مواسم المستهلك

البضائع المقلدة والادخار

عادل الماجد

اعتاد بعض المستهلكين شراء المنتجات المقلدة ظناً منهم بأن ذلك سيسهم في ادخار المال، لاسيما أن بعض المنتجات المقلدة تفي بالغرض منها من دون كلفة مرتفعة. لكن في الحقيقة هناك بعض الأمور التي قد لا يعلمها المستهلك عند التعامل مع تلك المنتجات المقلدة.

«على المستهلك دائماً تجنب شراء المنتجات المقلدة لاسيما تلك التي قد تؤثر في صحته وتهدّد حياته».

«الادخار لا يكون من خلال شراء المنتجات المقلدة وإنما يكمن في التسوّق الحكيم».

عزيزي المستهلك.. إن المنتجات المقلدة عديدة ومتنوعة، منها ما يلحق الضرر بك بطريقة مباشرة، ومنها ما يمكن أن يضرك من الجوانب المادية أو بصورة غير مباشرة. ولذلك فإنه على المستهلك دائماً تجنب شراء المنتجات المقلدة، لاسيما تلك التي قد تؤثر في صحته وتهدّد حياته من مستحضرات التجميل أو الأدوية والعطور وغيرها.

إن الحملات التفتيشية التي نقوم بها في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك لمصادرة البضائع المقلدة، هدفها الأول حماية المستهلكين وحماية حقوق أصحاب العلامات التجارية الذين يسعون إلى تقديم أفضل الخدمات والمنتجات للمستهلكين، إذ أشار العديد من الدراسات إلى أن اقتناء المنتجات المقلدة إهدار لأموال المستهلكين، وهنا نسأل: ما الفائدة من شراء منتج أرخص من الأصلي، لكن لا يدوم إلا قليلاً؟

هناك بعض المنتجات المقلدة التي لا يمكن تداولها ونحذر المستهلكين من تداولها، مثل المنتجات الغذائية والإلكترونيات الحساسة ومنتجات العناية الشخصية وقطع غيار السيارات، وغيرها من المنتجات التي لم تخضع لاختبارات الجودة والسلامة.

عزيزي المستهلك.. اعلم أن معظم المنتجات كقطع غيار السيارات وغيرها تخضع لفحوص واختبارات صارمة من قبل الشركة المزودة للمنتج قبل إطلاقها في الأسواق، وهذا ما يضمن سلامة المستهلك وأمنه، وكثيرة هي الشكاوى التي تردنا حول شراء قطع غيار سيارات مقلدة أدت إلى حوادث خطرة.

الادخار لا يكون من خلال شراء المنتجات المقلدة وإنما يكمن في التسوّق الحكيم، واقتناء المنتجات التي يحتاج إليها المستهلك، والتي تقدم له قيمة إضافية وتسهم في تلبية احتياجاته، لذا نوصيكم بالادخار الحكيم بعيداً عن المنتجات المقلدة الخطرة.

إن ارتفاع أسعار بعض البضائع الأصلية ليس مبرراً للاتجاه نحو شراء ما يشبهها في الشكل والعلامة والاسم بحجة التباهي أمام الناس، فالسلعة الأصلية تختلف عن المقلدة.

مدير أول حماية حقوق الملكية الفكرية

تويتر