مشاهدون منحوا الفيلم علامة راوحت بين 6 و10 درجات
«الحفلة».. لغز في قصة بوليسية
الفيلم يدور حول زوج يبحث عن زوجته المخطوفة وضابط في الشرطة يحاول حل لغز الاختفاء. أرشيفية
أحداث فيلم «الحفلة» للمخرج أحمد علاء الديب، وتأليف وائل عبدالله، الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، تدور في ظروف بوليسية، فيها الكثير من المشاهد المركبة التي تندمج مع موسيقى تصويرية من تأليف عمرو إإسماعيل، ساعدت على تعزيز عنصري الغموض والتشويق، إذ يجد المشاهد نفسه أمام قصة معقدة لا تحل إلا في الدقائق الأخيرة من مدة الفيلم الـ92 دقيقة. والفيلم من بطولة أحمد عز ومحمد رجب وروبي وجمانة مراد ومها أبوعوف.
وعبّر مشاهدون للفيلم عن رضاهم عن مستواه، بصفة عامة، خصوصاً أنه مبني وفق حبكة بوليسية، مشيرين إلى قدرة المخرج على إدخالهم في كل هذا الجو المشحون، الذي يدور حول زوج يبحث عن زوجته المخطوفة، وضابط في الشرطة يحاول حل القضية من خلال شخصيات كثيرة جمعتهم حفلة قبيل عملية الخطف بيوم، إذ إن المشاهد يشك في كل شخصية بأنها وراء تلك الجريمة. فيلم مدحه الجمهور ومنحوه علامة راوحت بين ست و10 درجات من 10.
الحبكة
الفيلم يبدأ بإعلان حبكته منذ اللحظة الأولى، إذ ينتظر شريف (أحمد عز) زوجته سلمى (روبي) الحامل أمام مركز تجاري، ويبدو عليه القلق بعد تأخرها. يدخل المركز متجهاً الى الادارة بعد محاولات فردية للبحث عنها، ليبحث مع الأمن الخاص في المركز عن زوجته، الى أن يقرر الاتصال بالشرطة بعد إصرار والدتها (مها ابوعوف) على ذلك، ليصل الضابط فاروق (محمد رجب) الذي يتسم بخفة ظل وقدرة على التحليل المنطقي بناء على المعطيات. رأت هيام خالد (48 عاماً) أن الفيلم مثير، لأنه يجعل المشاهد مترقباً وجزءاً من الحدث «أعجبني وشعرت بأن صناعته مع أداء الممثلين فيه متوازن، لم يطغ جانب على الآخر»، مانحة إياه 10 درجات.
| لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
في المقابل، قال عبدالله الظاهري (30 عاما) «وجدت الطريقة حديثة في السينما المصرية، وفيها نوع من التشويق وهذا بحد ذاته خطوة جيدة»، مانحا إياه ست درجات.
ووجد معتصم علي (33 عاماً) أن «الفيلم يستحق المشاهدة، على الرغم من ثغرات فيه، لكن الاختلاف فيه هو المميز»، مشيرا إلى أن أداء الفنان محمد رجب «كان مميزاً ومتقناً»، مانحاً إياه ست درجات.
علاقات متشابكة
من الممكن أن يتوه المشاهد من كثرة الشخصيات المشاركة في حل اللغز في الفيلم، لكن ذكاء السيناريو ورؤية المخرج أسهما في تقديم الشخصيات عبر جرعات مخففة، من خلال التحقيق، وكل شخصية تحاول أن تقول روايتها حسب نظرتها للحياة، فجارة شريف نانسي (جمانة مراد) امرأة مطلقة، تتصيد الرجال الأغنياء، ومراد (تميم عبده) والد سلمى، تدور الشكوك حوله كي يستولي على أملاكها، خصوصاً أنه على علاقة بسكرتيرته الذي يريد الزواج بها، لكن سلمى وقفت عائقاً بينهما. ويظهر أيضاً حسام الشربيني خطيب سلمى الأول (تامر هجرس)، ويستدرجنا المؤلف وائل عبدالله كعادته، كما حدث سابقاً في فيلم «ملاكي اسكندرية»، لكل علاقة على حدة، وكأنه يحاول أن يرينا جوانب كل شخصية، ليجعل منها محل شك. كرم ديب (21 عاماً) قال إنه على الرغم من الشصيات وحكاياتها «إلا أنني لم اته مع التفاصيل، وهذا جيد، فقد كنت مترقبا لحل اللغز، وفخوراً بأنني اكتشفت الخاطف، وهو القاتل نفسه قبل نهاية الفيلم بفترة»، مانحا اياه 10 درجات. في المقابل، قال حسن الحسن (32 عاماً) إن «البطولة تتمحور حول الضابط والزوج، مع وجود شخصيات عابرة، لكن تأثيرها حاضر، وهذا الشيء نجده في السينما العالمية، ويجب علينا أن نفخر بأنها أصبحت موجودة في السينما المصرية العربية»، مانحا الفيلم ثماني درجات. لمياء هنية (39 عاما) أكدت أن «الفيلم جميل، وفيه البناء البوليسي الموجود في روايات أغاثا كريستي، وهذا النوع من الأفلام قليل في السينما المصرية، لكن من الواضح أن أحمد عز يتميز بالتمثيل في هذه النوعية من الأفلام، وقد كان مميزاً كعادته»، مانحة الفيلم 10 درجات.
حل اللغز مفاجأة
عبارة «زوجتي حامل» التي يكررها شريف، ومشهد يظهر في النهاية بعد تفاصيل شيقة في الفيلم لها علاقة بدية مقابل الإفراج عن سلمى، تظهر الحقيقة، لكن بعد فوات الأوان، وبعد وقوع الضابط نفسه في فخ كل هذه التفاصيل المرتبطة أساساً بأن شريف عقيم لا ينجب الأطفال.
سيرين راني (28 عاماً) توقعت النهاية «لكن الذكاء في النص جعلني أتوه قليلاً، فلم اشك مطلقاً إلا في الثلث الأخير من الفيلم، ولم اتوقع الشريكة في الجريمة أبداً»، مؤكدة استمتاعها بالفيلم، مانحة إياه تسع درجات. في المقابل، قال إبراهيم النيازي (25 عاماً) إن «الفيلم رائع، وأحببته، وأثبت أن السينما المصرية قادر على خلق مثل هذا الجو المشحون والمثير»، مؤكداً أنه كان يشك بزوج الأم، لكنه تفاجأ في النهاية''، مانحا اياه 10 درجات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news