فيلمان في المهرجان يعرضان أجواءً قاسية

«قصص» إيرانية حزينة و«نظرة» إندونيسية في «البندقية»

صورة

شهد مهرجان البندقية السينمائي، المقام حالياً في إيطاليا أجواء حزينة، أول من أمس، بعد عرض فيلمين: أحدهما عن مذبحة في إندونيسيا خلال الستينات من القرن الماضي، والآخر عن الظروف القاسية التي تعيشها إيران، بسبب العقوبات الدولية؛ وتأثيرها في عامة الناس.

وثائقي يسعى للجائزة

يتتبع فيلم جوشوا أوبنهايمر «نظرة الصمت» قصة رجل يستجوب قتلة أخيه، أحد ضحايا حملات التطهير المناهضة للشيوعية، التي أسفرت عن مقتل كثيرين بين عامي 1965 ــ 1966. وهذا الفيلم واحد من 20 فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبيـ التي منحت العام الماضي، وللمرة الأولى، للفيلم الوثائقي الإيطالي «ساكرو جرا».


نجم «سبايدر مان» في «99 منزلاً»

يقوم الممثل الأميركي أندرو جارفيلد، بطل فيلم «سبايدر مان»، بدور البطولة في فيلم درامي أميركي جديد بعنوان «99 منزلاً»، يتناول أزمة المواطنين الأميركيين، الذين يخسرون منازلهم على أيدي سماسرة العقارات الذين يعملون لدى المصارف الجشعة.

وعرض الفيلم للمرة الأولى، أمس، في مهرجان البندقية السينمائي، وهو من إخراج رامين بهاراني المولود في الولايات المتحدة لأبوين إيرانيين. ونال الفيلم إشادة النقاد في عرض مسبق، نظراً لأنه بين الأفلام الـ20 التي تتنافس على جائزة «الأسد الذهبي» الكبرى.

وتدور فكرة الفيلم حول الرأسمالية القاسية التي بدأت في ولاية فلوريدا خلال 2010، ويجسد جارفيلد شخصية عامل يقع ضحية للشخصية الشريرة، وهو سمسار عقارات جشع. وتتحسن أحوال جارفيلد خلال الفيلم عندما يتم توظيفه لدى الشخصية الشريرة، لكنه يبدأ في طرح أسئلة أخلاقية بعد أن تهجره أسرته.

وخلال أحداث الفيلم، تقول إحدى الشخصيات لجارفيلد إن «أميركا لا تنقذ الخاسرين.. لقد أقيمت أميركا لتنقذ الفائزين».

وعرض المهرجان فيلم «ذا لوك أوف سيلنس» (نظرة الصمت) للمخرج الأميركي جوشوا أوبنهايمر، وهو ثاني عمل وثائقي له، ويدور حول فرق إعدام جابت إندونيسيا في أعقاب انقلاب فاشل قاده شيوعيون، وقتلت ما يصل إلى مليون شخص. وينافس الفيلم أيضاً على الفوز بالجائزة الكبرى.

والفيلم هو العمل الوثائقي الثاني لأوبنهايمر عن القضية ذاتها، بعد «ذا اكت اوف كيلينج» (فعل القتل) عام 2012 الذي رشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.

ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي، أمس، عن سبب إخفاء أسماء العاملين في الفيلم، قال أوبنهايمر إنهم قد يتعرضون للخطر في حالة الكشف عن هوياتهم.

وأضاف «توجد خطورة سياسية كبيرة على أي شخص اشترك مع الطاقم في إندونيسيا، إذا كشفت هويته للسلطات الإندونيسية، خصوصاً للجيش والمجموعة شبه العسكرية التي لعبت دوراً بارزاً في فيلمي الأول».

من جهتها، قالت المخرجة الإيرانية رخشان بني اعتماد إنها لم تضطر للعمل من دون ترخيص داخل إيران؛ إذ صورت فيلمها «جهيسيها» أو «قصص» الذي يعكس طبيعة الحياة في البلاد.

وقالت عقب العرض الأول للفيلم «الشيء المهم هو أن القصة والمشروع بحاجة للقبول داخل البلد. ينبغي أن يعكس الفيلم حياة الناس».

ويعرض الفيلم صوراً من حياة الإيرانيين الذين لا يجدون سوى القليل من المال الذي يساعدهم على البقاء على قيد الحياة، بينما تسهم البيروقراطية والبطالة وإدمان المخدرات في ازدياد محنتهم.

وأضافت المخرجة رخشان بني اعتماد أن الفيلم يهدف في جزء منه لإظهار التأثير المدمر في الحياة اليومية للعقوبات الدولية المفروضة على إيران بشأن برنامجها النووي، لكن البسمة كان لها مكان في البندقية، أمس، بعرض فيلم كوميدي فرنسي عن واقعة سرقة نعش الممثل تشارلي شابلن بعد فترة وجيزة من وفاته في عام 1977 ضمن 20 فيلماً تتنافس على الفوز بالجائزة الكـبرى المقرر الإعلان عنها مع خـتام المـهرجان.

وقال يوجيني نجل تشارلي شابلن، في مؤتمر صحافي، إنه تردد في بادئ الأمر في التعاون مع المخرج خافيير بيفو، في فيلمه «برنس أوف جلوري» «لأنني لم أر ما يدعو إلى الضحك في سرقة نعش، لكن بعد مشاهدة أفلام بيفو قلت لم لا».

تويتر