أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية و«توفور 54» لدعم الحراك السينمائي المحلي

«نادي السينما الاجتماعي».. هموم المجتمع على الشاشة الكبيرة

الاستفادة من المشاركة في المسابقة لن تقتصر على الفائز فقط، لكنها ستشمل العديد من المواهب في مختلف مجالات صناعة الأفلام، الذين سيشاركون في تحويل النص إلى فيلم قصير مدته لا تزيد على سبع دقائق. من المصدر

في إضافة جديدة للحراك السينمائي والثقافي في الدولة، أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع «توفور 54» أول من أمس، عن إطلاق مبادرة «نادي السينما الاجتماعي»، وهو إحدى المبادرات الصادرة عن المؤسسة، بتوجيهات من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وإطلاق مسابقة «نادي السينما الاجتماعي»، وهي مسابقة لكتابة السيناريو للأفلام الاجتماعية القصيرة، التي تعمل على تكريس القيم الاجتماعية التي تسعى المؤسسة إلى تعزيزها في المجتمع، إضافة إلى الإسهام في إيجاد أرشيف سينمائي متخصص في الأفلام القصيرة ذات المضمون الاجتماعي لتأخذ مكانها في دُور العرض المحلية.

أهداف

يهدف «نادي السينما الاجتماعي» إلى تعزيز الحس الفني والإبداع لدى المبدعين في مجال السينما، وتحفيزهم على استغلال طاقاتهم في كتابة وإنتاج أفلام اجتماعية تطرح المشكلات التي يتم إرشادهم إليها من قبل مؤسسة التنمية الأسرية لمعالجتها فنياً، وعرضها بأسلوب سينمائي مشوّق، واكتشاف المواهب والطاقات التي يمتلكها المبدعون من الشباب الإماراتيين العاملين في مجال الكتابة والتأليف والإخراج والإنتاج وإدارة العمل الفني والتصوير السينمائي، إضافة إلى تطوير المادة الفيلمية الوطنية التي تقدم عبر شاشات السينما والتلفزيون، وجعل السينما وسيلة لبناء المجتمعات، وهو ما تسعى مؤسسة التنمية الأسرية لتعزيزه في إطار رؤيتها واستراتيجيتها الاجتماعية.

خصوصية

أشار مدير الاتصال في «توفور 54» محمد العكور، إلى خصوصية الشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية، المختبر الإبداعي في «توفور 54»، المتخصص في دعم وتمويل أعمال ومشروعات المواهب الشابة، الذي سيتولى الإشراف على عمليات إنتاج السيناريو الفائز بالمسابقة، كما سيشارك فريق المختبر إلى جانب نخبة من المتخصصين في قراءة النصوص المقدمة وتقييمها واختيار الأفضل بينها.

وتعد هذه المسابقة هي أولى المسابقات التي تطلقها كل من «التنمية الأسرية» و«توفور 54»، في إطار «نادي السينما الاجتماعي» الذي ستعلن مؤسسة التنمية الأسرية عن افتتاحه في وقت لاحق، والذي يهدف للتواصل مع المجتمع المحلي بأغلبية فئاته وشرائحه العمرية.

وقالت شيخة الجابري، إن «نادي السينما الاجتماعي يعد المشروع الأول من نوعه في الدولة، ويهدف إلى تبني المواهب الشابة في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة الأفلام كالكتابة والتصوير والإخراج، وكذلك التركيز على إنتاج الأعمال الفنية التي تتبنى القضايا المحلية، مشيرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، في (قصر الإمارات) بأبوظبي، إلى أن النادي يدعو الشباب ليكونوا شركاء في إيجاد حلول لقضايا المجتمع، أو حتى طرح هذه القضايا والكشف عنها أمام المجتمع والمسؤولين، مثل التفكك الأسري والطلاق وغيرها، خصوصاً أنهم الأقدر على طرح القضايا التي تتعلق بهم وبحياتهم من وجهات نظر مختلفة». وأضافت: «لا يجب إقصاء الشباب عن قضايا مجتمعه، لذا نسعى إلى التواصل معه من أجل إنتاج أعمال موجهة اجتماعياً تنفذ بأسلوب غير مباشر، ففي كثير من الأحيان يكون لديهم رؤية لمشكلات قد لا تراها الفئات الأخرى في المجتمع، وتالياً لا مانع من طرح هذه المشكلات إلى جانب القضايا الاجتماعية الأخرى التي وضعتها مؤسسة التنمية الأسرية للطرح والنقاش بناء على دراسات وأبحاث تقوم بها المؤسسة». وأشارت إلى أن نادي السينما سيركز في كل ما سيقدمه على الأفراد والأسر على حد سواء، وذلك من خلال ما يتم إنتاجه من أفلام تخدم المجتمع، وتطرح بعض الهموم والمشكلات الاجتماعية بأسلوب سينمائي مبتكَرٍ وشائق، ويهدف إلى إنتاج أفلام اجتماعية تناقش قضايا الواقع الراهن، وذلك من أجل تنوير الأفراد والأسر بخطورتها عليهم كأفراد ومجموعات، وتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية الاجتماعية، ومنح الفرص للمبدعين من الشباب الإماراتي لعرض أفلامهم، والإسهام في تطوير مشروعاتهم المستقبلية، وجعل قضية اجتماعيةٍ ما في صلب اهتمامات المشتغلين بمجال السينما، على أن تُدار تلك القضية بوعيهم باعتبارهم يشكلون ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية، باعتبارهم مستقبل الوطن وعماد نموه. وأوضحت مديرة «نادي السينما الاجتماعي» ميثة المنصوري، أن «مؤسسة التنمية الأسرية وضعت مجموعة من الشروط التي لا بد من توافرها في مسابقة السيناريو هي: ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، وأن يتناول السيناريو موضوعات اجتماعية مثل (الطلاق، التفكك الأسري، كبار السن، ذوي الإعاقة، التضامن الأسري، التلاحم المجتمعي)، وألا تكون فكرة السيناريو قد سبق تنفيذها سينمائياً، أو قُدّمت لأية جهة داخل أو خارج دولة الإمارات، في حين تعود حقوق التصوير والإنتاج والترويج لمؤسسة التنمية الأسرية وtwofour54»، لافتة إلى أن باب المشاركة مفتوح أمام المواطنين والمقيمين في الدولة من جميع الجنسيات، ويتم التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمختبر الإبداعي، كما يمكن ألا تقتصر الأعمال المقدمة على تناول قضايا أو سلبيات، فيمكن أن تتضمن الأعمال المقدمة جوانب إيجابية مرتبطة بقضايا اجتماعية.

وأوضحت المنصوري، أن «مؤسسة التنمية الأسرية لها أكثر من خطة للمرحلة التالية لاختيار النصوص الفائزة، إذ يمكن اختيار نصين وليس واحداً فقط، وتحويل هذه النصوص إلى أفلام قصيرة، ومن بين هذه الخطط ترشيح هذه الأفلام للتنافس في مهرجان أبوظبي السينمائي وغيره من المهرجانات المتخصصة، وكذلك يجرى العمل على عقد اتفاقيات مع قنوات تلفزيونية لعرض الأفلام، إلى جانب السعي لعرضها في دور العرض بالدولة».

وشدد رئيس المختبر الإبداعي في «توفور 54» خالد خوري، على أن الاستفادة من المشاركة في المسابقة لن تقتصر على الفائز فقط، لكنها ستشمل العديد من المواهب في مختلف مجالات صناعة الأفلام الذين سيشاركون في تحويل النص إلى فيلم قصير مدته لا تزيد على سبع دقائق، خصوصاً أن الفيلم سيتم ترشيحه في فترة تزيد على عام لما يراوح بين 50 و100 مهرجان للأفلام خارج الإمارات، وبعد ذلك يمكن عرضه في دور العرض المحلية، أو على متن طائرات «طيران الاتحاد».

تويتر