تجاوب رسمي وشعبي واسع متوقع مع الحمــلة اليوم

الإمارات ترفع عَلَمها «ليبقى شامخاً»

صورة

ترفع المئات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة بالتزامن اليوم في تمام الساعة الـ12 ظهراً عَلَم الإمارات، «إشارة إلى توحيد علم الدولة عبر أراضيها ومبانيها كافة». وأعلنت العديد من الجهات اكتمال استعداداتها للمشاركة في احتفالية العلم، كما أبدى العديد من المواطنين والمقيمين تجاوباً مع الحملة لرفع العلم في استجابة متوقعة رسمية وشعبية واسعة النطاق مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق الحملة تحت شعار «ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً»، احتفالاً بيوم العلم الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر، ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة.

إنشاء

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/11/432635%20(2).jpg

ذكر عبدالرضا أبوالحسن أن نصب «سارية علم الاتحاد» التذكاري، الذي بدأ العمل على تنفيذه في 19 مايو عام 2000 وتم الانتهاء منه في 29 نوفمبر عام 2001، بلغت كلفته 6,5 ملايين درهم، واستخدم في تنفيذه الفولاذ الإنشائي الذي تتم معالجته وحمايته من العوامل الجوية التي قد تسبب التآكل والصدأ، وتم صباغته بصبغ يقاوم العوامل الخارجية بلون ذهبي، واستخدم في تنفيذ تصميم العلم قماش ذو جودة عالية من العلامة التجارية الفرنسية العالمية (شانيل) لضمان تحمله الظروف الجوية القاسية، على ارتفاع 120 م، وتتم عملية رفع وإنزال العلم، الذي يغير شهرياً، بشكل آلي من خلال أجهزة ميكانيكية خاصة، وتم تزويدها بالإضاءة التحذيرية الخاصة بالطائرات، وذلك بموجب أنظمة وتعليمات دائرة الطيران المدني.


تجهيزات

ذكر مصمم نصب «سارية علم الاتحاد» مدير إدارة تخطيط وتطوير القطارات في مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندس المواطن عبدالرضا أبوالحسن لـ«الإمارات اليوم»، أن «قسم الصيانة في إدارة المرافق والمنشآت بهيئة الطرق والمواصلات انتهى من أعمال صيانة قاعدة (سارية علم الاتحاد) في مبنى دار الاتحاد (قصر الضيافة) بدبي، وتغيير العلم، استعداداً لرفعه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إيذاناً ببدء حملة (ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً)، احتفالاً بـ(يوم العلم) الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة».


حسّ وطني

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/11/432635%20(1).jpg

قال مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات»، ضرار بالهول الفلاسي: تحرص مؤسسة «وطني الإمارات» على أن تجسد فعالياتها المختلفة الحس الوطني الذي يظهر جلياً في الاعتزاز بالوطن الذي يجسده العَلَم في شتى المجالات والمحافل، الأمر الذي يتمثل في تنظيمها حملة «عَملي يعلي عَلمي» العام الماضي في إطار احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ41، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف ربط الحس الوطني والانتماء للدولة بالعمل الجاد للحفاظ على مكتسباتها، وترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة عبر جمع العمل برفعة الوطن وإبراز دور العمل والإنجاز في تنمية الدولة وإعلاء مكانتها، وتتعزز بمبادرة سموه «يوم العَلَم».


شهيد العَلَم

تلعب شخصية الشهيد سالم سهيل بن خميس، أول شهيد إماراتي انتقل إلى جوار ربه في نوفمبر 1971 وهو يدافع عن سيادة دولته على جزيرة طنب الكبرى المحتلة، دور البطولة في فعاليات «وطني الإمارات» الخاصة بـ«يوم العلم»، الأمر الذي يتمثل - حسب الفلاسي - في إطلاق قصة «شهيد العَلم» المستوحاة من رواية الدكتور سالم حميد «سهيل» التي تروي قصة أول شهيد إماراتي في معركة «طنب الكبرى» عام 1971، ورسم أحداثها الإماراتي علي كشواني (17 عاماً)، مستهدفين بها الأطفال سعياً لخلق نموذج بطل قومي إماراتي.

يذكر أن الشهيد التحق وعمره ‬16 عاماً بسلك الشرطة في رأس الخيمة، ليحمل السلاح ويدافع عن سيادة وطنه، إلا أن يد الغدر والاحتلال لم تمهله فرصة الانخراط في صفوف قوات الدولة المسلحة، رغم أنه كان على وشك الالتحاق بالمؤسسة وتسلم رقمه العسكري ‬190، إلا أنه لقي ربه قبل أن يتحقق حلمه.

ونَقل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، العام الماضي، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أسرة الشهيد سالم سهيل بن خميس، في زيارة لمنزل الأسرة في بلدة المنيعي التابعة لرأس الخيمة.

وكان سموه دعا خلال كلمة وجهها إلى شعب دولة الإمارات، إلى بدء حملة وطنية وشعبية شاملة ومستمرة احتفالاً بـ«يوم العلم»، كما دعا أبناء وبنات الإمارات كافة إلى رفع العلم، ومشاركة الجميع هذه اللحظات، كما وجه الجهات والدوائر والوزارات الاتحادية عبر مبانيها كافة إلى رفع علم الدولة بشكل متزامن اليوم.

إلى ذلك، دعا مجلس الوزراء الجهات الحكومية والجامعات والمستشفيات وغيرها ممن ترفع العلم، إلى التقيد بالمعايير الموضحة في الدليل الإرشادي الذي أصدره المجلس الاسبوع الحالي، عند استخدام العلم أو رفعه على السواري، مشيراً إلى أن هذا الدليل ينطبق أيضاً على جميع الأفراد والجهات الحكومية والخاصة والأهلية، وينبغي عدم مخالفة أي مواصفات أو مقاييس دون الرجوع لمكتب الاتصال الحكومي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

ويتضمن الدليل الاجرائي والارشادي الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه شرحاً تفصيلياً حول التعامل مع علم الدولة في الأحوال كافة «بما يوحد استخداماته ويحفظ هيبته من العبث، ويحافظ عليه رمزاً للوطن وشعاراً لشعب الإمارات» (التفاصيل ص 14- 15).

ونوه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حملة العلم تحت شعار «ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً»، مؤكداً أن الحملة تأتي أولى فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للاحتفال باليوم الوطني الـ42، لما يعنيه ذلك من اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الحملة، والدعم غير المحدود الذي توليه لهذه النوعية من الفعاليات الوطنية التي تقوم على توعية الأجيال الإماراتية بقيمة رمزها الوطني، والتشبث بتاريخها العريق وقيمة ما قدمه الآباء المؤسسون لهذا الوطن.

ويستعد مبنى «دار الاتحاد» (قصر الضيافة) بدبي الذي شهد توقيع وثيقة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، اليوم لاستقبال الاحتفال الأول الرسمي الخاص بـ«يوم العَلم»، الذي سيرفع خلاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، علم «سارية الاتحاد» الساعة 12 ظهراً برفقة نحو 200 طفل إماراتي من مختلف إمارات الدولة، مدشناً بذلك الحملة التي أطلقها أخيراً تحت شعار «ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً»، احتفالاً بهذا اليوم الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة.

وقال مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات»، ضرار بالهول الفلاسي لـ«الإمارات اليوم»: «يعد رفع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، علم (سارية الاتحاد) في تمام الساعة الـ12 ظهراً، الاحتفال الرسمي الأول لـ(يوم العَلم) الذي نستذكر فيه - كما قال سموه - الأيادي الطاهرة للمؤسسين التي رفعت العلم أول مرة قبل 42 عاماً، ونستحضر التضحيات التي أبقته مرفوعاً خفاقاً عالياً على مدار أربعة عقود ماضية، ونتذكر المنجزات والمكتسبات التي رسخت مكانته بين دول العالم، وحجزت له مكاناً متقدماً بين الأمم والشعوب».

وأضاف «يشارك سموه في الاحتفالية 200 طفل إماراتي من مختلف إمارات الدولة رفع العَلم، الأمر الذي من شأنه تعزيز حب العلم في نفوس أجيال المستقبل الذين يقع عليهم الرهان في تقدم الدولة في مسيرة تطورها ونهوضها، التي تزدهر يوماً بعد يوم بفضل سواعد أبنائها وجهودهم الحثيثة في سبيل تحقيق ذلك».

وذكر الفلاسي «يتقدم هذا الاحتفال جدول فعاليات (وطني الإمارات) الخاصة بـ(يوم العلم)، منها نشاطات ميدانية ومحاضرتان وورشة عمل، هذا إلى جانب معرضي (عَلم داري) و(شهيد العَلم)، فضلاً عن إطلاق كتاب (شهيد العلم) ومؤتمر، ومن المقرر الاستمرار فيها حتى نهاية الشهر الجاري، وسيتبعها احتفالات خاصة باليوم الوطني الـ42 لقيام الدولة واتحاد إماراتها».

وأوضح الفلاسي «بدأت مؤسسة (وطني الإمارات) منذ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل نحو عام، اعتماد اليوم الثالث من نوفمبر (يوم العلم)، بتأسيس (قسم التصميم) للإشراف على تصميم وتنفيذ كل المنتجات الخاصة بالاحتفال الأول بهذا اليوم الوطني».

وأشار الفلاسي إلى أن قسم التصميم لـ«وطني الإمارات» نجح في إنتاج باقة منوعة من الأدوات والمنتجات الخاصة بالاحتفال بـ«يوم العلم»، وقام بتوزيع مجموعة كبيرة منها على المؤسسات والدوائر الحكومية في دبي.

وفي محاولة للتأكيد على الماهية الصحيحة المتعلقة باستخدامات العلم قررت المؤسسة بيع «منتجات يوم العلم» على مدار العام في محطات البترول وبعض مراكز التسوق في دبي، ساعيةً في الوقت نفسه إلى تعميق الوعي المجتمعي بما يتعلق بكرامة العلم وسبل حفظه.

تويتر