ورشة ضمن أنشطة معرض «أنا والآخر»

«ماء سبيل» يختصر تجربة مصوّر في الشارقة

العطار خلال تقديمه تجربته في جمعية الإمارات للتصوير الضوئي. من المصدر

نظمت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ورشة فنية بعنوان «تجربة مصور» أول من أمس، بجمعية الإمارات للتصوير الضوئي في الشارقة، في إطار الأنشطة المصاحبة للمعرض الدولي للتصوير الضوئي «أنا والآخر»، الذي افتتح في 21 مايو الماضي.

أشرف على الورشة الفنان عمار العطار، وهو أحد المشاركين في معرض «أنا والآخر»، إذ تحدث عن تجربته الخاصة في مشروعه التصويري «ماء سبيل»، فعرض للمشاركين في الورشة شرائح مصورة، تجسد خطوات تنفيذ المشروع، مثل الفكرة، والتخطيط، وتدوين الأفكار، وعملية البحث في ما يخص موضوع المشروع، ومرحلة التنفيذ، وتوثيق جميع الخطوات بالصور، واختيار الأعمال، وأخيراً الطباعة.

لغة «الشيروكي»

في إطار منفصل، وضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، نظمت إدارة الفنون بالدائرة ورشة بعنوان «الرسم على الرمال»، يوم الخميس الماضي في مركز «ميغا مول» في الشارقة. نفذ الورشة الفنان الأميركي جو مانغرام، إذ مزج مع رسوماته المكونة من مادة الرمل حروفاً وكلمات من لغة قديمة للهنود الحمر تسمى «لغة الشيروكي».

كما نظمت الإدارة ورشة «تكوينات حروفية مجسمة» شارك فيها 25 منتسباً بمركز الحمرية للفنون. وتدرب المشاركون على استخدام مادة الخزف، وتكوين الحروف بواسطتها، ثم استخدام الحروف في تكوين لوحة حروفية متناسقة.

وفي مركز الذيد للفنون التابع للدائرة، نظمت ورشة بعنوان «معالجة الصور الفوتوغرافية».

وأشار العطار إلى أن فكرة العمل انبثقت عند قراءته مقالة نُشرت في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، بعنوان «من الماء يبدأ عصر الندرة»، وانطلاقاً من حقيقة أن الحاجة الملحة وراء ندرة وأهمية المصدر، اختار الفنان دولة الإمارات ليستكشف المفهوم المغاير، إذ يقدم الماء هنا مجاناً، ومن الممكن الحصول عليه بسهولة ودون دفع أي مبالغ بالمقابل، خلافاً لواقع دول وأماكن مختلفة لا تحمل هذه الثقافة. وأضاف العطار أنه زار العديد من الأماكن في الإمارات ليفحص ألوان خزانات المياه وأنواعها، وسجل أنواعاً مختلفة من هذه الخزانات في أماكن عدة، ولاحظ أن أكثر أنواع خزانات المياه شيوعاً هو صندوق مصنوع من ماده الفولاذ (أو الاستيل) الذي لا يصدأ، وتستخدمه الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالتعاون مع مهندسين للعمارة الإسلامية ومتخصصين بالفن الإسلامي، وتوضع خارج البيوت والمساجد في مكان مميز. وأبرز الأعمال التي قدمها الفنان كانت عبارة عن حوض بعدد مختلف من الحنفيات وضع خارج أحد البيوت الكبيرة في إمارة أم القيوين، ويقف عدد كبير من الأشخاص في طوابير يحملون عبوات المياه الكبيرة بانتظار الحصول على الماء، وازداد حجم الطوابير يوماً بعد آخر؛ ما اضطر صاحب البيت إلى وضع برنامج خاص لتوزيع المياه ليتمكن من ملء الخزانات.

ولفت العطار إلى أنه قدم مجموعته «ماء سبيل» ليركز على ثقافة الكرم في تجهيز الماء مجاناً للمجتمع.

يشار إلى أن عمار العطار ولد في مدينة دبي عام 1981، ويقيم حالياً في عجمان.

تخرج في كومبس آرت بدبي عام 2013، وهو حاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية، وبكالوريوس في إدارة أعمال تقنية المعلومات من الكلية التقنية العليا في دبي.

وشارك الفنان في العديد من دورات التصوير الفوتوغرافي داخل الإمارات وخارجها، وهو عضو في جمعية التصوير الفوتوغرافي في الإمارات. وعرضت أعماله في العديد من المعارض الجماعية في الإمارات، من ضمنها «بينالي الشارقة 2013»، وفي عام 2011 عرضت أعماله في متحف ثيسالونيكي في اليونان.

تويتر