وجهاً لوجه أمام جمهور دور السينما المحلية

سعيد سالمين المري.. صائد الجوائز

هو لا يُنكر أن بدايات أفلامه كانت تتحدث دائماً عن التراث، وهذه الركيزة الأساسية التي ينطلق منها غالبية المخرجين الإماراتيين، وتطور الفكرة مع الأدوات كان مطلوباً وحاضراً كي يواكب تطور الدولة نفسها، خصوصاً مع وجود مهرجان عالمي مثل مهرجان دبي السينمائي السبّاق دائماً لدعم المخرجين المحليين. ويظل حلم المري كحلم كثيرين في الساحة السينمائية الاماراتية أن يأتي يوم يكون فيه افتتاح مهرجان دبي السينمائي بفيلم إماراتي.


يواجه المخرج الاماراتي سعيد سالمين المري جمهور دور السينما المحلية وجهاً لوجه هذه المرّة، من خلال عرض فيلمه الروائي الطويل «ساير الجنة» حالياً، وهو الفيلم الذي نال عنه جائزة أفضل فيلم في مسابقة المهر الطويل في الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي. المري الذي قدم عدداً من الأفلام المختلفة بين قصيرة وطويلة، حصل على لقب «صائد الجوائز»، ففيلمه القصير «بنت مريم»، على سبيل المثال لا الحصر، حصد 13 جائزة ضمن مشاركاته في مهرجانات عربية ودولية.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وشهد العرض الأول للفيلم مرور عدد من الأشخاص الذين شاركوا في صناعة الفيلم على السجادة الحمراء، حيث تقدمهم المخرج سعيد سالمين المرّي، والمنتج عامر المرّي، والطفلان جمعة وأحمد الزعابي اللذان أديا دورَي البطولة في الفيلم، والممثلة الإماراتية الشابة فاطمة الطائي.

كما حضر العرض مجموعة من الشخصيات الفنية المشهورة، منهم الممثل الإماراتي منصور الفيلي الذي سبق له المشاركة في فيلم «زنزانة»، والمخرج الإماراتي خالد المحمود.

المخرج الشاب، الذي تخرّج في أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي عام 2008، حصل على جائزة أفضل مخرج عربي شاب من مجلة «ديجيتال استوديو العالمية» عام 2007، وأفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008.

قدم المري فيلمين طويلين، هما «ثوب الشمس» الحائز جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان مسقط السينمائي الدولي، وفيلم «ساير الجنة» الحاصل على جائزة المهر الإماراتي لأفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي 2015.

أما فيلمه الحالي، الذي يعرض محلياً، وعنوانه «ساير الجنة»، الذي تمكن السيناريو الخاص به من الوصول إلى القائمة النهائية والترشح لنيل جائزة «آي دبليو سي للمخرجين»، وقيمتها 100 ألف دولار، يحكي قصة سلطان ،11 عاماً، ورحلته الشيقة برفقة صديقه من أبوظبي الى الفجيرة، مروراً بدبي، بحثاً عن حنان ودفء حضن جدته البعيدة.

مغامرات عديدة وصعوبات كثيرة واجهت الصبيين في رحلة بحثهما، كان الإصرار والعزيمة عنواناً لها، والصداقة والمؤازرة سبباً لنجاح الرحلة، فخلال رحلة الطريق الطويل سيتعرف الصبيان الى معالم الإمارات، وسيكتشفان روعة البلاد.

جوائز كثيرة حصل عليها المري، مثل ما حصل مع فيلمه الروائي القصير «بنت مريم» الذي حصد 13 جائزة ضمن مشاركاته في مهرجانات عربية ودولية، كما تم عرضه في سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي، ومن بين الجوائز التي حصدها هذا العمل نذكر: الجائزة الفضية ـ مهرجان الخليج السينمائي 2008، جائزة الصقر الفضي ـ مهرجان الفيلم العربي بروتردام 2008، جائزة أفضل فيلم – مهرجان مسينا في إيطاليا 2008، جائزة البانوش البرونزي بمهرجان الريف السينمائي في مملكة البحرين 2008، جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الأردن السينمائي الدولية 2008، جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، جائزة أفضل مخرج إماراتي عن فيلم «بنت مريم» بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، الجائزة الذهبية في مهرجان الهُربّان السينمائي الدولي - العراق 2009، الجائزة الكبرى الأولى - مهرجان الفيلم القصير ـ الدار البيضاء 2009، الجائزة الكبرى الأولى لأحسن فيلم روائي قصير حول البيئة بالغرب 2009.

حصل المري على ألقاب عدة، مثل «صائد الجوائز» و«سفير السينما الإماراتية» بسبب كثرة تواجده في مهرجانات سينمائية عالمية.

ويوجد في رصيد المري تسعة أفلام روائية قصيرة، من بينها فيلم «بنت مريم» في عام 2008، الذي حصد أكثر من 13 جائزة دولية، و«هبوب» و«غيمة أمل» و«الغبنة».

اختارته مجلة «ديجيتال استوديو العالمية» كأفضل مخرج عربي شاب لعام 2007. كذلك فاز بجائزة أفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008.

يُعد المري من المخرجين الشباب الذين واكبوا حركة التطور السينمائية في البلاد، وحاول كما أقرانه في هذا المجال، أن يوصل الفيلم الإماراتي الى العالم، كي يشاهده أكبر عدد من محبي السينما.

تويتر