مشاهدون منحوا الفيلم 5 إلى 7 درجات

«نظرية عمتي».. على خطى «طيـــر انت»

كوميديا حورية والرداد لم تستطع إقناع مشاهدين. الإمارات اليوم

لم ينل الفيلم المصري «نظرية عمتي»، الذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية، رضا مشاهدين اعتبروا أن الكوميديا لا تليق ببطلي الفيلم، حورية فرغلي وحسن الرداد، لطبيعتهما المختلفة التي اعتادها المشاهد في أعمال سابقة، مشيرين إلى أن هناك تشابها كبيرا بين «نظرية عمتي»، وفكرة فيلم الفنان أحمد مكي «طير انت»، خصوصا أن البطلين يقدمان خمس شخصيات مختلفة.

وحصل الفيلم الذي أخرجه أكرم فريد، وشارك في بطولته، بالإضافة لحورية والرداد، لبلبة وحسن حسني، على علامة راوحت بين خمس وسبع درجات، وفق مشاهدين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم.

رقص غير مبتذل
 


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(10).jpg

 

قالت الفنانة حورية فرغلي إن كل مشاهد الرقص التي تجمعها بالفنان حسن الرداد، في فيلم نظرية عمتي، قدمت بشكل كوميدي بعيد عن الإثارة والابتذال، وأكدت أنها تفضل البطولة الجماعية وأن زمن النجم الأوحد قد انتهى. ونفت وجود تشابه بين «نظرية عمتي» وفيلم أحمد مكي «طير انت»، وأكدت أن الفيلمين مختلفان تماماً في كل شيء، وهذا ما سيكتشفه الجمهور عند مشاهدة الفيلم كاملاً، والتشابه الوحيد بين الفيلمين هو تجسيد شخصيات عدة، مثلما فعل مكي.

ويدور الفيلم حول حكايات مختلفة بين البطلين «حورية فرغلي (سارة)، وحسن الرداد (نور فريد)، في تجسيدهما خمس شخصيات مختلفة، في محاولة من البطل الذي يعمل مذيعا تلفزيونيا للهرب من المعجبات، رغم عشقه للجنس اللطيف، وتتعدد الحكايات في الفيلم، لكنها تتمحور حول الحب والشهرة.

هرب

يظهر الفيلم المذيع المشهور (نور فريد)، الذي تعشقه النساء، وينتظرن خروجه من الاستوديو كي يلتقطن معه الصور، إذ يراقبهن في كل مكان يقصده. وفي المقابل هناك «سارة» معدة برنامجه التي تحبه «من طرف واحد»، وتظهر في الفيلم مرتدية نظارة طبية بسبب ضعف شديد في بصرها، ولا تهتم بشكلها الخارجي.

قالت مرفت محمد (33 عاما) «كان من الممكن أن يتحول الفيلم إلى عمل جيد، إذا استعان بكوميديين حقيقيين، وليس إقحام ممثلين في هذا اللون تحديدا»، موضحة أن حسن الرداد بطبعه الهادئ، الذي شاهدته في أعمال عدة منوعة بين تلفزيونية وسينمائية، لم يستطع إضحاكي، ببساطة لأنه كالطفل الذي يرتدي بدلة والده، ورغم أن حورية فرغلي فنانة جميلة، إلا أنها ليست لها علاقة بالكوميديا لا من قريب ولا من بعيد، لذلك كان أداء الكوميديا باهتا بالمقارنة بعملاقي الكوميديا الموجودين في الفيلم لبلبة وحسن حسني، مانحة الفيلم خمس درجات. من جهتها، وجدت هيام إسماعيل (46 عاما)، أن الفيلم بشكل عام لطيف «لكنني ضحكت بسبب حسن حسني ولبلبة، وليس بسبب بطلي العمل»، مانحة الفيلم خمس درجات. بينما اعترف ايهاب السلطاني (26 عاما)، بأن الفيلم شكل له صدمة لم يتقبلها بسهولة، مضيفاً «نحن اعتدنا نمطاً معيناً في أداء البطلين، ووجدناهما مختلفين، وهذا ليس عيبا فيهما بقدر ما هو عيب في تقبلنا كل ما هو جديد عن المعتاد» حسب تعبيره، مانحا الفيلم سبع درجات.

المستشارة لبلبة

يحصل المذيع المشهور على عقد عمل في دبي، ما يؤثر في نفسية «سارة»، التي لم تعترف له بحبها الشديد، هنا تظهر شخصية «لبلبة»، وهي عمة المذيع ومستشارته في كل خطوة يخطوها، فتقصدها سارة عن طريق ابنة أختها (إيناس كامل)، بحكم الزمالة السابقة بينهما، لتأخذ رأيها في حبها الشديد لابن أخيها (معشوق الفتيات).

لبلبة على حد تعبير صافي عنبتاوي (29 عاما) «من اساتذة الكوميديا النسائية، وأحب أن أشاهد أي فيلم تشارك فيه، لما تضفيه من جو مرح على أحداثه، مثلها مثل وجود الفنان الكوميدي بالفطرة حسن حسني»، مانحة الفيلم سبع درجات.

في المقابل، قال عادل الشرغلي (50 عاما)، إن «أسوأ ما في السينما المصرية، الكوميدية منها والجدية، أن المشاهد من أول لقطة يعرف النهاية»، مؤكدا «الفيلم سيئ، لكن لبلبة جيدة وأكبر من الفيلم كله، فالمشاهد يرى فنانة لها تاريخها العريق والذي يبدو جليا في الفيلم أداء وحتى صوتا، ما لم نعد نلحظه على الفنانين الجدد الذين أنا شخصيا لا أفهم ما يقولون»، مانحا الفيلم سبع درجات.

العودة إلى الوراء

الاستشارة بالنسبة للعاشقة من قبل عمة المذيع، كانت عبارة عن حكايات نجاح قامت بها العمة في جمع «راسين في الحلال»، عن طريق سرد الطرق التي تختلف بين شخصية وأخرى، فتعود كاميرا «أكرم فريد» إلى الوراء ليعيش المشاهد خمس حكايات يجسدها بطلا الفيلم، بين رجل أعمال وتاجر مجوهرات وفتاة ارستقراطية، وأخرى بين صاحبة «ميكروباص» وأمين شرطة، وبين راقصة وزائر عراقي الى مصر، ولاعب كرة قدم ومعجبة به، مع العلم بأن نهايات كل هذه الزيجات لم تكلل بالنجاح.

القصة مكررة كثيرا في السينما المصرية، حسب عبير رامز (24 عاما)، «والمجتمع المصري والعربي بشكل عام خالٍ من القصص الجدية منها والكوميدية»، مؤكدة «نحتاج فعلا الى كتاب يقتربون من الشارع أكثر، كي يبتعدوا عن تكرار أنفسهم وإشعارنا باليأس من كل ما هو جديد في السينما المصرية»، مانحة الفيلم ست درجات. وتمنى عابد المرتضى (20 عاما)، وفق تعبيره، أن يشاهد فيلما عربيا ويضحك من قلبه، مضيفا «كأن حياتنا المليئة بمشاهد الدماء، لا تكفي لجعل صناع السينما يعملون على إضحاكنا»، رافضا إعطاء أي علامة للفيلم.

في المقابل، أثنت سوسن علي (40 عاما) على الفيلم، ورأت أنه «جميل وفيه كثير من الضحك، خصوصا مع لبلبة وحسن حسني، وحسن الرداد أعجبني، لكن أداء حورية لم يقنعني»، مانحة الفيلم سبع درجات.

تقليد

لاحظ مشاهدون أن الفيلم كان شبيها، إلى حد كبير، حسب وصفهم، بفيلم «طير انت»، بطولة أحمد مكي ودنيا سمير غانم، خصوصا أنه تأليف عمر طاهر ايضا، ما سبب استياء عاما من كتاب النصوص الدرامية، إذ قال خالد صفوت (34 عاما)، إن «بعض الكتاب في وطننا العربي لا يعطون أنفسهم فرصة لابتكار الجديد، يريدون أن ينهوا القصص ويبيعوها بسرعة، مستخفين بعقل المشاهد الذي قد يربط بين أحداث فيلم وآخر»، مضيفا «شعرت بأنني أشاهد فيلم (طير انت)، كأنني لم اشاهد فيلما جديدا»، مانحا الفيلم خمس درجات.

في المقابل، قالت هبة درويش (30 عاما)، «لم تعد القضية قضية استنساخ عن أفلام أجنبية وحسب، بل اصبحت الآن إعادة صياغة النصوص القديمة بتغيير بسيط في الأحداث وتقديمها إلى الناس، فالفيلم يشبه كثيرا من الأفلام، وأنا شعرت بالملل أثناء مشاهدتي له»، مانحة اياه خمس درجات. بدوره، رأى علي الذيباني (26 عاما)، أن الفيلم بشكل عام جيد، لكنه مكرر في قصته، ولم يضحكني كثيرا إلا في بعض المواقف، وهذا شأن الكثير من الأفلام المصرية في الفترة الماضية، حسب وصف الذيباني، الذي منح «نظرية عمتي» سبع درجات.

النهايات المتوقعة

النهاية التي في الفيلم حي حال معظم النهايات في الأفلام العربية، متوقعة دائما، والأغنية التي اختارها المخرج لينهي بها فيلمه، لم تكن تشبه سوى الفيلم في ركاكته واختيار المفردات غير المحببة للمستمع والمشاهد، وهذا أعطى توصيفا للفيلم بأنه خالٍ من أي جديد ومليء بالحشو، وأن صناعته لم تأخذ المجهود المطلوب، في ظل حاجة ملحة من قبل مشاهدين في رؤية أفلام مصرية تتصف بالمختلفة عن السابق.

عن قرب

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(1).jpg
 

بدأ الفنان حسن الرداد الاستعداد لتصوير الفيلم الجديد «اللعب مع الذئاب»، الذي تشاركه بطولته رانيا يوسف، والمطربة أمينة، وإخراج أمير شاكر. وعبر الرداد لوسائل إعلامية عن سعادته بالنجاح الذي فاق توقعه في فيلمه الجديد «نظرية عمتي »، مؤكدا «أن روح البطولة الجماعية، هي السبب وراء هذا النجاح»، على حد تعبيره.

 

كليك

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(8).jpg

وجود الفنان حسن حسني في أفلام كثيرة يعطي انطباعا للمشاهد بأن هذا الفنان الثمانيني، الذي لم يحصل إلا نادرا على بطولة مطلقة، يضفي دائما جوا مرحا، له علاقة بعشق هذا الفنان لفنه، بعيدا عن حب الظهور المطلق، رغم أن البعض يأخذ على حسني كثرة أعماله، وتكرار أدواره في أحيان عدة.

 
حول الفيلم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(9).jpg

- كتب النص عمر طاهر، مؤلف فيلمي «طير انت»، و«عمليات خاصة».

- بلغت إيراداته في الأسبوع الأول، من عرضه في مصر،  مليونا و750 ألف جنيه.

- لم يحقق في أول يوم عرض سوى 170 ألف جنيه، رغم الدعاية الكبيرة التي قدمتها شركة الإنتاج، وحاولت الترويج له بكل السبل.

- أُقيم العرض الخاص لفيلم «نظرية عمتي»، في سينما نايل سيتي في القاهرة، وسط وجود صُناع الفيلم وأبطاله، وعدد من نجوم الفن في مصر، الذين حرصوا على تهنئة أبطال الفيلم بالعرض الخاص له.

فريق العمل

المخرج

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(6).jpg

ولد أكرم فريد عام 1974، تخرج في كلية الطب البيطري، إلا أن حبه للفن جعله يدخل معهد السينما ليدرس الإخراج. قدم العديد من الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية، من أهمها «فيلم 3 ورقات»، بعد تخرّجه بأقل من عام عُرض عليّه إخراج فيلم تجاري، فوجد أنها فرصة ليقدم نفسه إلى الوسط الفني كمخرج، بدلاً من أن يستمر 15 سنة مساعد مخرج، فقدم العديد من الأعمال الروائية الطويلة، كما حصل على العديد من الجوائز في عدد من المهرجانات الدولية. صنّفه الجمهور والنقاد كأحد صانعي الأفلام التجارية، التي تلقى غالباً هجوماً حاداً.

حورية فرغلي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(4).jpg

ولدت حورية فرغلي عام 1977، درست إدارة الأعمال في إنجلترا، وعشقت الفروسية منذ طفولتها، وحققت فيها بطولات عدة، قبل أن تحصل على لقب ملكة جمال مصر عام 2002، وهو اللقب الذي تنازلت عنه بعد أربعة أشهر فقط من تتويجها، وهو أول انسحاب وتنازل عن العرش لإحدى ملكات جمال مصر، بسبب هجوم الصحافة عليها والشائعات التي طاردتها. أول ظهور لحورية كان من خلال فيلم «كلمني شكرا» للمخرج خالد يوسف، إذ قامت بدور (فجر). من هواياتها الرسم والعزف على البيانو والجيتار وسماع الموسيقى والقراءة، عرفها الجمهور عن قرب بعد دورها في مسلسل «حكايات بنات».

لبلبة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(5).jpg

من مواليد عام 1946، واسمها الحقيقي «مانول كوبليان» من أسرة ذات أصول أرمنية، بدأت حياتها بتقليد الفنانين، اكتشفها متعهد حفلات اسمه المعلم صديق، فقدمها في حفلات المسرح القومي، ثم قدمها أنور وجدي وحسن الصيفي في السينما، وعملت في ملاهٍ كمنولوجست، وعندما كبرت جسدت الأدوار الاستعراضية والخفيفة وقامت بالغناء للأطفال. تزوجت بالفنان حسن يوسف لكن زواجهما لم يستمر طويلا، وتفرغت بعد ذلك للفن فعملت في الأدوار الاستعراضية مجددا، ثم في أفلام كوميدية أمام عادل إمام، حتى أعاد عاطف الطيب اكتشافها في فيلميه «ضد الحكومة» و«ليلة ساخنة»، الذي فازت عنه بالعديد من الجوائز، وكان بداية تغيير نمط خياراتها التمثيلية.

إيناس كامل

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(7).jpg

ولدت إيناس كامل عام 1979، وهي خريجة سياحة وفنادق، عملت في البداية بمنصب إداري في إحدى الشركات الأجنبية، وبعدها عملت مذيعة، واتجهت أخيرا للتمثيل بعد نصيحة أصدقائها لها، ولتحقيق ذلك التحقت بإحدى مدارس التمثيل، لتنمية موهبتها وإعطائها الجرأة في تنفيذ قرارها بالاتجاه للتمثيل الذى أحبته منذ صغرها، وكانت تمارسه من خلال فرق التمثيل بمدرستها، أما ترشيحها لشخصية «داليا ناصف» ابنة الوزير ناصف مدكور بمسلسل «الدالي» فكان من نور الشريف نفسه. ولأن أسرتها كان لديها خوف عليها من الوسط الفني، فقد تدخل نور الشريف لإقناعهم بأن كل مجال به الجيد والسيئ.

قالوا عن الفيلم

الناقد السينمائي طارق الشناوي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(2).jpg



- «مشكلة الفيلم الأساسية هي بطلا العمل حسن الرداد وحورية فرغلي؛ فليس لديهما القدرة على الأداء الكوميدي؛ فالكوميديا لها علاقة بمرجعية الممثل وتكوينه».

مجدي الطيب من صحيفة «الجريدة»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/951%20(3).jpg

- «النص الذي كتبه عمر طاهر، فيه الكثير  من الحذلقة، والثقة التي تصل إلى حد التعالي والغرور، الأمر الذي أدى إلى سطحية ملحوظة في صياغة السيناريو والحوار، ووفرة هائلة في الشخصيات الزائدة التي لا تضيف إلى الأحداث».

الناقد رامي عبدالرازق

- «تجربة جيدة، وبها قدر كبير من الطرافة؛ فالتيمة الأساسية به مقتبسة من التيمات الأميركية التي عوّدنا عمر طاهر، مؤلف العمل، على اقتباسها»

عمرو السيوفي من موقع «سينما دوت كوم»

- «حسن الرداد أجاد في كل الشخصيات التي قدمها، وهو اختيار ذكي من المخرج، لما يتمتع من كاريزما وحضور».



 

 
 



 

 

 

 

 
 


 

 






 



 

 

 


 


 
 

 

 
 
 





 


 

 

 


 

 

 

 



 


 
 

تويتر