نظمت 1054 نشاطاً وعرضت 5168 عملاً

«فنون الشارقة».. صـــــورة الشرق والموروث

120 معرضاً داخلياً شهدتها الشارقة العام الماضي. تصوير: تشاندرا بالان

كشف التقرير السنوي لإدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، أخيراً، عن تنظيم الإدارة مئات المعارض والفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية، التي عرضت من خلالها آلاف الأعمال الفنية واللوحات التشكيلية، في إطار الرعاية والدعم والاهتمام بالجوانب الثقافية والمعارف الانسانية في الشارقة.

وقال مدير إدارة الفنون في الدائرة، هشام المظلوم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «التقرير يشير إلى تنوع كبير في الأنشطة والفعاليات الفنية التي نظمتها إدارة الفنون داخل الدولة وخارجها عبر أقسامها المختلفة، إذ بلغ عدد الفعاليات الفنية التي نظمتها الإدارة، العام الماضي، نحو 1054 فعالية ضمت نحو 5168 عملاً».

وذكر أن «قسم البرامج الدولية الخارجية نظم اربعة معارض خارجية في اليابان وإسبانيا وكوريا الجنوبية، وعرض خلالها 143 فناناً نحو 372 عملاً فنياً استقطبت 21 ألفاً و667 زائراً، كما اقيمت معارض في متاحف كبرى، منها متحفا سانكوكان بجامعة تنري اليابانية ويوكوهاما للثقافات الأورو آسيوية اللذان احتضنا معرض (التراث العربي من الشارقة)، كما استضاف متحفا كاجا كرانادا في غرناطة وجيونجي للفن المعاصر بكوريا الجنوبية معرض أيام الشارقة الثقافية».

ولفت المظلوم إلى أن «تلك المعارض عكست الوجه المشرق للحضارة العربية والإسلامية، وقدمت دورا بارزا في طرح صورة جلية للموروث الإماراتي، وما تتمتع به الشارقة من معالم تراثية وقطع أثرية تحمل قيمتها التاريخية والإنسانية، وعرض جملة من الخرائط والمقتنيات النادرة من مجموعة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إضافة إلى معارض الخط العربي والزخرفة ومعارض الفنون المعاصرة والأجنحة الخاصة ببينالي الشارقة للفنون».

وتابع المظلوم أن «قسم البرامج الدولية نظم معرضين داخليين من فنزويلا والإمارات، ضم الأول أعمالاً من إبداعات سبعة فنانين من فنزويلا وأقيم بعنوان (أصداء الاستقلال بعد 200 عام)، فيما ضم المعرض الثاني 62 عملاً طباعياً من مقتنيات حاكم الشارقة، بعنوان (رحلة إلى بلاد فارس)».

وأكد أن «إدارة الفنون نظمت برنامج (صيف الفنون) في الشارقة في دورته الثانية، واشتمل على تسعة معارض فنية واربع دورات تعليمية و70 ورشة تطبيقية وعملية، شارك فيها 3221 منتسباً من الجنسين انتجوا نحو 3028 عملاً فنياً متنوعاً، منها الرسم والخط والزخرفة والطباعة والتصوير الفوتوغرافي».

 

برامج فنية

لمشاهدة الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

أما قسم البرنامج التعليمي الذي يشرف عليه مكتب إدارة الفنون، ويهتم بتقديم الدورات التعليمية وما يتعلق بها من ورش وعروض مرئية ومعارض جماعية وفردية، ضمن معهد الشارقة للفنون ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، فقد نظم 12 معرضاً فنياً، من أبرزها معارض «خطوط متقاطعة»، و«فنون واعدة»، و«ارتقاء»، و«أنشودة الخيال»، و«مساحة تشكيل»، الذي ضم أعمال أساتذة معهد الشارقة للفنون، والتي تجمع بين الاتجاهات الأكاديمية والمعاصرة في أفرع الرسم والتلوين والخزف والغرافيك، ومن بين المعارض البارزة التي نظمها مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة معرض «موسيقى الحروف»، والذي أقيم بمشاركة 30 من الطلبة المنتسبين لدورات الخط بالمركز، قدموا خلالها 50 عملاً فنياً متنوعاً في خط الجلي الديواني.

وتناول قسم البرنامج المجتمعي عبر كل من رواق الشارقة للفنون وبيوت الخطاطين وإدارة القسم بمكتب إدارة الفنون، حزمة من الأنشطة الفنية البارزة تأتي في طليعتها المعارض التخصصية، إذ استضاف رواق الشارقة للفنون معارض مهمة، منها «يوم ماطر»، و«من وحي النيل»، و«طرق أخرى»، وأحيا الرواق مجموعة من الحفلات الموسيقية التراثية وعروض الأفلام والورش الفنية، كما قدم الفنانون الأعضاء في الرواق نحو 360 عملاً فنياً، أما بيوت الخطاطين فكان النشاط الأبرز له هو تنظيم العديد من الورش التخصصية المرتبطة بمعالجات ترميم اللوحة الخطية والمجسمات الخطية وفنون التصميم الخطي والزخرفي، إضافة إلى ورش تذهيب المصاحف وطرق لصق اللوحات الخطية على النمط الكلاسيكي، إذ أنتج الخطاطون الأعضاء نحو 197 عملاً فنياً.

«منمنمات»

اشتمل التقرير السنوي لإدارة الفنون أيضاً على احصاءات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية «منمنمات» الذي نظمته إدارة الفنون، أخيراً، إذ انفردت هذه الدورة بعرض مجموعة نادرة من مقتنيات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جناح خاص بعنوان «الفنون العربية في القاهرة من خلال آثارها»، والذي ضم 142 عملاً طباعياً للموسوعي والرسام الفرنسي إميل بريس دافين، وعرضت لوحات لعمائر ومساجد وقصور ومدارس، إضافة إلى الأضرحة والتكايا والبيوت والزوايا، مع رسوم الواجهات والمناظر الداخلية والدراسات التحليلية التي تشتمل على الزخارف ووحدات الفسيفساء وتفصيلات الأثاث كالمشربيات والأبواب والنوافذ. كما عرضت مجموعة من المخطوطات التي تصدرتها أوراق متقابلة من مصاحف مرسومة يدوياً، إضافة إلى أشكال ومكونات السقوف والأفاريز والأطباق النجمية، كذلك أعمال الخشب المتعلقة بالمنابر والخزائن الخشبية والأطر، مع وجود قسم يهتم برسوم الخزف المشتملة على بلاطات الجدران والقيشاني، إضافة إلى الأرضيات، وأقسام تعنى برسوم السجاد والمنسوجات والأواني والطاولات والسدريات واللوحات النحاسية.

وضم مهرجان الفنون الإسلامية «منمنمات» مجموعة من المعارض الدولية، مثل «منمنمات من راجاستان»، والتي تضيء جانباً مهماً من جوانب المنمنمة الإسلامية المنتمية إلى الفترة المغولية الهندية، ومعرض «الحفلة تبدأ الآن» ليوسف موسكاتللو من إيطاليا الذي يطرح أعمالاً جديدة، تتناول حياته في (الشرق الأوسط المتنامي بشكل مستمر)، إضافة إلى معرض «منمنمات إيرانية»، ويضم أعمال الفنانين الإيرانيين رضا بدر السماء وعلي أصغر تجاويدي وبهمن وبهنم شريفي، وكذلك أربعة معارض لفنانين مصريين هي «ورق الأسرار» لمحمد أبوالنجا، ومعرض «أعمال إنشائية» لحازم المستكاوي، ومعرض «طقوس العزلة» لكل من حمدي رضا وسامح إسماعيل، ومعرض «تصوف» لمعتز نصر، ومقتنيات «وثائق عثمانية» لجهاد بنوت من لبنان، إضافة إلى المعرض الجماعي «المرئي والمسموع»، الذي اشتمل على إبداعات 30 فناناً من الدولة وخارجها، وتنوعت بين الخطوط العربية الأصيلة والمعاصرة.

تويتر