حصل على العلامة الكاملة من مشاهديه

«الطائرات».. فيلم يحلّق بأحــلام الأطفال

صورة

أكد مشاهدون صغار لفيلم «الطائرات» الثلاثي الأبعاد، الذي يعرض حالياً في دور العرض المحلية، أنهم استفادوا من أحداث الفيلم، فهو مملوء بالمغامرة والتشويق والتحدي والمتعة، مشيرين إلى انهم حلقوا مع «الطائرات» في المسابقات الممتعة، خصوصاً أن الفيلم ثلاثي الأبعاد، ما ساعدهم على التفاعل مع الفيلم الذي منحوه العلامة التامة، فالأطفال عادة يحبون رقم 10، وهو الأسهل لهم في التقييم.

ويدور الفيلم الذي أخرجه كلاي هال وكتبه جون لاستر حول طائرة رش المحاصيل بالمبيدات «داستي»(البطل)،  الذي يحلم  بالمشاركة في مسابقة الطائرات العالمية، على الرغم من أنه غير معتاد التحليق عالياً، فعلاقته قريبة من الأرض أكثر بناء على مهنته، لكن إصراره ودعم أصدقائه ومدربه الفائز سابقاً (سكيبر) يجعله يصمم على المشاركة وتحدي أخطر واقوى أنواع الطائرات، ضمن مشاهد جميلة التي عاشها الأطفال لمدة ساعة تقريباً.
 

نظارة سحرية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(15).jpg

قالت منيرة محمد التي اصطحبت ابنتها ذات الأعوام الأربعة إن «الفيلم مفيد جداً، ويجمع أفراد العائلة، ويفتح باب النقاش مع الأطفال حول الخير والشر والضعف والقوة، وكيف أن كل انسان يمتلك القدرة على تحقيق الحلم مهما كان ضعيفاً أو مغموراً اجتماعياً».

ارتداء النظارة الخاصة لمشاهدة الأفلام الثلاثية الأبعاد هو أكثر ما أثار محمد الوالي (تسع سنوات) الذي قال، إن «هذه النظارة سحرية وجعلتني أدخل في الفيلم، بل وألمس الطائرات، حتى إنني كدت أضرب الطائرة الشريرة على ما كانت تفعله بـ(داستي)».

أما عنود العلي (10 سنوات)، فقالت، إن «الفيلم جميل وفيه الكثير من الضحك والمغامرة، والأهم أن الخير انتصر، وأنا سأحكي عن الفيلم لزملائي في الصف كي يشاهدوه».

ينتصر (داستي) مرة أخرى ويتغلب على مكيدة حاولت الإيقاع به، ويعود إلى مخيم الطائرات مواجهاً الطائرة الهندية التي اشتركت في المكيدة، وتستمر التدريبات في ظل اصرار الطائرة الشريرة على اقصاء «داستي» من خلال مساعدين يقومون فعلا بكسر جناح داستي، وتدمير مخزن وقوده، ولكن لأن غالبية الطائرات تحب «داستي» تقرر الوقوف إلى جانبه، فتقدم له قطعاً جديدة كي يستمر، ومن بين هذه القطع، الذيل الفولاذي الخاص بالطائرة الهندية كي يسامحها على خيانتها له.

المسابقة النهائية تبدأ بمشاهد خلابة، وجمهور عبارة عن كل وسائل النقل من سيارات وباصات وقطارات وبواخر، وتشتد المنافسة التي لا تخلو من مكائد الطائرة الشريرة، لكن بالتحدي والإصرار يحقق داستي حلمه.

وأدى صوت الشخصيات في الفيلم كل من دان كوك وبيانكا شوبرا وجوليا لوي دريفوس.

يبدأ الفيلم مع (داستي) شخصية الطائرة الرئيسة التي تدور حولها الحكاية، داستي يعيش في منطقة قروية بالمفهوم القريب لمجتمعنا، يتميز بالطيبة والكرم والإخلاص، ويتلخص حلمه في شيء واحد، أن يطير عالياً، ويشارك في مسابقة الطائرات العالمية، يستهجن البعض هذا الحلم، وآخرون يستهينون به، وآخرون يضحكون منه، الا أن إصراره جعل من صديقه، وهو شاحنة لتزويد الطائرات بالبترول، يقف إلى جانبه، ويدعمه في تدريباته الخاصة، حتى يصبح جاهزاً للتقدم للمسابقة.

خالد الكعبي (سبع سنوات)، الذي جاء مع والده وأشقائه لمشاهدة الفيلم أكد أنه استقاد منه بأن «الخير ينتصر دائماً، والضعيف لن يظل هكذا طوال عمره»، مشيراً إلى أن أكثر المشاهد التي أضحكته هي «التي جمعت (داستي) مع الطائرة المكسيكسية».

بينما قالت زهرة جالوس (10 سنوات) إن «الفيلم جميل ومضحك، ومحزن أيضاً، فالشر دائماً يحاول أن يقضي على الخير، والقوي يريد القضاء على الضعيف، لكن الفيلم أثبت أن التعاون بين الجميع هو الانتصار الحقيقي».

لا يأس مع الإصرار، خصوصاً إذا ما ارتبط بتحقيق الحلم، ففي الفيلم تظهر بعض النعرات الموجودة لدى البشر، مثل نظرة بعض أهل المدن إلى القرويين، وهذا ما عاناه «داستي» من قبل المتسابقين، في بلده (أميركا) ، فرغم أن عرضه أذهل الجميع، ويتجاوز كل الاشارات الموضوعة، إلا أن درجته كانت السادسة، وقانون المسابقة يقضي بألا يمثل كل بلد أكثر من خمس طائرات، فيعود «داستي» حزيناً إلى قريته ليرش المبيدات على المحاصيل الزراعية مرة أخرى.

أحبت نويا حنوت (سبع سنوات) المشاهد التي تعلقت بالمسابقة النهائية في الفيلم، مضيفة أن «الجميل أننا استعملنا النظارات لرؤية الفيلم بشكل مسلٍ، إذ شعرت بأنني أحلق مع الطائرات» .

بدوره، عبر أيضاً سعيد المنهالي (ثماني سنوات) عن سعادته بالفيلم، وقال «أحسست أنني داخل الفيلم، أحلق مع الطائرات عالياً، كان الإحساس جميلاً يشبه  الألعاب التي تطير بنا». بينما قالت والدة سعيد «أحببت الفيلم، وفكرة النظرة المجتمعية لمن ينحدر من قرية أو من بلد فقير، هذا يعلم الأطفال كثيراً». تلعب المصادفة مجراها، في عودة «داستي» وقبوله في المسابقة، إذ تم اكتشاف أن احدى الطائرات تلاعبت في كمية الوقود والطاقة فتم اقصاؤها، ما أتاح الفرصة لصاحب المرتبة السادسة أن يتقدم، وكانت فرحته لا توصف ولجأ إلى «سكيبر» وهو الفائز السابق لكنه ينتمي إلى الطائرات الحربية لتعليمه، ويوافق بعد أن راقبه عن بعد، لتبدأ المغامرة منذ وصوله إلى مخيم الطائرات الذي يجمع طائرات من شتى أنحاء العالم، من الهند وإسبانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا. شربل فهد (ست سنوات) الذي كان سعيداً بالفيلم، أصر أن يلتقط الصورة إلى جانب «بوستر» العمل ويقلد الطائرة، وقال إن أكثر ما أحبه في الفيلم المسابقة النهائية بين الطائرات وفوز (داستي) على الجميع.

ما يميز «داستي» عن غيره من الطائرات، أنه يتصرف مع المسابقة بحب، وليس بتحدٍ، وهذا نتيجة طبيعته البسيطة، فهو يساعد مثلاً منافسه من المكسيك على الطريقة لكسب قلب طائرة فرنسية، ويساعد طائرة بريطانية كادت أن تقع، وعلاقته المميزة مع الجميع تركت أثراً بضرورة رد الجميل له يوماً من الأيام، خصوصاً في وجود طائرة لشخصية مغرورة بقوتها وجمالها، وغير مستوعبة أن طائرة رش مبيدات تنافسها، فتبدأ بألاعيب شريرة لتدمير «داستي».

شعر مراد بهلول (11 عاماً) بالغضب من ألاعيب الطائرة الشريرة، معتبراً أن «داستي» لا يستحق ذلك لأنه طيب ويحب الجميع.  وقال «فرحت أن (داستي) انتصر على الشر».

 حول الفيلم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(9).jpg

• حصل على نسبة 25%  حسب  أكثر من 100 ناقد في موقع (الطماطم الفاسدة).

• موسيقى جيمس سيمور بريت.

• من انتاج استوديوهات ديزني.

• ميزانيته 50 مليون دولار.

• ايراداته من الأسبوع الأول تعدت 121 مليون دولار.

• مدته 92 دقيقة.

كليك

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(2).jpg

أكدت شركة «ديزني» أن فيلم «الطائرات« سيكون متوافراً على اقراص الـ«دي في دي» في بداية الشهر المقبل، كي يكون جزءا من مكتبة افلام الأطفال لدى الجميع، ما يتيح الفرصة لعرضه في المستقبل القريب على شاشات التلفزة.

من جانب آخر، قالت الشركة ان «تصميم الطائرات في الفيلم مأخوذ من تصاميم طائرات حقيقية تحلق فوق رؤوسنا يومياً».

عن قرب

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(1).jpg

في داخل أروقة صناعة فيلم «الطائرات» كانت المفاجأة أن تصميم الرسم كان عبر اليد، وليس عبر شاشات الكمبيوتر، ومع أن ادارة شركة «ديزني» تعتبر من اوائل الشركات التي حولت كل شيء الى النظام الرقمي، إلا أن مصممي رسوم «الطائرات» أصروا أن يكون الرسم الأولي يدوياً، ومن بينهم «دراوينج داستي» «ليظل ذكرى في تاريخ صناعة هذا الفيلم» مؤكداً أن «الحياة على الورق أدق في تفاصيلها قبل أن تنتقل الى شاشة كمبيوتر».

 

فريق العمل

بيانكا شوبرا

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(3).jpg

ولدت بيانكا شوبرا عام 1981 وهي ممثلة هندية وملكة جمال العالم سابقاً. قبل أن تبدأ مهنة التمثيل، عملت عارضة أزياء واكتسبت الشهرة بعد فوزها بلقب ملكة جمال العالم في عام 2000. وخلال مسيرتها الفنية، تلقت أربع جوائز «فيلمفير» من بين سبعة ترشيحات بالإضافة إلى جائزة الفيلم الوطني لأحسن ممثلة.

دان كوك

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(5).jpg

ولد دان كوك عام 1972، وهو ستاند أب كوميديان، وممثل أميركي، يعتبر من اشهر مقدمي الكوميديا، إذ انتح خمسة البومات مخصصة للضحك. وتعتبر ألبوماته من أكثر الألبومات مشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، لأنه من اوائل الكوميديين الذين نشروا برامجهم للمشاركة عبر مواقع الانترنت. ينسب له الفضل باعتباره واحداً من أول الكوميديين الذين انشأوا صفحة (ويب) شخصية للتفاعل مع المعجبين. ظهوره في افلام سينمائية قليلاً كدوره في «موظف الشهر»، و«حظا سعيدا تشاك»، و«السيد بروكس».

جون لاستر

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(6).jpg

الكاتب والمخرج والمنتج الأميركي جون لاستر ولد في هوليوود عام 1957 وتلقى تعليمه في معهد كاليفورنيا للفنون، وانتج فيلمين للرسوم المتحركة وهو يدرس بالمعهد، وبدأ أول انتاجاته الفنية الحقيقية عبر فيلم الرسوم المتحركة «الجميلة والوحش» عام 1991 في حين كان أشهر مؤلفاته فيلم الرسوم المتحركة «قصة لعبة» عام 1995 الذي حاز عنه «الأوسكار». وعقب ذلك صار عضوا في شعبة الحاسب الآلي «لوكاس فيلم المحدودة» والتي تم بيعها وصارت (بيكسار) وأخذ يتنقل بها حتى وصل لنائب رئيسها.

جوليا لوي دريفوس

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(4).jpg

ولدت جوليا لوي دريفوس في عام 1961، وهي ممثلة كوميدية أميركية من أصول إيطالية، حاصلة على جائزة «الغولدن غلوب» لأفضل ممثلة «مساعدة» عن دورها الشهير في مسلسل «ساينفلد»، وعن الدور نفسه حصلت على جائزة ايمي، وأربع جوائزمن نقابة ممثلي الشاشة. كما حصلت على جائزة ايمي عام 2006 لأفضل ممثلة في مسلسل كوميدي عن دورها في «المغامرات الجديدة لكرستين العجوز».

 قالوا عن الفيلم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(8).jpg

من المؤسف أن يُصنع فيلم للأطفال تعرف نهايته من بدايته، هذا ما لا يثير الأطفال فعلا الذين اصبحوا أكثر قربا الى خيالهم، هذا الفيلم مهين لعقل الطفل وهو المشاهد الأول. ستيفن ويتي من «نيويورك ستار»

«ديزني» لأول مرة تشعرنا بتقليد من خلال استنساخ فيلم السيارات لكن عن طريق الطائرات، لكن الفيلم مملوء بالنكتة المحببة والمشاهد المتقنة، والقصة ولو انها مكررة الا ان في تكرارها افادة.ريتشارد كلين من كونتاك كمونتكس

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8963201%20(7).jpg

 من أول مشهد علمت أن الحكاية ستشبه فيلم االسياراتب للمؤلف نفسه، ولكن هذه المرة عن طريق طيارات، وكأن القصة تختلف بين الأرض والسماء، فالوسيلتان للنقل والأمان وعدمه يعود للسائق، الفيلم هو تغيير في الشكل وليس المضمون، وهذا هو الخطر، فربما سنشاهد العام المقبل الحكاية نفسها لكن عن طريق قوارب. بيستي شاركي من لوس أنجلوس تايمز

 
 

تويتر