«الشرق الأوسط لأفلام المرأة».. العالم بعيون نسوية

تستضيف دبي من جديد مهرجاناً فريداً من نوعه للأفلام، الذي من المزمع أن يقدم إلى جمهوره نظرة خاصة على العالم من خلال عيون المرأة، وذلك عبر جملة من الأعمال السينمائية القصيرة المشاركة من مختلف أنحاء العالم.

وتقام الدورة الرابعة من «مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة – واو فيلم فير»، بالتعاون مع كل من فوكس سينما ومول الإمارات، بمشاركة أكثر من 58 فيلماً كان للمرأة دور بارز فيها، سواء بإخراجها أو إنتاجها أو كتابتها أو تحريرها، وذلك في الفترة ما بين الثالث والثامن من مارس المقبل.

وتتضمن قائمة الأفلام المشاركة 14 فيلماً من الشرق الأوسط، بينها أربعة من الإمارات، وستة من إيران، إضافة إلى 24 دولة من القارات الخمس، وبمشاركة أوسع من قبل صناع الأفلام من الرجال الملتزمين بدعم المرأة داخل وخارج شاشات العرض. ومن بين الأفلام الإماراتية المشاركة في المهرجان، فيلم «صوت البحر»، للشاعرة والكاتبة والمخرجة نجوم الغانم، الذي يحكي قصة ولد يطلب مساعدة معلمته لإعادة إحياء أغنية قديمة للبحر تناستها الأجيال على مدار عقود.

وفيلم «ظل البحر»، الذي يحكي قصة حب بين إماراتيين تدور أحداثها في رأس الخيمة، من إخراج نواف الجناحي، الذي بدأ التمثيل في سن السابعة، ودرس صناعة الأفلام في كاليفورنيا، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة الحائزة جوائز.

ويعد مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة، الذي يحظى بالدعم من مجلس العلاقات الأسترالية-العربية التابع للحكومة الأسترالية، فعالية نسائية خيرية بامتياز، لأن ريع التذاكر سيذهب بشكل كامل للجمعية الإسلامية الخيرية الرسمية، مؤسسة الجليلة. وفي السياق، أعربت الرئيس التنفيذي لشركة «سترايت ستريت ميديا»، هيرموين ماكورا، عن «سعادتها بحجم المشاركة في دورة هذا العام من المهرجان، فالأفلام المشاركة على قدر عال من الجودة والتميز، وهذا يسطر الدعم المتواصل الذي يحظى به المهرجان من النساء العاملات في صناعة الأفلام من حول العالم، وكلنا ثقة بأن الأفلام المشاركة هذا العام ستنال إعجاب عشاق السينما وتمتعهم».

ويعتبر مهرجان «الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة» أول مهرجان للأفلام القصيرة عن المرأة، الذي يروج ويسلط الضوء على المواهب النسائية في الإخراج والإنتاج والكتابة والتحرير والتصوير في صناعة الأفلام العالمية.

وقد أُطلِقَت الفعالية غير الربحية، المصممة لتكون مهرجاناً للاكتشاف والاحتفال والمناظرة والتعارف ولإلهام الأعمال الجديدة، قبل أربعة أعوام من قبل شركة «سترايت ستريت ميديا» ومقرها دبي، بهدف تعزيز مكانة المرأة داخل وخارج شاشات العرض، وذلك من خلال دعم عمل المرأة في السينما والتلفزيون والقطاعات الداعمة لها.

وسيتضمن اليومان الافتتاحيان للمهرجان (3 و4 مارس)، سلسلة من العروض السينمائية التي تقام في أول سينما فوكس مفتوحة في المنطقة، والموجودة على سطح غاليريا مول في جميرا. ومن الفعاليات الأخرى التي سينظمها المهرجان، سوق الحديقة السرية، وبرنامج خاص للأطفال تعقده حضانة بريتيش أورتشارد، وبرنامج لتدريب ذوي الإعاقة، وورش عمل.

وفي الخامس من مارس سيوجد مسؤولون من الحكومتين الإماراتية والأسترالية بين كبار الضيوف على السجادة الحمراء، التي يدشنها السفير الأسترالي في الإمارات، أرثر سبيروس، في عرض خاص بكبار الشخصيات في أبراج الأمة بأبوظبي.

واحتفالاً بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس، سينظم المهرجان حفل عشاء خيرياً لتوزيع الجوائز مساء السابع من مارس، وفي فقرة جديدة لهذا العام، سيقوم المهرجان بتكريم الرجال المرشحين من العامة على دورهم وإنجازاتهم في الترويج للمساواة بين الجنسين.