«التريلا» تُحمِل أبرز الجوائز.. و«اللجنة» تشيد بطاقات شابة

«الشارقة المسرحية» تختتم بنتائج غــير متوقعة

حاكم الشارقة يتوسط أعضاء لجنة التحكيم. تصوير: أشوك فيرما

نتائج غير متوقعة.. هي العبارة الأمثل التي يمكن قولها عن نتائج مسابقة «مهرجان أيام الشارقة المسرحية»، التي أعلنت نتائجها أول من أمس. عدم التوقع لم يكن فقط من قبل الجمهور، بل أيضاً من نقاد ومسرحيين شاركوا في هذه الدورة، وندواتها التطبيقية. استغراب النتائج لايعني بأي شكل من الأشكال التشكيك فيها، أو نزاهة لجنة تحكيم، ولكنه يطرح تساؤلات عدة حول الرؤية التي تسير عليها تلك اللجنة.

ومن دون انتقاص من أهمية الفنانين، وجهد الفائزين بالجوائز، ولكن هناك تساؤلات كثيرة تم تداولها بين عدد كبير من المتابعين يمكن نقلها باختصار: «كيف لا يحصل العمل المسرحي (نهارات علول) للمخرج حسن رجب على أفضل عمل متكامل ويكتفي بجائزة أفضل إخراج ومؤثرات صوتية؟»، و«لماذا لم يحصل عمل (أنت لست كارا) للمخرج محمد العامري على جائزة أفضل إخراج، ويكتفي بجائزة أفضل ممثل دور أول فقط؟»، و«ما أسباب أن يغيب مرعي عن منصة أفضل تأليف عن مسرحية (نهارات علول)»، و«لماذا يفوز نص مستوحى ولا يفوز نص مؤلف للمبدع إسماعيل عبدالله، ورغم ذكر اسم الفنان جمال السميطي مرتين ضمن قائمة المرشحين بجائزة أفضل دور ثاني إلا انه لم يفز نهائياً».. أسئلة وتوقعات ربما تصيب، أو تخطئ، وفي نهاية المطاف تظل الكلمة الأخيرة للجنة التحكيم، لكن يحق للجميع التعبير عن رأيه مع أو ضد النتائج.

مقاييس

اعتمدت لجنة التحكيم، بحسب تقريرها، آلية عمل قضت بقراءة النصوص إضافة إلى مشاهدة العروض، وعمدت إلى عقد اجتماعات مسائية يومية، إضافة إلى أربعة اجتماعات نهارية إضافية تم التداول فيها بشأن العروض المشاركة في المسابقة تحليلاً ونقداً محتكمة على لائحة «أيام الشارقة المسرحية» وإلى المقاييس العلمية.

وأكد رئيس لجنة التحكيم، جان داوود، في تقرير اللجنة، أن «لجنة التحكيم لدورة هـذا العام لفتت إلى بروز طاقات شابـة واعدة في عروض المسابقة، كما في العروض التي قدمت خارج التنافس، ومحاولات تجريب جيدة في بعض الأعمال تأليفاً وبناء للعرض، كما لفتها تفاوت معيّن في مستوى العروض، واستفادة واضحة من التجارب السابقة وإقحام بعض عناصر الإضحاك في بعض العروض».

وتابع: «هناك تعاون مفتوح بين الممثلين والمخرجين والتقنيين من مختلف الفرق المسرحية، بما يعكس روحاً صادقة تقدم الفني والعام على الشخصي والخاص، وبصيص عمل (دراماتورجي) في أكثر من عرض، إضافـة إلى تميز في أكثر من عرض، ما جعل المسابقة مفعمة بالمنافسـة في أكثر من جانب، وحضور جمهور يتطلع إلى مزيد من الجمالية ويحمل المسرحيين مزيداً من المسؤولية للبحث في مسرح المستقبل وأدواته».

ولفت داوود إلى أن «لجنة التحكيم أوصت بتعزيز العلاقة مع التقنيات والديكور والإضاءة، وبذل المزيد من الجهد على المستويين التقني الجمالي، وتعزيز تكوين وتدريب الممثل عبر ورش نوعية متخصصة، إضافة إلى إقامة ورش عمل في (الدراماتورجيا)، واستحداث جائزة الأزياء المسرحية، والحث على التنوع الفني، وتجنب الوقوع في فخ الأنماط المألوفة، فضلاً عن تعزيز الجانبين الثقافي والعلمي لدى الشباب من المؤلفين والمخرجين والعاملين في المسرح، وتعزيز الانفتاح على القضايا الإنسانية الكبرى، ما يفضي إلى عولمة المسرح الإماراتي»

وأوصت اللجنة إلى إيجاد ورشة مستمرة للمثلين المحترفين، وتحفيز التواصل بين الأكاديميين في الجامعات المحلية مع المسرح بحثاً ونقداً وتأليفاً، إضافة إلى تعزيز حضور المرأة في المسرح تأليفاً وإخراجاً وفي الجانب التقني، مع ضرورة إنشاء أكاديمية أو معهد متخصص للتكوين المسرحي.

نتائج

جاءت جوائز «مهرجان أيام الشارقة المسرحية» كالتالي: فازت مسرحية «التريلا» لمسرح عجمان الشعبي بأفضل عرض مسرحي متكامل، وفاز حسن رجب بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية «نهارات علول» للمسرح الحديث، بينما ذهبت جائزة أفضل تأليف للكاتب إسماعيل عبدالله عن مسرحيته «التريلا» لمسرح عجمان الوطني. وفاز عبدالله زيد بجائزة أفضل دور أول عن مسرحية «كارا» لمسرح الشارقة، وفازت بدور محمد بجائزة أفضل دور أول عن مسرحية «مساء الورد» لمسرح دبي الأهلي، وفازت بجائزة أفضل ممثلة دور ثان أشواق عن مسرحية «شهيد التين» لمسرح دبي الشعبي، وذهبت جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية لصلاح عادل عن مسرحية «نهارات علول» للمسرح الحديث، وجائزة أفضل إضاءة لعلي باروت عن مسرحية «التريلا» لمسرح عجمان الوطني،

أما جائزة أفضل ديكور كانت من نصيب مروان عبدالله عن مسرحية «مساء الورد» لمسرح دبي الأهلي، وفازت علياء المناعي بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن مسرحية «طوفان» لمسرح الفجيرة، وذهبت جائزة أفضل ممثل واعد لإبراهيم القحومي عن مسرحية «طوفان» لمسرح الفجيرة، وأفضل ممثل دور ثان حميد صالح عن مسرحية «التريلا» لمسرح عجمان الوطني، أما جائزة الفنان العربي المتميز من غير أبناء الدولة كانت لمحمد الحملي عن مسرحية «التريلا» لمسرح عجمان الوطني، وجائزة لجنة التحكيم ريم زهير عن مسرحية «مساء الورد» لمسرح دبي الأهلي.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر