«الخليج السينمائي» يعلن القائمة النهائية لمـــسابقة الأفلام الطويلة

عرس وطفولة وحب من طــرف واحد

صورة

كشفت إدارة «مهرجان الخليج السينمائي» عن المجموعة الثانية للأفلام الروائية الطويلة المتنافسة على جائزة «المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة» في الدورة السادسة، التي تقام في الفترة من ‬11 إلى ‬17 أبريل في دبي «فيستيفال سيتي»، وتضم القائمة النهائية ‬13 فيلماً روائياً ووثائقياً طويلاً من الإمارات ودول مجلس التعاون، والعراق، واليمن.

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع مجموعة من الأفلام الآتية من المملكة العربية السعودية، على رأسها فيلم «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور، والذي سيفتتح هذه الدورة، بالإضافة إلى ‬10 أفلام روائية أخرى من المملكة والتي ستشارك في مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة، والمسابقة الرسمية للأفلام الخليجية القصيرة وبرنامج «أضواء».

وسيحصل منتجو الأفلام الفائزة على جوائز نقدية تصل قيمتها إلى ‬165 ألف درهم، إذ سيُمنح أفضل فيلم روائي خليجي جائزة قدرها ‬50 ألف درهم، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، وقدرها ‬35 ألف درهم، والجائزة الثانية بقيمة ‬35 ألف درهم، والثالثة ‬25 ألف درهم، فضلاً عن جائزة أفضل مخرج، وقيمتها ‬20 ألف درهم.

أفكار مميزة

قال مدير مهرجان الخليج السينمائي، مسعود أمرالله آل علي: «تتميز جميع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة هذا العام بأفكارها ومقارباتها الجديدة وقصصها التي تعكس تنامي المواهب السينمائية الخليجية على صعيد صناعة الأفلام الروائية الطويلة، ما يرسم خريطة أكثر وضوحاً وثقة لمستقبل السينما الخليجية، ويرفع سقف توقعاتنا وآمالنا تجاه مستقبل هذه الصناعة، وهذا ما سيتأكد منه جمهور المهرجان هذا العام، عندما يشاهد هذه المجموعة المميزة من الأفلام الروائية الطويلة».

«صدى»

نبذة

يُعتبر «مهرجان الخليج السينمائي» حدثاً ثقافياً سنوياً غير ربحي، يهدف إلى الاحتفاء بالسينما الخليجية. منذ افتتاحه في ‬2008 يسعى المهرجان إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والخليجية، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم، وتطوير مشروعاتهم المستقبلية. ويهدف إلى الاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية، لتصبح محطّة يتّجه إليها مجتمع السينما العالمي، لاكتشاف السينما الخليجية. يقام المهرجان في «دبي فسيتيفال سيتي»، في الفترة من ‬11 إلى ‬17 أبريل المقبل.

يعود إلى مهرجان الخليج السينمائي هذا العام المخرج السعودي سمير عارف الذي يحرص على المشاركة دوماً في دورات المهرجان منذ إطلاقه عام ‬2008، حيث يشارك بفيلم «صدى» حول عائلة تُرزق بطفل سليم ومعافى من أبوين من الصم والبكم، ما يضعه في مواجهة مشكلات اجتماعية ونفسية مع المجتمع الخارجي الفضولي، خصوصاً زملاءه في المدرسة.

ورغم سعادة الوالدين بهذا الابن، إلا أن الأب يقرر الامتناع عن انجاب آخر، ما يوقع الأسرة في صراع نفسي كبير.

«الزواج الكبير»

ومن السعودية أيضاً، يقدم المخرج فيصل العتيبي فيلم «الزواج الكبير» الذي يوثق عرساً في جزر القمر، تستمر تفاصيله على مدى أسبوعين، وتُرسم لصاحبه ملامح المستقبل، وتفتح له أبواب الحياة في الجزيرة بكل احترام.

ومن الجدير ذكره أن العتيبي سبق وفاز فيلمه «الحصن» بالجائزة الثالثة في مسابقة الأفلام الوثائقية، وذلك في الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي.

«فتاة عرضة للخطأ»

المخرج كونراد كلارك يشارك بفيلم «فتاة عرضة للخطأ»، الذي تدور أحداثه حول صديقتين من الصين، هما «ليفي»، و«يايا» يقومان بإنشاء مزرعة فطر في الصحراء بين دبي وأبوظبي، من مالهما الشخصي الذي كسبتاه بشق الأنفس، سعياً منهما إلى تحقيق حياة أفضل.

لكن تمسي الحياة قاسية عليهما، حيث سرعان ما تعود يايا إلى حياتها السابقة، بينما تثابر ليفي، محاولة إيجاد موطئ قدم لها، إلا أنها تتعرض لمأساة شخصيّة تدفعها للعودة إلى الصين، لكن ليس قبل دفع الديون المتراكمة عليها.

«حب ملكي»

من قصص الكفاح إلى الرومانسية، ولانزال في الإمارات، حيث يشارك المخرج جمال سالم الذي انتقل من فئة الأفلام الروائية القصيرة إلى الروائية الطويلة بفيلم «حب ملكي»، الذي يعايش أحلام ذلك الفتى الذي يهيم حباً بزميلته في الجامعة، وحين يقرر بعد سنتين البوح لها بحبه، يفاجأ بأنها تتزوج من تاجر مهم، وأنها تعرضت لحادث أوقعها في غيبوبة دائمة، وهكذا فإنه سيواظب على زيارتها يومياً وبث لوعته وهيامه، وبعد ثلاث سنوات تصحو الفتاة من غيبوبتها وتسأل عن صاحب الصوت الذي كان يسليها طوال فترة غيبوبتها، وتعرض عليه الزواج.

«أصيل»

المخرج العُماني خالد الزدجالي، صاحب «البوم»، أول فيلم روائي طويل في تاريخ السينما العُمانية، يشارك هذا العام بفيلم «أصيل» الذي عرض أخيراً في «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في ديسمبر الماضي، والذي يستعرض فكرة الكفاح والإصرار على الوجود، التي يشخصها طفل بدوي يبلغ من العمر تسعة أعوام فقط، وهو يخوض في سنه المبكرة صراعاً قوياً لحماية تراثه وقريته.

كويت عراق

ويقول لنا كريم غوري في فيلمه «رسائل من الكويت»: توفي والدي في ‬11 سبتمبر ‬1989. لا أذكر أين كنت يومها، لكن بعد ‬22 سنة من ذاك اليوم، ها أنا في غرفة فندق ما في الكويت العاصمة. مكان العبور هذا، البعيد كل البعد عن بلدي، هو آخر مكان كان والدي فيه على ما أعلم.

ومن العراق يطل علينا الكاتب والمخرج المسرحي كحيل خالد، الذي قدم العديد من أعماله المسرحية على مسارح العراق والولايات المتحدة وأوروبا، حيث يخوض كحيل تجربته السينمائية بأول وثائقي له بعنوان «دوت كو دوت يوكي» الذي يصوّر حيوات ثلاثة مهاجرين يعيشون في لندن، وما يتعرضون له من استغلال وحشي، عادةً ما يرتبط ببلدان «العالم الثالث»، وليس بمدينة غربية عصرية. هنديان، والثالث عراقي ولد في السويد، ستأتي قصصهم في أساليب غير عادية، وقد احتوت على جرعات كبيرة من الدراما تصل حد المأساة، فهم على هامش المجتمع البريطاني.

‬5 أفلام

كان «الخليج السينمائي» قد أعلن في وقت سابق عن المجموعة الأولى من الأفلام المشاركة في «للأفلام الطويلة» والتي شملت خمسة أفلام تضم فيلم «بيكاس» للمخرج العراقي كرزان قادر، وفيلم «شيرين» للمخرج العراقي حسن علي، وفيلم الافتتاح للدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وفيلم «برلين تلغرام» للمخرجة العراقية الفرنسية ليلى البياتي، وفيلم «مطر وشيك» للمخرج العراقي الإيطالي حيدر رشيد، وفيلم اليمنية خديجة السلامي «الصرخة».

 

تويتر