المشاهدون ودّعوا خالد صالح.. ومنحوا الفيلم من 6 إلى 9 درجات

«الجزيرة 2».. انتقد الجميع ولـم يـؤيد أحداً

أحداث 25 يناير ألقت ظلالها على أحداث الفيلم. أرشيفية

مازال الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» للمخرج شريف عرفة يعرض في بعض دور السينما المحلية، وقال مشاهدون إنهم شعروا بالحزن وهم يشاهدون الراحل الفنان خالد صالح في آخر أدواره، مؤكدين أن أداءه فاق الوصف، وكان إضافة مهمة لفريق الفيلم. في المقابل، قال البعض إن الجزء الأول أفضل من الجزء الثاني، مشيرين الى أن أحداث 25 يناير ألقت بظلالها على أحداث الفيلم، وتم تناولها بأهواء مختلفة. الفيلم وهو من بطولة أحمد السقا وهند صبري وخالد صالح وخالد الصاوي، أثار إعجاب مشاهديه من ناحية التمثيل والاخراج، لكن بعضهم نوه بأن «السيناريو فيه غير دقيق، وثمة أخطاء لها علاقة بالفترة الزمنية التي قضاها البطل في السجن وعمر ابنه»، مانحين إياه علامة راوحت بين ست وتسع درجات.

يبدأ الفيلم مع حادثة اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير، فيهرب «منصور الحفني» عائداً إلى الجزيرة ليسترد حقه وينتقم، ويجابه حبيبته السابقة التي أصبحت ذات شأن في الجزيرة، ضمن أحداث لا تخلو من الاسقاطات السياسية والمغامرات المليئة بـ«الاكشن» مع الاشارة الى أن الجزيرة باتت بلا رئيس، ما جعل الطامعين بها كثراً، وينتهي نهاية تشير الى أن جزءاً ثالثاً قادماً.

الفيلم مليء بالكثير من الأحداث التي يعيشها العربي في الوقت الحالي، بين التطرف الذي يختبئ وراء عباءة الدين، وبين الديكتاتور وطريقة التخلص منه، وبين الفاسدين، إضافة إلى روح تريد التحرر من كل هؤلاء.

مينا رمزي (33 عاماً) قال «الفيلم أصابني بالذهول من ناحية الاخراج والتمثيل، خصوصاً أداء الراحل خالد صالح، شعرت بأنني أريد مشاهدة الفيلم لأقول له وداعاً»، مانحاً اياه تسع درجات.

في المقابل، قالت شيرين وهبة (27 عاما): «شعرت بالحزن بمجرد ظهور الفنان الراحل خالد صالح، فقد كان ممثلا مختلفا وخاصا»، وأضافت «هذا الدور الذي يعد الأخير أعطى فيه كل ما يملك من حس فني ومهني، فقدم تحفة من الصعب أن تنسى في تاريخ السينما المصرية»، مانحة الفيلم تسع درجات.

وبدورها أيضاً قالت هنادي الظاهري (30 عاما) «الفيلم جميل رغم الأحداث غير المنطقية التي لا ترسيك على بر»، مؤكدة أن «أجمل ما في الفيلم دور خالد صالح الذي رحل عن هذه الدنيا قبل الاحتفاء بدوره الاستثنائي»، مانحة الفيلم ست درجات.

ومع أن الفيلم عملياً لا يعتبر تتمة واضحة ومنطقية للجزء الأول، ووجود ابن منصور بهذا العمر لا يتناسب مع سنوات السجن التي قضاها، ومع ذلك كان المراد منه مواكبة الأحداث الموجودة في مصر، فكان الإسقاط السياسي واضحاً في ما يتعلق بالإخوان والشرطة والأمن بشكل عام.

«ستظل ثورة 25 يناير إلهاماً للكثير من المخرجين».. هذا ما قاله علي غالب (23 عاماً)، الذي أضاف «خرجت من الفيلم وأنا لا أدرك هل الفيلم مع الثورة أم لا، هو يمجد الشرطة حيناً ويسخط عليها حينا، فالضابط رشدي يزيح اللافتة الشهيرة (الشرطة في خدمة الشعب)، ليقول (الشرطة مش خدامين حد)، لم أفهم المغزى من هذا المشهد حتى هذه اللحظة»، مانحاً إياه ست درجات.

في المقابل، قال هيثم حلاوة (33 عاماً) الذي منح الفيلم سبع درجات «الفيلم مصنوع بحرفية كبيرة ويستحق التقدير، والتمثيل كان أكثر من رائع، لكن الإسقاطات السياسية التي تخللها السيناريو كانت بدائية وغير موفقة ولا تتناسب مع طبيعة الجزء الأول من الفيلم».

لكنه بعد الملحمة التي تحدث أثناء الفيلم، كان لابد من قرار لوقف كل هذا النزيف، وتكون كريمة هي المبادرة بالصلح، خصوصاً بعد المجزرة التي تودي بحياة عائلتها ويتم إنقاذها من قبل منصور الهارب من السجن والضابط رشدي، وفي مشهد مؤثر وعبارات رنانة سبقت كل هذا ينتهي الفيلم مع إشارة الى جزء ثالث يلوح في الأفق.

فجملة «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، التي يقولها منصور في وجه الضابط رشدي مع مجموعة من رجاله تجبر مدير الأمن على التفاهم معه، ليكون الرد «سلمية.. سلمية».

أما الجملة التي تقولها كريمة في نهاية الفيلم عند تعيين «الكبير» وهو ابن منصور «كبيرنا بقى عيل.. الله يرحمك يا منصور ويرحمنا من بعدك»، فأثارت استغراب هبة المطاوع (29 عاماً) «الجملة مستفزة، هي تترحم على من، ولا تقبل من، الفيلم سيئ في السيناريو جداً على الرغم من أداء تمثيلي مهم»، مؤكدة «صدقاً خرجت من الفيلم غير مدركة لرسالته»، مانحة إياه ست درجات.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر