بعيداً..

«ترنيمة للحلم»

بعيداً عن دور العرض المحلية يمكن العودة إلى فيلم للمخرج الأميركي دارين أورنوفسكي بعنوان Requiem For A Dream «ترنيمة للحلم»، صوره عام 2000 وهو متوافر على أقراص «دي في دي»، وله أن يشكل مساحة للتعرف إلى أورنوفسكي بعيداً عن «بجعة سوداء» أو «المصارع» الفيلمين اللذين عرف بهما على نطاق واسع، حيث يشكل فيلمه «ترنيمة للحلم» معبراً مغايراً وعلى شيء من تجريبية السينما المستقلة، حيث الحلم الأميركي محاصر بمخالب الإدمان، ومحور الأحداث يتمركز حول جد وحفيده، وليقدم لنا في النهاية مجازاً عن الحياة الأميركية وفي تصاعدية في الأحداث تصل بنا إلى نهايات مآساوية، الحفيد بلا ذراع من كثرة ما انغرزت فيها ابر المورفين، والجدة في مصح لا لشيء إلا لاتباعها نظام حمية يعتمد على حبوب سرعان ما تدمن عليه، وهي لا تقوم بذلك إلا لتتمكن من ارتداء ثوبها الأحمر لتحضر فيه برنامج تلفزيونيا مدعوة إليه. الفيلم معبر جميل نحو قدرات أورنوفسكي في تحويل الأشياء التي تبدو صغيرة إلى كوارث، والأثمان الباهظة التي تدفع لقاء الحب والحمال.

تويتر