على رأسهم لبلبة وممدوح عبدالعليم ومارديني وعمايري وأحمد زاهر

«الماراثون الدرامي».. فنــانون فاقوا التوقعات والمسلسلات

صورة

أحمد زاهر في «كلام على ورق»، دانا مارديني ومكسيم خليل وعبدالمنعم عمايري في «حلاوة الروح»، ممدوح عبدالعليم في «السيدة الأولى»، ولبلبة في «صاحب السعادة».. أسماء لفنانين تفوقوا على المسلسلات التي شاركوا فيها، والتي لم تحظ بمتابعات كبيرة، لأسباب كثيرة، حسب استطلاعات لـ«الإمارات اليوم»، بدأت مع انطلاق ماراثون عرض المسلسلات الرمضانية.

«ثريا» و«للحب كلمة»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175329.JPG

سعاد العبدالله.

المسلسلات الخليجية هذا العام كانت أقرب إلى الجمهور العربي الذي تابعها، وعلى الرغم من تفاوت القيمة الفنية بين عمل وآخر، إلا أن الانطباع العام كان جيداً، ومن اللافت أن عملين على الأقل تناولا قضية تجنيس أبناء المواطنات بصورة مباشرة وليس فقط مروراً عابراً، وهما «ثريا» الذي يعد من الأكثر متابعة في رمضان، وهو من بطولة سعاد العبدالله، ومسلسل «للحب كلمة» إخراج هيا عبدالسلام. وموضوع تجنيس أبناء المواطنات كان واضحاً في العملين، وتم تناوله من ناحية إنسانية.


صبا مبارك.. ثابتة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175211.JPEG

صبا مبارك.

أشاد مشاهدون بالفنانة الأردنية صبا مبارك، ودورها في مسلسل «طوق الإسفلت»، واعتبروها فنانة ذات مستوى في كل ما تقدمه من أدوار جديرة بالثقة وبالإعجاب، مؤكدين أن جميع الأدوار تليق بها.

يذكر أن «طوق الإسفلت» من الأعمال التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية، وكان من ضمن الأعمال الثلاثة الأكثر مشاهدة في هذا العام، حسب استطلاعات أجرتها «الإمارات اليوم» على مدار الشهر الفضيل.

ومع وصول السباق الدرامي إلى محطته الأخيرة، مع نهاية الشهر الفضيل، وتربّع المسلسل المصري «سجن النسا» على قائمة المسلسلات الأكثر متابعة، وهو من إخراج كاملة أبوذكري، وبطولة نيللي كريم ودرة وسلوى خطاب، ومع إجماع على أن جميع فريق العمل في المسلسل يستحق الثناء، تبرز ظاهرة الفنانين الذين يستحقون التقدير للأدوار التي قدموها في أعمال كانت أقل من مستواهم فنياً.

يبدو أن كاتب مسلسل «حلاوة الروح»، رافي وهبي، استند في قصته على فيلم جورج كلوني «رجال الآثار» في ما يتعلق بحماية الآثار، ليعيد التساؤل الذي لا إجابة له: هل الحجر أغلى قيمة من البشر؟ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أوضح أن الصراع في سورية منقسم بين أصوليين متشددين، وجيش النظام السوري الذي غازله في أكثر من مشهد، متناسياً نشرات الأخبار التي تتبع عدد القتلى، ومتناسياً أصوات السوريين التي صدحت طلباً للحرية، وفي القصة نفسها تولد علاقة حب كانت السبب وراء تحمّل النص الذي لم يكن منصفاً للضحية؛ بقدر إنصافه لـ«الجاني».

هذا من ناحية النص، أما من ناحية التمثيل فمن المنصف الإشادة بدور دانا مارديني، الفنانة السورية الشابة التي تؤكد في كل دور تقدمه قدرة احترافية تستحق الثناء، وعبدالمنعم عمايري الذي يتميز بقدرته على التنوع وإقناع المتلقي بكل مشهد يؤديه، ومكسيم خليل الذي أدى دوراً إنسانياً خالصاً، ودوره يلخص حال كل سوري خرج لطلب الحرية يشبه دور مكسيم خليل في العمل، أما خالد صالح فقد كان دوره متوازناً ويليق بخطواته الفنية التي يختارها بعناية.

إخراجياً؛ استطاع شوقي الماجري أن يبني مدينة حمص في لبنان، وأن يقنع المشاهد بأن هذه الأحداث تجري في سورية فعلاً، والعمل لا يقل براعة في الإخراج عن قيمة مسلسل «اجتياح» الذي أخرجه الماجري سابقاً.

أما الفنان المصري أحمد زاهر، الذي ظهر في مسلسل «كلام على ورق»، فيثبت منذ ثلاث سنوات تقريباً أنه ممثل مختلف، حتى إن البعض وصفه بأحمد زكي المرحلة، فظهوره في العمل وحرفيته طغت على هيفاء وهبي، أيقونة الجمال والإغراء لدى البعض، ومع أن الأخيرة استطاعت أن تقدم شكلاً مختلفاً وأداءً جيداً، إلا أن أحمد زاهر هو الذي أنجح العمل البوليسي الذي يصلح أن يكون فيلماً لا تتجاوز مدته الساعة ونصف الساعة، بدلاً من التفاصيل المطاطية التي صنعت ليصبح 30 حلقة، وتبرز في العمل نفسه أيضاً الفنانة روجينا التي أثبتت جدارتها الفنية، وإمكاناتها الكبيرة.

رغم ذلك، لم يوفق العمل جماهيراً لاعتبارات عدة؛ على رأسها أنه لا يتلاءم مع أجواء الشهر الفضيل.

أما لبلبة، بعد تاريخ طويل في السينما، فاستطاعت أن تترك بصمة لها في مسلسل «صاحب السعادة» للمخرج رامي إمام، وبطولة عادل إمام، فهي قيمة فنية، ليس فقط بحضورها، بل بطريقة حديثها، ومخارج الحروف الواضحة والصريحة، وأداء كوميدي مميز، طغت على حضور عادل إمام الذي لم يقدم جديداً، واستطاعت أيضاً أن تخلق التوازن المرجو، وكثير من المشاهدين أقروا بأنهم يتابعون العمل لأجل لبلبة.

بينما غادة عبدالرازق، الاسم الذي يخلق متابعة جماهيرية للعمل، في السنوات الفائتة، فهذا العام لم تكن غادة على قدر التوقعات، فقد قدمت دوراً بعيداً عن تفوق سيرتها الفنية في السنوات الخمس الفائتة، وعلى الرغم من جهودها واسمها الأول في مقدمة عمل «السيدة الأولى»، لم تستطع أن يطغى وجودها على حضور الفنان العائد بعد غياب ممدوح عبدالعليم، فهو أساس الحكاية وليست هي، والمبالغة في تقديم شخصية لا يمكن حتى تقريبها إلى شخصية سياسية موجودة فعلاً، وضع المشاهد في حيرة، إضافة إلى أن فترة الرئاسة في العمل لا تشبه أي فترة، سواء أكانت قبل الثورة المصرية أم بعدها. عملياً، وحسب آراء مشاهدين ومتابعين، نجح ممدوح عبدالعليم وفشلت غادة عبدالرازق.

تويتر