آسر ياسين: دخلت عالم الإنتاج من أجل «فرش وغطا»

الفيلم يتميز بأنه صادق جداً وواقعي جداً. من المصدر

اعتبر الفنان آسر ياسين بطل فيلم «فرش وغطا» أن الفيلم الذي شارك اخيراً في مهرجان تورنتو السينمائي، يمثل تحدياً خاصاً للفنان، لأنه فيلم من دون حوار تقريبا، ويعتمد فقط على الأداء الحركي والتعبيري وإحساس الفنان بالشخصية، وما زاد من صعوبة الأمر الظروف الصعبة التي احاطت بتصوير الفيلم سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية الخاصة بمصر في هذا الوقت، إذ يعد تصوير فيلم في الشارع مغامرة.

وأشار ياسين إلى أن الفيلم يتميز بأنه صادق جداً وواقعي جدا، فلم يلجأ المخرج أحمد عبدالله وفريق العمل لبناء مواقع للتصوير، لكنه ذهب بالفعل للتصوير في اماكن حقيقية وغير معروفة للكثير من المصريين أنفسهم، مثل «عزبة الزبالين»، التي كان يجب ان يقضي فيها فريق العمل فترة من الوقت لكي يكون جزءاً من المكان وسكانه ويشعر بهم وتالياً يتمكن من عرض قضيتهم، موضحاً ان الفيلم ليس غرضه دفع المشاهد للتفكير لكن ان يشعر بالإنسان المهمش ويستوعب حياته وظروفه، فهو فيلم حسي جداً ووجودي جدا، ولعل هذا ما جعل شخصية البطل تؤثر فيه كثيراً.

وأرجع اختيار اسم الفيلم «فرش وغطا» الذي استغرق تصويره 18 شهراً، إلى حياة التجوال التي يعيشها البطل في الفيلم، فهو في رحلة بحث ينتقل من الاحياء الشعبية إلى المقابر ثم «عزبة الزبالين»، فهو مثال للشخص الضال الباحث عن مأوى.

وذكر ياسين الذي عرفه الجمهور في فيلم «الجزيرة» ثم قدم أهم أدواره في «رسائل البحر»؛ أنه تحمس جداً لفكرة الفيلم عندما عرضها عليه المخرج أحمد عبدالله، لكن توقيت الفيلم كان سيئاً للمنتج محمد حفظي بسبب الأوضاع السياسية السيئة في مصر. وأضاف: «اقترحت وقتها أن ننتج الفيلم بأنفسنا، لأنني وكل فريق العمل متحمسون جداً للفيلم، ومن بينهم هاني صقر المنتج المنفذ وطارق حفني مدير التصوير وانضم إلينا السيناريست عمر شامة ممولاً للفيلم.

 

تويتر