أكد أن «أبوظبي للصيد» يهدف إلى التعريف بالهوية الإماراتية

المزروعي: نسير على خطى «الحامي الأول لتراثنا»

الجناح يضم وحدتين تعرضان مباشرة صناعة الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية. من المصدر

أكد مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، محمد خلف المزروعي، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي تنطلق دورته الـ12 اليوم «يثبت عاماً بعد عام أنه برنامج تراثي شامل، يتضمن برنامجاً ثقافياً حافلاً، وصوراً ومقتنيات نادرة جداً، وعاماً بعد عام نسير نحن على خطى والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الحامي الأول لتراثنا العريق والمنادي بضرورة تناقله عبر الأجيال كمصدر فخر واعتزاز لما قدمه الأجداد لهذا الوطن».

موسم جديد

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/192051.jpg

قال محمد خلف المزروعي عن الموسم الجديد لمعرض أبوظبي للصيد والفروسية، إنه «موسم جديد وفعاليات متجددة، وتاريخ مستمر مرافق للنهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا، موسم جديد ووعي شبابي أكبر ومدرك لأهمية هذه الفعاليات والبرامج التي تقام على أرضنا والتي وصل صداها للعالمية، خصوصاً أن المعرض يستقطب جمهوراً وعارضين من مختلف أنحاء العالم، موسم جديد ووعد بالاستمرارية للوصول إلى هدفنا، واستراتيجيتنا التي ما كانت لتتحقق لولا قيادتنا الحكيمة والرشيدة».

وأشار إلى أن «لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية حرصت في هذا العام على المشاركة بكل برامجها وفعالياتها ليكون جناحنا منصة تعريفية وتوثيقية للتراث الذي حملنا مسؤولية حمايته على عاتقنا، وتُبرز منصّة العرض باللغتين العربية والإنجليزية جوانب من الهوية الإماراتية من خلال التركيز على موضوع التراث المادي والمعنوي، عبر تسليط الضوء على الحرف المرتبطة بالصيد البرّي والبحري».

وشدّد المزروعي على أنّ «المعرض يهدف إلى تقديم صورة عن أهمية الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية من وجهة نظر تاريخية وتراثية، ومن خلال منظور الهوية والشخصية الإماراتية وغيرها من الموضوعات، كما يعرض المنتجات الحرفية الإماراتية التقليدية، وكذلك التقنيات والمعدات المستخدمة لصنعها، ويستعرض عناصر أساسية معنوية ومادية من الهوية الإماراتية والثقافة والممارسات، بالإضافة إلى الخلفية الاجتماعية الثقافية والاقتصادية للمعروضات والتقنيات المقدَّمة بأسلوب سلِس ومثير للاهتمام يمنح الجمهور تجربة بنَّاءة وتثقيفية تترك صدى طيباً في نفوسهم».

وأضاف المزروعي أنّ «رؤيتنا وأهدافنا لا تكتمل إلا بالعمل التلفزيوني والإنتاج، لذلك فإننا من خلال قناة بينونة نسعى إلى إيصال مشروعاتنا وبرامجنا إلى كل شرائح المجتمع ليتسنى لهم الاطلاع على تاريخ الأجداد والمفاخرة به. ويرسخ معرض أبوظبي للصيد والفروسية عاماً تلو عام مكانته كواحد من أهم المهرجانات التراثية؛ إذ يسلط الضوء على النشاطات الحرفية التي تحتل مكانة محورية في تاريخ الشعب الإماراتي ومسيرته».

ويضمّ جناح اللجنة في المعرض مجموعة من الأقسام من شأنها الإسهام في توطيد الغرض من المشاركة، إذ توجد كسوة خارجية تعرض لمجموعة أعمال اللجنة، مع تركيز خاص على التأثير الذي تتركه لدى مختلف الأوساط والفئات الاجتماعية في الإمارات، ووحدتان تعرضان مباشرة صناعة الحرف اليدوية التقليدية، بالإضافة إلى غيرها من المعروضات والتحف والمعدات المستخدمة في التقاليد والعادات الإماراتية. كما يوجد مجلسان يبرزان مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية من قبيل مجلة شواطئ، وأكاديمية الشعر، ومهرجان الظفرة. كما توجد منصة تحتضن برنامجاً شعرياً وأنشطة موسيقية، بالإضافة إلى بث تلفزيوني مباشر لقناة بينونة في أبوظبي، علاوة على مجموعة من التحف الكبيرة الحجم المصنوعة يدوياًّ، وفرق العيالة والاستعراضات الفنية الأخرى المستوحاة من الثقافة والهوية الإماراتية التي تحتضنها الفضاءات المفتوحة في المعرض.

وقال المزروعي «كما يتوافر لزوار المعرض موظفونا وأكاديميونا لتعريفهم بمهرجاناتنا، فالمعرض يستهدف جميع فئات المجتمع من مختلف الأعمار، كما يخدم رؤية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية الاستراتيجية، من خلال تسليط الضوء على الروابط التي تجمع بين الحرف التقليدية وموضوع الهوية الثقافية المحلية والنسيج الاجتماعي في ثقافة أبوظبي»، مشيراً إلى أن المعرض يعزّز تاريخ الشعب الإماراتي.

وبين أن المعرض يهدف إلى تحقيق عملية التوازن ما بين صون التراث وحماية البيئة، وهو ما يندرج ضمن استراتيجية ورؤية اللجنة الهادفة إلى تعزيز حوار الحضارات وتبادل الثقافات بين الدول والشعوب.

أمّا تصميم جناح اللجنة في المعرض فمستوحى من طابع محاضر ليوا، إذ استُلهم تصميم فضاء المعرض من المشهد التاريخي لمنطقة «محاضر ليوا»، وتعطي هذه المقاربة الحيوية الزائرين المجال لاكتشاف فضاء المعرض وما فيه من معروضات، والتفاعل معه.

وعلى غرار المحاضر الحقيقية، فإن فضاء المعرض يحتوي على وحدات عرض وعناصر أخرى منتشرة في كل أنحائه لكنها متَّصلة بعضها ببعض من خلال غاياتها ودلالاتها ومحتوياتها ومن خلال وظائفها المتكاملة على الرغم من اختلافها، أما المجلس فاستُوحي من المجالس التراثية.

تويتر