يحمل جرعة أكبر من التشويق والكوميديا

«مزرعة يدو 2» في دور العرض الإماراتية والخليجية الخميس

يأتي الفيلم الجديد الذي يعد أول فيلم طويل يتكون من جزأين في منطقة الخليج، بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول «مزرعة يدو1» بداية العام الماضي. ارشيفية

بجرعة أكبر من التشويق والكوميديا، يأتي الجزء الثاني من الفيلم الإماراتي «مزرعة يدو 2»، الذي تبدأ عروضه الخميس المقبل في دور العرض في جميع مناطق الدولة، وفي دول الخليج، ويأتي الفيلم الجديد الذي يعد أول فيلم طويل يتكون من جزأين في منطقة الخليج، بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول «مزرعة يدو1» في بداية العام الماضي، حيث تواصلت عروضه بالقاعات السينمائية لما يزيد على أربعة أسابيع، وكذلك عرضه على متن «طيران الاتحاد» و«الإمارات» وتوزيعه من خلال «فيرجين ميجا ستورز»، فضلاً عن إدراجه ضمن خدمة تأجير الأفلام من خلال مؤسسة اتصالات، ومشاركته في مهرجان مالمو السينمائي بالسويد.

معانٍ.. ومفاهيم

قال خالد النعيمي إن فيلم «مزرعة يدو» يحمل الكثير من المعاني والمفاهيم، ويبرز المعنى الحقيقي للصداقة والتعاون وكيفية التكاتف، وألا يسمح الأصدقاء للأخطاء والظروف الصعبة بأن تقضي على علاقتهم الطيبة. ويدعو إلى عدم التسرع والانصياع للطيش في تعاملنا مع الأحداث المعاصرة، ومعرفة الخطأ وتجنبه قبل الندم وفوات الأوان. معرباً عن تفاؤله بمستقبل السينما في دولة الإمارات.

وأوضح مخرج ومؤلف الفيلم أحمد زين أن الجزء الثاني يتميز، إلى جانب زيادة جرعة الكوميديا والرعب، بوجود وجوه جديدة، والتصوير في أماكن مختلفة تسهم في إبراز العديد من معالم الإمارات الجمالية والسياحية.

وأشار زين إلى أن الدعم الذي تلقاه الفيلم من «توفور 54» ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إلى جانب الدعم المادي الذي قدمته «شركة رؤية سينمائية» للإنتاج الفني، بالإضافة إلى شركة زووم آرتيستيك أبوظبي وهورايزون فيلم، كان مهما لتنفيذ الفيلم، لكنه لم يكن كافيا. موضحاً خلال المؤتمر الذي عقد أول من أمس في مقر «توفور 54» أن إنتاج الجزء الثاني من «مزرعة يدو» اعتمد على الإيرادات التي حققها الجزء الأول من الفيلم.

وأعرب زين عن تفاؤله بفرص نجاح الجزء الثاني، والإيرادات التي سيحققها، كاشفاً عن عزمه تنفيذ جزء ثالث منه، وقام بالفعل بكتابة الخطوط العريضة له.

من جانبه، اعتبر مدير المشروع، مدير شركة ظبي الخليج للأفلام، والمنتج المشارك في الفيلم، علي المرزوقي، أن فرص الدعم في الجزء الجديد كانت أفضل من السابق، مضيفاً أن الفيلم الإماراتي إذا استطاع أن يفرض نفسه على الساحة، فسيجد المزيد من فرص الدعم والرعاية. معرباً عن تفاؤله بتوزيع الفيلم على مستوى الخليج، وهي التجربة الأولى لهم، حيث سيتم عرضه في سلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت.

بينما ذكر كاتب سيناريو الفيلم والمنتج المشارك إبراهيم المرزوقي أن أحداث الجزء الجديد تأتي امتداداً للجزء الأول، مع التركيز على قيمة الصداقة التي يحاول أن يحافظ عليها الأصدقاء أثناء مغامراتهم، وعلى عكس الجزء الأول الذي تركزت أحداثه داخل مزرعة الجدة «أم راشد»، يخرج الجزء الثاني إلى مواقع تصوير مختلفة يعكس من خلالها بيئة الإمارات مثل مسافي والذيد والفجيرة، لافتاً إلى أن فريق العمل كان حريصاً على الاستماع لكل ما قيل عن الفيلم من نقد سلبي أو إيجابي، والعمل على تفادي الأخطاء كافة التي وردت في الجزء الأول. وقال إن الفيلم من نوعية أفلام الرحلات والمغامرات التي تحتمل صناعة أجزاء عدة، وقد تم الاعتماد في الجزء الثاني على تنويع الأحداث، وزيادة جرعة التشويق في السيناريو، وإضافة شخصيات جديدة مؤثرّة في العمل.

وعبر مدير إنتاج الفيلم محمد مرشد عن فخره بأن «مزرعة يدو» هو أول فيلم طويل يتكون من أكثر من جزء على مستوى الخليج، لافتاً إلى أن عرض الفيلم تجارياً في الجزء الأول ونجاحه، شكلا دفعة لصناع الأفلام الإماراتيين، وغير الاتجاه على الساحة فبدلاً من التركيز فقط على صناعة أفلام للعرض في المهرجانات بدأ التفكير في العرض التجاري، وبالفعل شهد العام الماضي عرض عدد من الأفلام، ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري عرض ستة أفلام إماراتية في دور العرض.

من ناحيتها؛ أعربت الفنانة سلامة المزروعي، التي انضمت إلى فريق عمل الجزء الثاني، عن سعادتها بترشيحها للمشاركة في الفيلم، لافتة إلى أنها شاهدت الفيلم في الجزء الأول أكثر من مرة، استعداداً للمشاركة في الجزء الثاني، وشدتها فكرة العمل التي تتناول الأشياء الخارقة والجن وغيرها، إلى جانب كونه فيلماً إماراتياً. وذكرت أن رسالة الفيلم تدعو للالتزام بالدين الإسلامي والبعد عن الشعوذة والعلاج بالقرآن وتحصين أبنائنا وبناتنا بالقرآن.

وأوضحت أنها تقوم بدور المعالجة الروحانية، وهو دور مهم لأنه يحسم للمشاهد رؤية الكاتب وتحليله وطريقة تناوله لموضوع المس الشيطاني أو تلبس الجن بالإنسان، ودوري هو حل اللغز والإجابة عن الأسئلة التي طرحها الجزء الأول من الفيلم. معتبرة أن الدور مهم ويختلف عن كل الأدوار التي قدمتها من قبل، ويضيف إلى مشوارها الفني كثيراً.

وقال الفنان خالد النعيمي، الذي شارك في الجزأين الأول والثاني، إن الأصدقاء الخمسة الذين يقومون بالبطولة في الفيلم، هم أصدقاء بالفعل في واقع الحياة، وهو ما جعل التصوير يتم في أجواء مرحة وتلقائية. متوقعاً أن يلقى الفيلم الجديد نجاحاً كبيراً، كما توقع من قبل نجاح الجزء الأول، لما يملكه من كل أدوات للنجاح من إخراج وتأليف وتصوير وممثلين، خصوصاً أنه أول فيلم إماراتي بالكامل كفريق للفيلم. لافتاً إلى أن الجمهور لم ينسَ الجزء الأول، وهنا تكون المسؤولية كبيرة للحفاظ على النجاح في الجزء الثاني.

تويتر