أعلن عن أفلام مسابقة «المهر العربي» للأفلام القصيرة

«دبي السينمائي».. مقاربات جديدة للواقع العربي

صورة

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، أمس، عن القائمة الأولى من الأفلام التي ستتنافس على جوائز «المهر العربي» للأفلام القصيرة. وتضم أفلاماً لمخرجين حصدوا العديد من الجوائز العربية، والعالمية، وأخرى تتيح فرصة التعرف الى تجارب واعدة لها أن ترسم مستقبل السينما العربية، وسيتأهل الفيلم الفائز إلى قائمة الأفلام القصيرة التي تتمّ مراجعتها بهدف الترشح لدخول منافسات الأوسكار في 2016.

تجربة فريدة

قال المدير الفني لـمهرجان «دبي السينمائي» الدولي، مسعود أمرالله آل علي: «تقدم الأفلام القصيرة تجربة سينمائية فريدة تتسم بطرحها الجريء لسرد روائي في إطار زمني محدود للغاية، وهي صيغة سينمائية حرص على احترافها العديد من الأسماء اللامعة في عالم الإخراج السينمائي اليوم، وذلك قبل أن يتوجهوا للأعمال الروائية الطويلة، والتي بلا شك تحتاج إلى استثمار مالي أضخم وزمن أطول، وبالتالي، فإن مساندة انتاج الأفلام القصيرة، يعتبر ضرورياً لتطوير صناعة السينما في المنطقة، وذلك في صلب أولويات مهرجان دبي السينمائي الدولي».

ومضات

أوضح مبرمج مهرجان دبي السينمائي الدولي صلاح سرميني: «يحظى جمهور وصانعو السينما من متابعي المهرجان في كل عام، ومن خلال مسابقة الأفلام القصيرة، بفرصة الاطلاع على ومضات حول تطور الرؤى والتقنيات الجديدة التي يستخدمها صانعو السينما العرب، ومدى تطور ونمو صناعة السينما العربية، فضلاً عن طرح عدد من وجهات النظر حول واقعنا العربي وأهم قضاياه».

البداية من العراق، حيث يعود المخرج «سهيم عمر خليفة» إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي عقب النجاح الكبير الذي حققه فيلمه «ميسي بغداد» الذي حصد العديد من الجوائز، ليقدم هذا العام جديده «الصياد السيئ» الحاصل على دعم برنامج «إنجاز» الخاص بتمويل المشروعات السينمائية قيد الإنجاز، ويروي الفيلم قصة صياد شاب يدعى باهوز، تقوده خطواته في غابات جبال كردستان العراق لأن يشهد حدثاً له أن يغير حياته.

بينما يقدم المخرج الأردني الكندي «رامي ياسين» من خلال فيلمه «في الوقت الضائع» الذي شارك في «مسابقة آفاق الدولية» في الدورة 71 من مهرجان «فينيسيا السينمائي». عدا عن كتابة رامي ياسين سيناريو الفيلم، فإنه يلعب دور البطولة إلى جانب الممثل مكرم خوري، وهو من إنتاج المخرجة آن ماري جاسر، والمنتج أسامة بواردي. يبدأ الفيلم بزيارة أمير لوالده المريض في المستشفى، وهو عازمٌ على مشاركته سراً ظلّ طيّ الكتمان فترة طويلة، وقد بلغ الـ40 من عمره، لكن علاقتهما المضطربة ستقف حائلاً دون تحقيق ذلك.

وبعد أن عرض المخرج اللبناني إيلي كمال، أول أعماله الروائية القصيرة «اتنين، ونص» خلال الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2010، وحصد جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية «فيبريسكي» يعود مرة أخرى، ويقدم العرض العالمي الأول لفيلمه القصير «ثورة التانغو»، وتدور قصته حول زوجين يحاصرهما القلق جراء الأحداث السياسية المحيطة بهما، وليجدا في رقص التانغو ملاذاً لعائلتهما الصغيرة، قبل أن تغزو الأخبار رقصهما، وتحوله إلى حالةٍ مغايرة.

فيلم «سكر أبيض» في عرضه العالمي الأول للمخرج المصري أحمد خالد، الحائز العديد من الجوائز، يضيع فيه الخط الفاصل بين الحلم والواقع، وبين الحياة والموت، مانحاً المشاهد مساحة سحرية لتتبع عوالم شاب مسجون في عالم الأحلام.

ومن مصر أيضاً يحضر فيلم المخرج عمر الزهيري «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375» الذي كان أول فيلم لطالب مصري يشارك في مسابقة أفلام معاهد، ومدارس السينما «سيني فونداسيون» في الدورة الأخيرة من «مهرجان كان السينمائي الدولي» هذا العام. يشكل هذا الفيلم معالجة جديدة واستثنائية لقصة أنطون تشيخوف «وفاة موظف»، حيث الموظف مسكون بهواجس «عطسته» الشهيرة، لكن مع «الزهيري» ستكون في «وضع حجر الأساس للحمام»، وليكون كل ما في الفيلم مشغولاً بمشهدية خاصة تضعنا حيال الموظف المصري والبيروقراطية عبر الرهان على الصورة.

وفي ليلة يكتمل فيها القمر تدور أحداث فيلم المخرجة التونسية خديجة فاطمة لمكشر «ليلة القمرة العميّة» في عرضه العالمي الأوّل، إذ تحلم كلّ من عائشة، وتبر، وبوكا، بفارس الأحلام، ورغم صغر أعمارهن إلا أنهن يخشين مصير «البورة» (العنوسة)، ما يدفعهن للمشاركة في احتفال أسطوري يرجح أن تكون أصوله فرعونية، إذ يقام في إحدى مقابر المدينة، وعند رجوع عائشة في الصباح الباكر من تلك التجربة، لا تفلت من ترقب عمّاتها لها، وما رتّبن لها من مصير رهيب يكون بانتظارها.

أما المخرجة الأردنية ياسمينا كراجة فتقدّم فيلم «ضوء» الذي تدور أحداثه حول رجل لبناني يمسي محطّماً بعد وفاة ابنه المولود حديثاً، وهو يسعى بناءً على طلب والدته لإقامة جنازة على مبادئ وشرائع دينه، ويكافح من أجل ذلك.

ويتحوّل الانتظار في العرض الأول العالمي لفيلم الفلسطيني مهند يعقوبي «لا مفر» إلى مجاز استثنائي على اتصال بانتظارات الفلسطيني، إذ إن «علي» شخصية الفيلم الرئيسة كغيره من الشباب، يهرب من أتون الحرب وانعدام المستقبل، وفي الطريق يلتقي شخصية غريبة في محطة للحافلات، يكتشف من خلالها معنى مختلفاً للانتظار.

تويتر