هيـا عبـدالسـلام: أرفــض جــرأة الشكل في الدراما الخليجية

قالت الفنانة هيا عبدالسلام، إن المهرجانات السينمائية باتت تلعب دوراً كبيراً في التقريب بين الفنانين وصناع الفن في مختلف دول الوطن العربي، وهو ما انعكس على طبيعة ونوعية الأعمال المنتجة في الفترة الأخيرة، فقد قدمت العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية ذات الطابع العربي بمشاركة نجوم من دول عربية عدة، كما ساعد هذا التقارب على طرح أفكار جديدة غير معتادة، مشددة على ضرورة الاستفادة من هذا التوجه والاستمرار فيه.

وبررت عبدالسلام اتجاه معظم صناع الأفلام في الكويت والخليج إلى الأفلام القصيرة، بعدم وجود الدعم المادي الكافي، واعتمادهم على أنفسهم في تمويل أفلامهم، وتالياً يصعب عليهم تقديم أفلام طويلة، مشيرة إلى أنه في الفترة الماضية اجتمع عدد من الفنانين، وهي معهم، على فكرة جمع أموال من بعضهم بعضاً لإنتاج فيلم طويل يشتركون جميعاً في بطولته، لكن تم تأجيل التنفيذ لأسباب مختلفة من أهمها انشغال بعض الفنانين.

وأضافت: «لدينا جيل يحب الفن لدرجة كبيرة جداً، فلماذا لا نقدم له الدعم الذي يستحقه، والذي يمكنه من التعبير عما بداخله».

وعبرت الفنانة الشابة عن أملها في ان تتاح لها فرصة خوض تجربة الإخراج السينمائي في فيلم طويل، لافتة إلى ان حلم خوض تجربة يراودها منذ خمس سنوات إلى ان تحقق اخيراً، إذ تستعد لخوض اولى تجاربها في مجال الإخراج من خلال مسلسل تلفزيوني جديد بعنوان «للحب كلمة»، من تأليف فهد العليوة وإنتاج باسم عبدالأمير، وتقوم هيا ببطولة المسلسل إلى جانب عدد كبير من الفنانين من بينهم الفنانة السورية مرح جبر وإلهام الفضالة، ومحمود بوشهري، وعبدالله بوشهري، وبثينة الرئيسي، وفؤاد علي، وطيف، وهو عمل اجتماعي رومانسي ناعم. وأشارت إلى انها إذا ما شاركت في عمل درامي قوي مع مخرج متميز ستكتفي به طوال العام إلى جانب عمل آخر تخرجه، بما يوفر لها الوقت والجهد للعمل في السينما.

واعتبرت هيا عبدالسلام ان الفنان الخليجي مظلوم مادياً، فأجره لا يقارن بغيره من الفنانين في العالم العربي، ومعظم الفنانين الخليجيين يعملون لينفقوا على انفسهم وأسرهم.

وعن تجربة الإخراج التي تخوضها حديثاً؛ أشارت عبدالسلام التي تخرجت في المعهد العالي للسينما والمسرح في الكويت إلى انها من البداية كانت تنوي الاتجاه للإخراج، لكن أخذها التمثيل، وجاءت الفرصة الآن لتحقيق هذه الرغبة، لافتة إلى أنها تعد ثاني مخرجة كويتية وخليجية، فقد سبقتها مخرجة كويتية أخرى في السبعينات.

وذكرت عبدالسلام أنها لم تواجه خلال التحضيرات لتجربتها الأولى في الإخراج صعوبة تذكر من حيث تقبل الفنانين فكرة العمل مع مخرجة، مضيفة: «الفنان المحترف يعرف جيداً أنه بمجرد الموافقة على العمل عليه أن يتعاون مع المخرج لتقديم أفضل ما لديه، ويتقبل كل ما يقوله له المخرج من ملاحظات، وبالنسبة لي فكل الفنانين المشاركين في المسلسل أكن لهم كل حب وتقدير، وهم كذلك يدركون ان لدي شيئاً جديداً أسعى لتقديمه بمساعدتهم».

كما تنتظر هيا عرض مسلسلها الجديد «لين اليوم» على تلفزيون أبوظبي في دورته البرامجية الجديدة التي تبدأ في ديسمبر المقبل، ويتناول المسلسل قصة انسانية لفتاة ترتبط بشاب بعد قصة حب، لكن بعد الزواج تفاجأ بصفات مختلفة في شخصيته، موضحة أنها تظهر بإطلالة مختلفة في كل مسلسل، فتظهر في «لين اليوم» كفتاة محجبة وفي «للحب كلمة» بإطلالة جريئة لفتاة تحب الموضة والازياء.

وعبرت عبدالسلام عن رفضها للجرأة في بعض الأعمال الدرامية الخليجية، موضحة ان الجرأة يجب ان تكون في الطرح الذي يقدمه العمل وليس في الشكل وتصرفات المشاركين فيه فقط، مثل المسلسلات التي تعتمد في بطولتها على عدد من الفتيات، وتتسم أحداثها بالمبالغة غير المبررة ما يجعل المشاهد يتوقع نهايتها من الحلقة الأولى، مشيرة إلى أنها سبق أن رفضت المشاركة في مثل هذه الأعمال. «فعندما أقبل دوراً ما يجب أن يكون هذا الدور مناسباً لشخصيتي، لكني أرفض ان أقوم بدور في عمل يبحث عن أي فتاة بصرف النظر عن مدى مناسبة الدور لها، فالمهم هو حشد ممثلات فقط في العمل، وأتمنى لو أن كل الفنانات يتعاملن بالمنطق نفسه مع هذه الأعمال، فهناك فرق بين الفنانة وعارضة الأزياء».