مشاهدون منحوا الفيلم 6 - 8 درجات

«العائلة».. «الكبار» يتفوقون في قصة عادية

مشاهدون رأوا أن أكثر ما ميز فيلم «العائلة» هو وجود نجوم كبار أمثال روبرت دي نيرو. أرشيفية

اعتبر مشاهدون أن فيلم «ذا فاميلي» (العائلة)، تكمن أهميته في وجود «ممثلين كبار»، أمثال روبرت دي نيرو وميشيل فايفر وتومي لي جونز، مقارنة بقصة عادية جداً، فيما قال آخرون إن الإعلان الذي سبق الفيلم والذي تمحور في عنوان «دي نيرو يعود للمافيا» أثار فيهم احتمال العودة إلى شكل وقيمة فيلم «العراب»، لكن «شتان ما بين الفيلمين»، على حد تعبير أحدهم.

«العائلة» الذي يعرض في دور السينما المحلية، من إخراج الفرنسي لوك بيسون، تدور أحداثه في جنوب فرنسا، حول عائلة أميركية مكونة من أربعة أفراد منتمية تاريخياً إلى عصابات المافيا، قررت أن تفشي سرها وتشي بأفراد العصابة، فتتعرض للتهديد بالقتل، ما يحتم على الحكومة الأميركية حماية العائلة تحت برنامج «حماية الشهود» الذي يقوده عميل الاستخبارات «ستاسفيلد» ضمن مواقف بوليسية وكوميدية، فرجل المافيا الذي قرر التوبة ليس من السهل أن يتجرد من نرجسيته، ويصبح كاتباً مثلاً، وهذا الذي حدث. ومنح مشاهدون فيلم «العائلة» علامة راوحت بين ست وثماني درجات.

في المشهد الأول يظهر أفراد العائلة وهم يتناولون العشاء، يهجم عليهم فرد من أفراد المافيا، ويقتلهم جميعاً، ويقطع أصبع الأب، هذا الأصبع يصل إلى رئيس المافيا الملقى في السجن، ليستشيط غضباً، لأن البصمة ليست للشخص المطلوب، بالتزامن مع ذلك مشهد لعائلة في السيارة يحاول أفرادها الانتقال إلى منزل في فرنسا، يبدو الخوف على ملامحهم، لكن وحدتهم ودعمهم لبعضهم بعضاً هو الذي سينجح صمودهم، هي عائلة «فريد» التي وشت بأفراد عصابة المافيا.

تستمر الأحداث بالتعريف بأفراد العائلة التي انتقلت إلى فرنسا، وتظهر هذه المرة العنجهية الأميركية، وليست العنجهية التي تتميز بها المافيا، في موقف للأم التي قصدت محلاً للبقالة، وتسأل عن زبدة الفستق، فيعرف البائع والزبائن أنها أميركية، فيبدأون في الاستهزاء بها وذوقها الوضيع، متسائلين عن سبب تسمية أميركا بالدولة الأولى في العالم، بينما أفرادها يعانون السمنة، لكن الأم الأميركية والمنتمية سابقاً إلى المافيا، تقرر الانتقام لأنها تفهم لغات كثيرة، فتفجر المحل بكل بساطة.. وفي موقف مماثل، لكن مع الابنة التي تتعرض لمضايقات في المدرسة، فتلقن الشباب درساً في ضرورة احترام المرأة وتقوم بضربهم، وهذا المشهد تحديداً أثار استغراب مشاهدين، إذ قالت لما العيسى (20 عاما) إن «فرنسا هي التي تعلم الدنيا معنى احترام المرأة وليس أميركا، لذا كان المشهد غريباً، وليس مناسباً لتاريخ  فرنسا وثقافتها التي لا تقارن بضحالة الثقافة الأميركية»، مانحة الفيلم ست درجات.

وعن المشاهد السابقة أيضاً قال هيثم العلي (33 عاما) «لقد استغربت كثيراً من موقف الأم التي فجرت المحل لأنها شعرت بإهانة، واستغربت أكثر من موقف الابن الذي أظهره المخرج بأنه متفوق على زملائه الفرنسيين في الذكاء؛ فقط لأنه أميركي، وتساءلت هل يحتاج فعلاً الأميركي إلى كل هذا الترويج؟ وأرى أن الفيلم أقل من مستوى أبطاله بكثير، ولا يستحق سوى ست درجات».

يقرر الأب تقمص شخصية عامة كي يستطيع بناء علاقة مع الجيران، بأن يكون كاتباً، لكنه أخطأ مع جاره فوصف نفسه بكاتب تاريخ، وليس روائياً، فحوصر بمعلومات تاريخية من قِبل جاره جعلته يعي أنه لا يفقه شيئاً، وهذا المشهد تحديداً هو المعاكس للمشاهد السابقة، ما أشعر بعض المشاهدين بخلل. بعد ذلك تجهز الزوجة لحفل شواء للجيران للتعرف إليهم، وتعود الثقافة الأميركية مرة أخرى؛ فالفرنسيون يريدون فقط تذوق «الهامبرغر» بعدما سئموا الطعام الصحي والجبن، فيكون لهم ذلك.

المشاهد عادل مطر (40 عاماً)، من جانبه، أشار إلى أن الفيلم بسيط، ولم يحتج الى أسماء كبيرة لتأدية المهمة «فهو كوميدي أكثر منه مغامرة، وفيه كثير من الإخفاقات، خصوصاً التي تتعلق بقصة الابنة وعلاقة الحب وردة الفعل»، مانحاً إياه ست درجات.

أما زينب محمد (37 عاماً) فقالت «أحببت الفيلم لوجود أسماء كبيرة فيه، لكن قصته وأحداثه ومعالجته أشياء أشعرتني بالملل، وأعتقد أنه يستحق سبع درجات».

في المنزل المقابل لمنزل العائلة تكمن غرفة المراقبة والحماية التي تعتمد على ثلاثة أفراد، يتناوبون عليها، لكن قدرتهم لن تفوق زعيم سابق في المافيا، في التخفي والهروب، هذا الزعيم الذي لايزال يحتفظ بعصبيته التي قد تسبب مقتل شخص أو تشويهه، إذا ما عارض رأيه أو لم ينفذه. الفيلم بالنسبة إلى وليد حمدان (42 عاماً) لا يعد «فيلم مافيا؛ بل كوميدي خفيف، فيه أداء عالمي مع ظروف إنتاجية واضح أنها ضحلة؛ إذ لم أشعر بالإثارة فيه، خصوصاً مشهد وصول صحيفة مدرسية من فرنسا إلى سجن أميركي، لتقع في يد زعيم المافيا الذي من خلالها يعرف أين مقر العائلة»، ومنح الفيلم سبع درجات.

بالفعل تتمكن عصابة المافيا من الوصول إلى عائلة «فريد» في وقت يكون الابن فيه قد قرر الرحيل إلى باريس، بينما قطعت الابنة رأيها بالانتحار لأنها فشلت في الحب، لكن رؤيتهما للعصابة قبل عائلتهما تجعلهما يلتحمان مرة أخرى مع العائلة، وتنتقل المشاهد إلى مواجهة مملوءة بالرصاص والدم، لينتهي الفيلم بمشهد العائلة مرة أخرى وهي في السيارة تقصد مكاناً آخر بأسماء جديدة.

حول الفيلم


 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(7).jpg

بلغت ميزانية الفيلم 30 مليون دولار.

الإيرادات لم تتجاوز 20 مليون دولار.

يعرف الفيلم تحت عنوان «ذه فاميلي».

يعد ثالث عمل يجمع بين روبرت دي نيرو وميشيل فايفر بعد فيلمي «غبار النجمة» عام 2007 و«ليلة رأس السنة» عام 2011.

حصل على نسبة 31% كتقييم من أكثر من ناقد سينمائي على موقع «الطماطم الفاسدة».

كليك

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(9).jpg

تولى مهمة المنتج التنفيذي للفيلم المخرج الفائز بالأوسكار مارتن سكورسيزي.  وكان سكورسيزي ولوك بيسون (مخرج الفيلم) قد بدآ العمل على فيلم «مالافيتا» بشراكة غير رسمية، إذ لعب سكورسيزي دوراً مهماً بتقديم المشورة الإبداعية قبل وأثناء تصوير الفيلم، واستمر بالعمل مع بيسون حتى عملية ما بعد الإنتاج للفيلم وتحريره.

عن قرب


 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(8).jpg

بدا في وقائع أول مؤتمر صحافي قبيل عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية، أن دي نيرو وفايفر غير قلقين في هذه المرحلة من مسيرتهما المهنية بشأن رأي النقاد والأداء التجاري لفيلم واحد، لكن دي نيرو متحمس لمشروع سيشارك فيه لاحقاً، وهو مسرحية تستند إلى فيلم «ابرونكس تال» الذي أخرجه دي نيرو عام 1993 ومثل فيه كذلك، وسيتولى دي نيرو إخراج هذه المسرحية الموسيقية.

في المقابل؛ قالت فايفر مازحةً «قيل لي إن علي العمل في مجال الإخراج، ربما لأنني أتمتع بشخصية قوية مسيطرة. امتلكت شركة إنتاج بعض الوقت، وفرحت كثيراً حين صفيتها».

 فريق العمل


المخرج

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(10).jpg

ولد المخرج والكاتب والمنتج الفرنسي لوك بيسون في باريس لوالدين مدربي غوص، تأثرت طفولته كثيراً بذلك؛ إذ خطط ليصبح عالم أحياء بحرية، وقضى فترات متنقلاً مع والديه لمنتجعات سياحية مختلفة. في الـ17 تعرض لحادث غوص، وأصبح غير قادر على الغوص، فقرر أن يبدأ بالكتابة. عمل في وظائف عدة، منها مساعد مخرج. وانتقل إلى أميركا وأقام فيها مدة، وعاد مرة أخرى إلى باريس وأنشا شركة للإنتاج ودخل عالم الإخراج من باب شركته الخاصة.

روبرت دي نيرو
 

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(1).jpg
ممثل ومخرج أميركي من أصول إيطالية، يعد أحد أفضل الممثلين في تاريخ السينما الأميركية. ولد في نيويورك، وكان رفاقه يلقبونه بـ«طفل الحليب» بسبب جسمه النحيف، ثم أدخلته والدته مدرسة الموسيقى والفنون الثانوية بنيويورك. في عام 1963، كان يبلغ من العمر 20 عاماً، أدى أول دور سينمائي له في «عقد القران». فاز بجائزة الأوسكار مرتين: الأولى، ممثلاً مساعداً عام 1974 في تحفة المخرج فرانسيس فورد كوبولا «الأب الروحي 2»، والثانية ممثلاً رئيساً عن  دور ملاكم في «الثور الهائج».

ميشيل فايفر

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(11).jpg

ولدت في عام 1958 لأب من أصول ألمانية وأم من أصول سويسرية، وترعرعت في «أورانج كاونتي» والتحقت بمدرسة فيستافيو الإعدادية، ثم مدرسة فاونتن فالي الثانوية، ودرست عاماً واحداً فقط في كلية ككاتبة. فازت بلقب ملكة جمال أورانج كاونتي عام 1978، واشتركت في مسابقة ملكة جمال كاليفورنيا، ومع أنها لم تفز إلا أن المشاركة مكنتها من الحصول على مدير أعمال حصل لها على أدوار في إعلانات وأدوار صغيرة بأفلام، حتى بدأت أول أفلامها «منزل دلتا» عام 1979، في حين كان أبرز أعمالها «عودة بات مان».

تومي لي جونز

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(2).jpg

ممثل أميركي ولد في عام 1946، وتخرج في جامعة هارفرد. انتقل إلى نيويورك حتى يتمكن من تحقيق أمنيته في أن يصبح ممثلاً، بدأ التمثيل في مسارح برودواي في 1970، وكان أول دور سينمائي له في فيلم «قصة حب عام»، وعام 1976 شارك في حلفة من مسلسل (شارليز انجل)، وتنوعت ادواره في السينما التي غاب عنها تسع سنوات، إذ اتجه إلى الدراما التلفزيونية، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية، وحصل على «الأوسكار» عام 1993 لأفضل ممثل مساند عن دوره في «الهارب».

متقدمون في العمر

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(3).jpg

اختار المخرج والسيناريست الفرنسي لوك بيسون، المعروف بإخراج كثير من أفلام الإثارة، لفيلمه الجديد «العائلة» أبطالاً من النجوم الذين يمكن وصف بعضهم بالمتقدمين في العمر، على عكس معظم أفلامه الشهيرة التي كان أبطالها أصغر سناً، لكن في هذا العمل اختار بيسون النجوم روبرت دي نيرو وميشيل فايفر وتومي لي جونز أبطال فيلم الجريمة الجديد الذي شهد عودة دي نيرو من جديد إلى عالم عصابات المافيا، ويعود تومي لي جونز إلى تقديم دور اعتاده في كثير من أعماله الشهيرة، وهو دور العميل الحكومي.

أما ميشيل فايفر فعادت وهي كبيرة في السن بعد أدوار اعتادها الجمهور بشقاوتها وتفردها بشخصية محددة محببة، مع حفاظها على عصبيتها التي تظهر عادة في أدوارها.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(4).jpg

قالوا عن الفيلم

- اثمة إلهام في الفيلم، الكبار عندما يجتمعون يتفوقون دائماً على فشل أي عنصر آخر، فالفيلم فيه المرح والنكتة، والكر والفر، ضمن حدود لا تتجاوز تاريخ الأبطال السينمائيب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(12).jpg

ريتشارد روبير من شيكاغو صن تايمز

- اممل جداً، ولا يليق حتى بكل الضوضاء التي افتعلها روبرت دي نيرو، فيلم لم يقدم سوى الصدمة من شدة الإسفاف والمشاهد غير المنطقية، وأداء الممثلين المساعدين دون المستوىب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(13).jpg

الناقد السينمائي ويلي وافيل

- اخليط من الفوضى والكوميديا يبعث الفرح للقلب، وهو ليس أكثر من ذلك، فالقصة مكررة، والتصوير والإخراج أقل من عادي، هو لا يشبه أي فيلم حديثب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/2230745%20(5).jpg

 

نيل مينو من ابيليفنتب

 
 

تويتر