الفيلم «ثلاثي الأبعاد» منحه مشاهدون العلامة التامة
«كرودز».. سيرة مضحكة لتحوّلات إنــسان الكهوف
«كرودز» فيلم يروي سيرة الإنسان وتطور حياته في قالب «ثلاثي الأبعاد». أرشيفية
الفيلم الثلاثي الأبعاد الجديد «كرودز» الذي يعرض حالياً في دور السينما الإماراتية، تدور أحداثه الكوميدية المملوءة بالمغامرات الشيقة في حقبة ما قبل التاريخ، حين كان يعيش الانسان في الكهوف. ويصور تلك الحياة البدائية التي تتخللها قسوة في السلوك بسبب عدم وجود قانون وسنن حياتية.
الحياة البدائية تصبح «مهددة» بالزوال، بعد شخص يوصف بالعبقري يفاجئ البشر باختراعات جديدة مثل النار، ما يزعزع مكانة زعيم القبيلة الذي يرأس مجموعة من الصيادين.
الفيلم الذي اعتبره مشاهدون ذكياً في الطرح وخفيف الظل الى درجة انبعاث الضحكات بصوت عالٍ في قاعة السينما، جعل الكبار يستمتعون به مع الصغار، ففيه الفكرة والاحساس والرسم الجميل، وكلها عناصر جعلت مشاهدين يمنحون الفيلم العلامة التامة.
«كرودز» من إخراج ثنائي، بين المخرجين كيرك دي ميكو وكريس ساندرز، وأدى دور الأصوات فيه كل من نيكولاس كيدج، وإيما ستون، ورايان رينولدز وكاثرين كينير، وغيرهم.
فيلم عائلي
| لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
الفيلم يدور حول عائلة تنتمي الى العصر الحجري مكونة من (جروج) الأب و(أوغا) الأم، وابنتهما الكبرى (إيب)، وطفلهما الصغير (ثونك)، والحماة، أم الزوجة (جران)، يظهرون في الفيلم بشكل قاسٍ بسبب الحياة المكتسبة المحيطة بهم، فأصبحوا شديدي الغضب والطباع، لكن ومع كل ذلك هم متكيفون مع محيطهم، خصوصاً أن الاب يعتبر زعيم القبيلة في تلك المنطقة.
يقول عبدالله الذيبان (36 عاماً): «استمتعت في الفيلم كثيراً، وقد جئت لمشاهدته قبيل اصطحاب ابنائي اليه، كي أرى اذا كان مناسباً لهم أم لا»، مؤكداً «انه فيلم عائلي بامتياز ومضحك جداً».
في المقابل، قالت شيرين حبال (30 عاماً) إن «الفيلم جميل ومفيد، وفيه الكثير من العبر والاسقاطات الاجتماعية، وحتى السياسية، لكنه في المحصلة يتناسب وجميع الأعمار وهذا هو الأهم».
بدورها قالت (أم ليلى) (40 عاما) إن «الفيلم جميل جداً، وابنتي اسمتعت به كثيراً وأحبت فكرة الرسوم والنظارات الخاصة بالمشاهدة». وهذا ما أكدته صغيرتها ليلى (سبع سنوات) التي قالت: «الفيلم مضحك كثيراً».
رفض الجديد
العائلة، ومع كل التفاصيل الحياتية التي يمر بها الفيلم عبر مشاهد على بدائية الحياة، والعلاقة بين الانسان والحجر، والرضا بكل ذلك، تهتز مع كل أركان هذه الطمأنينة حين يحدث زلزال مدمر يقضي على المنطقة وكهوفها، ما يجبر الجميع على الفرار من المكان الذي عاشوا فيه طوال هذه السنين. وفي رحلة البحث عن المكان الآخر يكتشفون مناطق وطبيعة وعوالم مملوءة بكل شيء غريب عنهم، لكنه موجود، ومع تعنت الأب ورفضه للجديد، تبدأ حكاية الصراع بين جيل الأبناء والآباء.
الطفل رامز هشام (سبع سنوات) وشقيقته نتالي هشام (تسع سنوات) أحبا الفيلم، لأنه يندرج تحت نوعية الأفلام الكرتونية التي تبعث البهجة والضحك والفائدة.
في المقابل، قالت موزة الزعابي (35 عاماً) التي اصطحبت ابنها خليفة (تسع سنوات)، إن «الفيلم جميل بسبب رسومه المعبرة والقصة التي يحكيها».
التغيير
مواجهة الواقع الجديد لم تكن سهلة بالنسبة لزعيم القبيلة، خصوصاً في ظهور شاب اسمه (جاي) الذي يقع بحب ابنة الزعيم، ويحاول جاهداً أن يوفر السبيل الصحي للعائلة لتعيش في منطقة أكثر أامناً. ومن أجمل المشاهد التي تحدث هو الحوار الدائر بين الزعيم التقليدي بأفكاره وبين الشاب الذي يريد البحث عن الجديد، والخروج من عباءة قديمة لم تعد تلائم طموحه.
ترى شهد علام (33 عاماً) أن فيلم «كرودز» يستحق المشاهدة لما فيه من خليط بين المتعة والافادة، مؤكدة «أنا من عشاق أفلام الكرتون، ولم اتقبل فكرة الافلام ثلاثية الابعاد إلا أخيراً، بعد ان اعتدت على هذه التقنية التي تجعلني اعيش تفاصيل الفيلم كأني بطلة فيه».
وأشارت الى أن «هذه الصناعة الحديثة هي مثل الفيلم وقصته التي تحتاج الى تقبّل من الجيل الذي اعتاد على الأفلام الكلاسيكية».
بدوره، قال زيد هارون (22 عاماً): «أحببت الفيلم وأحببت الرسوم فيه والقصة، وتأثرت جداً بالحوار بين جيلي الآباء والابناء، وهو واقعي جداً، فكل من الجيلين يحمل حجته المقنعة، لكن الجديد دوماً ينتصر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news