أفلام تطوف 5 مدن بالشارقة

اختتمت يوم الجمعة الماضي، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة الدولي السينمائي للطفل، في الشارقة، بينما تنطلق عروض الأفلام خارج المدينة اعتباراً من الغد، وحتى 13 نوفمبر المقبل، في المراكز الثقافية في كل من الذيد وخورفكان ودبا الحصن وكلباء، وفي نادي سيدات المدام، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوسيع دائرة العروض لتشمل مختلف مدن الإمارة، بما يوفر الفرصة للأطفال والناشئة وذويهم للاطلاع على الأفلام، ومعايشة التجارب الفريدة والممتعة التي تقدمها.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» للفن الإعلامي للأطفال والناشئة، مديرة المهرجان، إن «دائرة عروض الأفلام المشاركة في المهرجان، توسعت هذا العام لتشمل خمس مدن خارج الشارقة، بعدما اقتصرت على مدينتين في الدورة الأولى».

وأوضحت أن هذه الخطوة تنطلق من حرص إدارة المهرجان على تعميم التجربة، والوصول إلى الأطفال في مختلف مناطق سكناهم في إمارة الشارقة، لمنحهم فرصة الاستفادة والاستمتاع بعروض الأفلام، وتشجيع المواهب الشابة على البدء في تجاربها الخاصة في صناعة الأفلام، بما يثري تجربة المهرجان في دوراته المقبلة.

وأكدت الشيخة جواهر أن المهرجان حاز رضا وإشادة الحضور الذين أقبلوا بكثافة على مشاهدة عروض الأفلام المختلفة في قاعات «نوفو سينماز 1» و«نوفو سينماز 2» وقاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، لافتة إلى أن إدارة المهرجان ستبدأ العمل فوراً على الإعداد للمهرجان في دورته الثالثة المقرر انطلاقها العام المقبل، مستفيدة من ردود فعل الجمهور، وتفاعل الأطفال مع العروض والفعاليات المصاحبة.

وشهد المهرجان، في دورته الثانية، حضوراً كبيراً من طلبة مدارس الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، إلى جانب طلبة مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين كانوا على موعد مع مخرجي ومنتجي عدد من الأفلام الذين التقوهم، وأطلعوهم على تجاربهم، كما كان للإعلاميين فرصة التواصل مع صانعي الأفلام وحوارهم، في لقاءات نظمتها إدارة المهرجان على هامش دعوة الإعلاميين لحضور عدد من الأفلام المشاركة.

كما حضر المهرجان، إلى جانب المواطنين والمقيمين في الدولة، عدد كبير من زوار الإمارة، الذين وجدوا فرصة غير مسبوقة لمشاهدة التجارب العالمية في سينما الطفل، والاستمتاع بالفعاليات المرافقة للمهرجان.

وتمكن المهرجان من تحقيق أهدافه في توسيع التجربة، واستقطاب المزيد من المشاهدين، عبر عروضه المختلفة وفعالياته المتنوعة، وشكلت المسابقة التي نظمها لأفضل الأفلام في خمس فئات مختلفة، واستقطابه عدداً من المخرجين وصناع السينما المحليين والدوليين للجنة تحكيم الجائزة، إضافة نوعية للدورة الثانية، وتجربة سيعمل على تعزيزها وتطويرها في الدورات المقبلة. وتنطلق العروض في خورفكان خلال اليومين المقبلين، وفي دبا الحصن خلال الثاني والثالث من نوفمبر المقبل، وفي كلباء خلال الخامس والسادس، وفي المدام خلال التاسع والعاشر، وأخيراً في الذيد خلال 12 و13 نوفمبر المقبل، ليسدل الستار على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان.