مشاهدون منحوا الفيلم من 6 إلى 9 درجات

«سلاحف النينجا».. هدية إلى جيل الثـمانينات

معظم من شاهد الفيلم من جيل الثمانينات جاؤوا ليعيدوا علاقتهم مع هذه الكائنات. أرشيفية

لابد من عودة إلى حكايات سلاحف النينجا في عصر التقنية الثلاثية الأبعاد، خصوصاً مع ارتباط هذه السلاحف بذاكرة الطفولة لجيل الثمانينات تحديداً، واستمرارها إلى اللحظة عبر مسلسلات كرتونية وألعاب الكترونية وأفلام سينمائية، وقد عبر مشاهدون عن إعجابهم بالفيلم، مؤكدين في الوقت ذاته أنه ليس الأفضل مقارنة بشكل القصص التي كانت تتناولها سلاحف النينجا في طفولتهم، والملاحظ أن معظم من شاهد الفيلم من الفئة التي استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم كانوا فعلاً من جيل الثمانينات، وجاؤوا ليعيدوا علاقتهم مع هذه الكائنات، وقد منحوا الفيلم من ست إلى تسع درجات.

الفيلم الذي يُعرض حالياً في دور السينما المحلية فيلم حركة تم إنتاجه في الولايات المتحدة، وهو من بطولة ميغان فوكس وجوني نوكسفيل وويليام فيكنر وتوني شلهوب وووبي غولدبرغ، وإخراج جونثان ليبزمان.

ففي ظل الفساد الذي يعم مدينة نيويورك، حسب تصور سيناريو الفيلم، وسيطرة العصابات باتفاقات مع الشرطة والسياسيين والفاسدين، يشعر سكان المدينة أن لا مستقبل لهم، وحقوقهم باتت مهددة، وينطلق الاستجداء في كل مكان أن تأتي قوة خارقة لإنقاذ المدينة، خصوصاً مع التفجيرات والموت والقتل، فتظهر من شبكة المجاري السلاحف الأربع رفاييل، ومايكل أنجلو، وليوناردو، ودوناتيلو، ليبدأوا مغامرتهم مع الصحافة التي تهتم بشأن المدينة دون مصلحة، فيتم اختيار المراسلة الإخبارية أبريل.

قال محمد الزهران (33 عاماً): «جئت لمشاهدة الفيلم لأني كنت من أشد معجبي سلاحف النينجا، حتى إنني كنت أرتدي ملابسهم»، وأضاف «الفيلم جميل، لكن المسلسلات الكرتونية أجمل»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

بدوره، قال داني الياس (28 عاماً): أحب شخصيات سلاحف النينجا، وبلا مبالغة مكتبتي في غرفتي إلى اللحظة تحتوي على جميع قصصهم»، مؤكداً «لم يعجبني الفيلم، لكني تأثرت به قليلاً»، مانحاً إياه ست درجات.

وشاركهم الشغف المتعلق بالطفولة مأمون العلي (35 عاماً) الذي اصطحب ابنه ذا الست سنوات «لأول مرة استغل ابني لإرضاء شيء ذاتي»، يضحك ويكمل «أقنعته بضرورة مشاهدة الفيلم، مع أن ابني يحب شخصية سبايدر مان، وجاء معي على مضض»، مؤكداً «استمتعت بالفيلم، وأعادني لأيام جميلة في حياتي، فقد كنت وأشقائي الثلاثة نؤدي أدوار النينجا الأربعة» وقال: «ابني تململ من الفيلم، وأنا كنت في قمة سعادتي»، مانحاً إياه تسع درجات.

في الصراع الدائر بين قوى الشر والخير، تتكشف الكثير من الأمور وتسقط الأقنعة عن جهات متمثلة بأشخاص ومواقف وغيرها، لتكون التجربة على الأرض خير برهان، ففي أحداث الفيلم الكثير من المفاجآت التي تصدم المشاهد.

أحب عبدالله المحياري، 25 عاماً، الفيلم «القصة جميلة، وسلاحف النينجا تفوّقوا على أداء البشر كثيراً»، وقال: «الفيلم يحمل قيمة كبيرة قد تكون مفيدة للأطفال» مانحاً اياه تسع درجات.

في المقابل، قالت هالة معاطي، التي اصطحبت ابنها ذا الـ10 سنوات: «الفيلم جيد، لكن ابني لم يحبه، ولذلك أمنحه ست درجات».

القوى المجهولة التي تسيطر على مدينة نيويورك، بقيادة (شريدر) تتجلى في المشهد الأكثر عنفاً فيه من ناحية عاطفية، تحديداً في مبنى المركز العالمي الذي تم تفجيره في 11 من سبتمبر، والذي هو عملياً غير التاريخ الى اللحظة في علاقة الغربي مع العرب تحديداً، هذه الجزئية أثارت الكثير من المشاهدين حتى في أميركا نفسها، فقد كتب أحد المشاهدين من أميركا تعليقاً على «تويتر»: «ترسيخ هذه الفكرة في فيلم يشاهده الأطفال سيزيد من العنف والكره لدى جيل قادم لا ذنب له ويستحق فرصة ليتعايش انسانياً مع الآخر»، ومثل هذا التعليق قال اياد هليل (29 عاماً): «الفيلم جميل، لكني كعربي ومسلم عندما أشاهد مشهد المركز العالمي والنار تخرج منه سأعي أنني مازلت في دائرة الاتهام بالنسبة للمشاهد الغربي، لم أحب فكرة زج هذا الحدث في فيلم يشاهده الأطفال»، مانحاً اياه ست درجات.

في المقابل، منحت أنجي مراد الفيلم تسع درجات وقالت: «الفيلم برسمه الغرافيكي الرائع، خصوصاً بمشهد المركز العالمي استطاع أن يؤثر بي كثيراً»، مؤكدة «الفيلم جميل جداً ويستحق المشاهدة».

أن يخرج البطل من قاع الأرض كما خرجت السلاحف الأربع (رفاييل، ومايكل أنجلو، وليوناردو، ودوناتيلو) من شبكة المجاري من اجل التصدي للخطر المحدق، وتقف السلاحف ومعها المعلم (سبلينتر) ومذيعة الأخبار (أبريل) في وجه قوى الشر من أجل إنقاذ المدينة، فكرة بحد ذاتها تجعل المظلوم دائماً يشعر بأمل ما، وهذا كان المقصود، تماماً، من فيلم لا يجوز زجه في عالم السياسة بقدر ضرورة زجه في التفكير قليلاً بطرق تسهم في تقريب الناس أكثر، خصوصاً اذا كانت الفئة المستهدفة من الأطفال.

فالنهايات المرتبطة بصراع الخير والشر تنتهي لصالح الخير، مهما كانت الصعوبات والمغامرات، وهذا بحد ذاته مدعاة للأمل.

وعن هذا قالت ياسمين زهري (36 عاماً): «الفيلم فيه الكثير من الاسقاطات التي تهلك عقول الكبار، لكنها قريبة من فكر الطفل الذي لا تعني له هذه الإسقاطات شيئاً، بل هو يتابع للتأكيد على أن الخير ينتصر دائماً»، مانحة الفيلم تسع درجات.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر