جواهر بنت عبدالله القاسمي: الدورة المقبلة ستشهد مزيداً من الفعاليات النوعية

«الشارقة لسينما الطفل» يستقطب 23 ألف زائر

صورة

أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، أن الدورة الماضية من المهرجان حققت نجاحاً لافتاً من حيث عدد المشاركين والحضور لفعالياته، واستناداً إلى هذه الإنجازات فقد بدأنا التحضيرات والاستعدادات مبكراً لتنظيم الدورة المقبلة من المهرجان، التي من المتوقع أن تكون أكبر من حيث الحجم أو المشاركات والعروض السينمائية والفعاليات المصاحبة.

أبرز الفعاليات

من أبرز الفعاليات، التي شارك بها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل خلال عام 2015، حضوره المتميز في الدورة الثانية عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي أقيم في الفترة من 9-16 ديسمبر الماضي، بهدف الاستفادة من تجربة مهرجان دبي، الذي يشكل منصة مهمة لصانعي السينما والمواهب العربية للبروز على الصعيد الدولي.

وفي شهر يونيو الماضي، شارك وفد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا، بهدف تعريف الجمهور العالمي بما حققته صناعة السينما المزدهرة في دولة الإمارات، والاطلاع على التجارب السينمائية العالمية والاستفادة منها، بما يسهم في تطوير التجربة السينمائية الإماراتية الواعدة.


تعزيز الوعي

يهدف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، إلى تعزيز وعي الأطفال والناشئة بقيم الفن السابع، وتطوير مواهبهم السينمائية، بما يسهم في إيجاد جيل جديد من السينمائيين المبدعين. كما يهدف المهرجان إلى محو الأمية الإعلامية للأطفال والشباب، وتعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب، وعرض نتاجهم السينمائي، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة.

وأضافت مديرة المهرجان، ومديرة «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات، أن «الدورة المقبلة من المهرجان التي ستقام في 2016، ستشهد إقامة مزيد من الفعاليات وورش العمل والبرامج التدريبية المصاحبة، فضلاً عن توسيع البرامج لتضم فئة شباب الجامعات، واستهداف المدرسين لتعزيز الاستخدام التعليمي للأفلام والإعلام، وذلك في إطار السعي لتدشين انطلاقة جديدة لسينما الطفل في منطقة الشرق الأوسط».

وأشارت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، إلى أن النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في دوراته السابقة كان بفضل الرعاية الكريمة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مؤكدة أن المهرجان يمثل ترجمة لرؤية سموّها بهدف رعاية المواهب الشابة، بما يسهم في إيجاد جيل واعد من السينمائيين الشباب، وتشجيع المخرجين المحترفين والعاملين في مجال صناعة سينما الطفل في دولة الإمارات والمنطقة على إنتاج أفلام نوعية تخدم قضايا الطفل وتخاطب اهتماماته، بغية المضي قدماً في خطط تطوير المهرجان لكي يصبح واحداً من أفضل التظاهرات السينمائية المختصة بالطفل في العالم.

وشهدت الدورة الثالثة، التي أقيمت خلال الفترة من 18-23 أكتوبر الماضي، مشاركة 175 فيلماً سينمائياً من 48 دولة، من بينها عدد من الأعمال السينمائية الحائزة جوائز عالمية، كما توسعت دائرة عروض الأفلام المشاركة لتشمل سبع مدن بإمارة الشارقة، هي الذيد، وخورفكان، وكلباء، والمدام، ودبا الحصن، والحمرية، والبطايح، إلى جانب العروض الرئيسة في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات ونوڨو سينما في مركز صحارى، والعروض الخارجية التي أقيمت للمرة الأولى في مؤسسة الشارقة للفنون، وواجهة المجاز المائية، و(القصباء).

وحظيت عروض الأفلام التي أقيمت في مدينة الشارقة، والأفلام الأخرى التي تم عرضها في المدن السبع بالإمارة، بتفاعل وإقبال كبيرين من الجمهور الذين حرصوا على مشاهدة الأفلام ومتابعة فعاليات المهرجان، وهو ما تجلّى في زيادة عدد الزوار إلى أكثر من 23 ألفاً، مقارنة بدورة 2014، كما تم تنظيم عدد من الزيارات بـ(حافلة المهرجان) لبعض المناطق الخارجية كواجهة المجاز وحديقة زعبيل وبوكس بارك في دبي، وبعض من المدارس في الشارقة ودبي، بهدف تعريف الطلاب بالمهرجان، وزيادة وعيهم بأهمية السينما، ودورها في تشكيل الوعي الوجداني وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب وغرس ثقافة احترام الآخر.

كما شهدت الدورة الثالثة من المهرجان إقامة مخيم تدريبي لصناعة الأفلام استمر لمدة أسبوع انخرط خلاله الطلبة الموهوبون في مجال الإخراج السينمائي في ورشة عمل مكثفة اختتمها الطلبة بإنتاج فيلم قصير، هذا إلى جانب العديد من البرامج والدورات التدريبية والأنشطة التفاعلية وورش العمل المتخصصة في تنفيذ الأفلام.

وتضمن المهرجان أيضاً عرضاً خاصاً لعدد من الأفلام التي قام بصناعتها أطفال لاجئون في لبنان، وأفلام أخرى ترصد معاناة عدد من أطفال الشوارع والأطفال المعاقين في السودان، الذين تحدثوا فيها عن قصص حياتهم وتجاربهم الخاصة، وقد تم صناعة وإنتاج هذه الأفلام في إطار ورشة الرسوم المتحركة باستخدام تقنية وقف الحركة التي قدمها الفنان اللبناني ضياء ملاعب، المتخصصة في الرسوم المتحركة، بالتعاون والتنسيق مع منظمة «أنقذوا الأطفال»، التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومعهد حقوق الطفل في السودان والنوبة.

تويتر