روي كونلي رحب بالتعاون السينمائي مع أبوظبي

منتج «البطل الكبير»: الإمـاراتيون على الطريق الصحيح

صورة

أكد المنتج العالمي الأميركي روي كونلي أنه وجد من خلال تعامله مع الإماراتيين في الساعات القليلة التي قضاها في الدولة، أن لديهم رؤية يسيرون وفقاً لها في تطوير الدولة، ولذلك هم على الطريق الصحيح، موضحاً أن زيارته إلى أبوظبي لحضور حفل ختام مهرجان أبوظبي السينمائي الجمعة الماضية، هي الزيارة الأولى له لبلد خليجي. وأعرب عن إعجابه بما شاهده في أبوظبي من حفاوة استقبال، وكرم الضيافة.

«بيج هيرو 6»

من المقرر أن يعرض فيلم «بيج هيرو 6» خلال الأيام المقبلة في دور العرض بالدولة، وهو من إخراج دون هال وكريس ويليامز، وألفه دون هال وجوردان روبرتس، من بطولة مايا رودولف وجيممي تشونغ وصامويل جاكسون.

وتدور أحداث الفيلم حول روبوت آلي يقع في قبضة أشرار يحاولون تدمير مدينة سان فرانسسكو، ويحاول الروبوت مقاومتهم بمساعدة صديقه بايماكس لينقذا المدينة من شر هؤلاء المجرمين، فتبدأ المغامرة في قالب كوميدي.

وأضاف منتج «البطل الكبير 6» و«فروزن» (مجمد) في حوار مع «الإمارات اليوم»: «عندما تلقيت الدعوة من مهرجان أبوظبي السينمائي لحضور حفل ختام المهرجان وعرض فيلم (البطل الكبير 6)، كنت متحمساً جداً للحضور، خصوصاً أنها الزيارة الأولى لي إلى منطقة الخليج، فقد سبق وزرت بلداً عربياً آخر، ولكن هناك اختلافات واضحة بين دول الخليج ودول شمال إفريقيا»، معرباً عن أمله في العودة مرة أخرى لزيارة أبوظبي ودول أخرى في الخليج والعالم العربي للتعرف إليها عن قرب، وإلى المشهد السينمائي فيها.

وعن فرص تعاونه مع أبوظبي في مشروعات سينمائية خلال الفترة المقبلة، عبر كونلي عن ترحيبه بهذه الفكرة، بصفته الشخصية وليس كممثل عن استديوهات ديزني، بعد ما لمسه لدى كل من تعامل معهم من شغف واهتمام كبيرين بالسينما والفن، موضحاً أنه قابل ممثلين عن «توفور54» وجرت بينهم نقاشات حول الدور الذي تقوم به لإثراء المحتوى الإعلامي ودعم المشروعات الفنية المبتكرة، وكذلك حول مشروعات فنية مختلفة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي.

وقال «من خلال هذه النقاشات مع (توفور54) أعتقد أنه سيكون من دواعي سروري المشاركة في أي مشروع لتحقيق تلك الرؤية التي عبروا عنها، من خلال تعليم المواهب الشابة كيفية سرد قصة سينمائيا، وصناعة فيلم مميز».

ورداً على سؤال حول الفرق بين الصورة التي يظهر بها العربي في أفلام هوليوود وبين الواقع الذي وجده خلال زيارته للإمارات، قال روي كونلي «بالنسبة إلي، وجدت هنا في أبوظبي ما توقعته عن العالم العربي والمجتمعات العربية، كمجتمعات ذكية تواقة للمستقبل والفن وتهتم بالسرد والسينما»، لافتاً إلى أن نظرته للإنسان العربي وإلى منطقة الشرق الأوسط لم تقتصر على ما تقدمه الأفلام الغربية فقط، فقد كانت لديه فرصة للعمل لسنوات خارج أميركا، وعمل لفترة مديراً لاستديوهات «ديزني» في باريس، وكان من بين أروع الفنانين الذين عمل معهم هناك فنانون من الجزائر ومن مناطق أخرى ربما لا يعرفها سكان أميركا ولا يعرفون شيئاً عن سكانها وثقافتها.

وأضاف «في النهاية؛، على كل مبدع أن يقدم رسالة ما من خلال عمله الفني، يعبر من خلالها عن قيم السلام والوحدة والوئام مثل فيلم (الزائر) لتوماس ماكارثي، وهو فيلم يعبر عن الحياة وجوهرها، وعن التقارب بين الثقافات المختلفة، ولذلك فهو فيلم يختلف عن تلك الأفلام التي تبالغ في إثارة الجماهير من خلال تقديم صورة غير حقيقية عن الواقع»، مشيراً إلى أنه يفضل العمل على أفلام تعبر عن الثقافات الإنسانية وتنوعها، وتظهر الجوانب الإيجابية في هذه الثقافات وتعطي للمجتمع أفكاراً وقيماً إيجابية تسهم في تطوره وانسجام أفراده.

وتحدث منتج «فروزن» (مجمد) وغيره من الأعمال البارزة عن كيفية اختيار وتنفيذ هذه الأعمال، وهو المجال المفضل للحديث بالنسبة له، موضحاً أن العامل الأكبر في نجاح هذه الأفلام هو الاعتماد على فريق عمل متميز لاختيار القصص التي يعمل عليها، ومخرجين أكفاء قادرين على تقديم هذه القصص في أفضل صورة، مشدداً على أنه خلال العمل لا يضع شباك التذاكر أو الإيرادات في حساباته، ويوجه كل اهتمامه نحو تقديم قصة مميزة.

وقال إن العمل على تحويل القصة إلى فيلم هو عمل مضن يعتمد على اختيار القصة باعتبارها أساس العمل الجيد، إلى جانب وجود فريق عمل متميز يتولى العمل على هذه القصة وتطويرها، ومخرج مؤمن بالعمل، مضيفاً «لدينا مجموعة من المخرجين والمستشارين الذين يشكلون معاً فريق عمل متميزاً يتولى العمل على الفيلم، ويبدأ العمل بالقصة الأولية التي تعرض خلال 90 دقيقة تقريباً، وتتضمن شريط صور ثابتة غير متحركة تعرض واحدة بعد الأخرى لتعطي المشاهد فكرة عن القصة وشخصياتها، ثم يلتقي فريق العمل كل 12 أسبوعاً لنقد ما تم تنفيذه، وربما إعادة صياغة القصة من جديد، ووضع موسيقى مختلفة ومؤثرات صوتية مختلفة، بوجود جانب ممثلين عن استديوهات ماربل، التي تم التعاون معها في صناعة فيلم (فروزن)، وفي بعض الأحيان يتم تغيير مقاطع كبيرة ورئيسة ومشاهد كاملة وأحياناً مشاهد صغيرة وتفاصيل بسيطة، وقبل شهرين من انتهاء العمل على تنفيذ الفيلم، يتم وضع الرتوش واللمسات النهائية»، معتبراً أن هذه العملية المعقدة والمضنية هي التي تضمن تقديم عمل فني يحبه المشاهدون من كل الأعمار.

تويتر