أكدت أن 1000 مواطن أنهوا تدريبهم خلال السنوات الماضية والتحقوا بالعمل

«توازن»: تدريب 500 مواطن للعمل في صناعات الدفاع والطيران والإلكترونيات

صورة

أفاد الرئيس التنفيذي لمجلس «توازن» الاقتصادي وشركة «توازن» القابضة، سيف الهاجري، بأن 500 مواطن قيد التدريب حالياً في خمسة برامج تدريبية، تنظمها الشركة داخل الدولة وخارجها، لتدريب وتأهيل المواطنين، للعمل في قطاعات الصناعات العسكرية والاستراتيجية في الدولة، وعلى رأسها صناعات الدفاع والطيران والهندسة الميكانيكية وهندسة الإلكترونيات، لافتاً إلى أن نحو 1000 مواطن أنهوا بالفعل تدريبهم خلال السنوات الماضية، والتحقوا بالعمل.

إلى ذلك، أكد الهاجري، في تصريحات صحافية، بمناسبة انعقاد «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» في أبوظبي، اليوم، أهمية انعقاد القمة لبحث دعم الصناعة وتطبيق التكنولوجيات الجديدة واستشراف المستقبل، لافتاً إلى أن أبوظبي أصبحت وجهة رئيسة للمعارض والمؤتمرات في ضوء البنية التحتية لمراكز المعارض بها، وجاذبية الإمارة للاستثمار في مختلف القطاعات.

برامج تدريبية

تدريب 6000 شخص

قال العضو المنتدب لمدينة توازن للسلامة والأمن وإدارة الكوارث «جاهزية»، جمال محمد الشامسي، إنه تم تدريب 6000 شخص من العديد من المؤسسات والشركات الصناعية والمطارات والموانئ البحرية في الدولة، خلال يناير وفبراير الماضيين ومارس الجاري، على إجراءات الأمن والسلامة ومكافحة الحرائق.

وأوضح الشامسي، في تصريحات صحافية، أن «جاهزية» تسعى إلى تعزيز كفاءات وقدرات مختلف الجهات، التي تقع على عاتقها عملية الاستجابة للطوارئ.

حلول لمواد التدريب

قال المدير العام لشركة «الحصن»، الدكتور محمد الطنيجي، إن شركته، المملوكة لـ«توازن» القابضة، تستهدف إيجاد حلول لمواد التدريب على مستوى الأفراد والآليات، كما تصنع خمسة منتجات، تتضمن سترات واقية لحماية الأفراد والشخصيات المهمة، فضلاً عن أبراج واقية والغرف المدرعة التي تُستخدم واقياً في العمليات العسكرية ومسكناً للأفراد.

ولفت إلى أن الشركة لديها عقود مع القوات المسلحة الإماراتية، كما تجري مفاوضات مع دول شقيقة لتصدير منتجاتها، للمرة الأولى، للخارج.

وتفصيلاً، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس «توازن» الاقتصادي وشركة «توازن» القابضة، سيف الهاجري، أن 500 مواطن قيد التدريب حالياً في خمسة برامج تدريبية، تنظمها الشركة داخل الدولة وخارجها، لتدريب وتأهيل المواطنين للعمل في قطاعات الصناعات العسكرية والاستراتيجية في الدولة، وعلى رأسها صناعات الدفاع والطيران والهندسة الميكانيكية وهندسة الإلكترونيات، لافتاً إلى أن نحو 1000 مواطن أنهوا بالفعل تدريبهم، خلال السنوات الماضية، والتحقوا بالعمل.

وقال الهاجري، في تصريحات صحافية، بمناسبة انعقاد «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» في أبوظبي، اليوم، بمشاركة «توازن» شريكاً استراتيجياً، إن تدريب كوادر وطنية إماراتية تواكب التكنولوجيا الحديثة في هذه القطاعات، يُعد أولوية لـ«توازن»، خصوصاً أن العديد من المصانع الكبيرة في الدولة لا يوجد بها مواطنون، وبالتالي يكون المردود العائد على الدولة بسيطاً للغاية، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالصناعات الدفاعية لإيجاد فرص عمل جديدة للكوادر الإماراتية.

وأكد أهمية نقل المعرفة الصناعية وتدريب الكوادر الإماراتية في هذه القطاعات، وخلق فرص تدريب عملي وأجواء عمل تنافسية، معتبراً هذا أحد أكبر التحديات أمام المجلس.

وأشار الهاجري إلى استعداد الشباب الإماراتي لبذل كل الجهود الممكنة لبناء مهاراته وقدراته والمنافسة، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على الصعيد العالمي أيضاً، بفضل رؤية القيادة وتوفير كل المتطلبات التي تمكّنهم من بناء قدراتهم، ليتمكنوا من القيام بدور محوري في مستقبل الدولة.

وشدد على أن الشركة أنشأت مركز «توازن» للتدريب، ويرتبط المركز بشراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات التعليمية داخل الدولة وخارجها، ما يسهم في تزويد المتدربين بخدمات تعليمية وتدريبية رفيعة المستوى، كما يسهم في تطوير معارف المتدربين وقدراتهم ومهاراتهم لمواجهة أية تحديات عملية.

فرص عمل

وكشف الهاجري عن أن مجلس «توازن» الاقتصادي قام بتوفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل من خلال مشروعاته، التي شملت 75 مشروعاً في 15 قطاعاً منذ عام 1992.

وبيّن أن 42 شركة وطنية حكومية وخاصة، انضمت إلى مجلس الشركات الصناعية الدفاعية الوطنية، الذي أنشأته «توازن»، ويستهدف تحفيز الصناعات الوطنية، ورفع كفاءتها، من خلال خلق مظلة موحدة للعمل والتنسيق المشترك، لافتاً إلى أن «توازن» لا تتعامل في ما يتعلق بالصناعات الدفاعية مع القوات المسلحة الإماراتية فقط، بل أيضاً يتم تصدير العديد من المنتجات إلى أسواق خارجية عدة، كما توجد مصانع تابعة لـ«توازن» في بعض الدول، فضلاً عن وجود خطوط إنتاج في الولايات المتحدة بالاتفاق مع مصنعين أميركيين.

وركّز الهاجري على أن مجمع «توازن» الصناعي، الذي يمثل منطقة متكاملة للصناعات الرائدة العالمية لدعم وتطوير الكفاءات المحلية، والتابع لـ«توازن»، نجح في جذب شركات ناشئة كثيرة، كما تدرس بعض الشركات الأخرى حالياً، نقل أعمالها للمجمع، ومنها شركات صغيرة، لافتاً إلى أن المجمع يستضيف قطاعات الصناعات الاستراتيجية في الدولة، مع التركيز على قطاعات التصنيع الدفاعي، وصناعات المعادن الأساسية، والصناعات الدقيقة، وصناعات الطيران، والصناعات المساندة لقطاع النفط والغاز.

ونوّه بأن فكرة المجمع لا تستهدف الصناعات التابعة لـ«توازن» فقط، بل الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه القطاعات، والتعاون مع القطاع الخاص للنهوض بالقطاع الصناعي، عبر توفير بنية تحتية متكاملة مناسبة لعمليات التصنيع والمساعدة في المعاملات الحكومية والتنظيمية والمشتريات والدعم اللوجيستي، وتوفير القوى العاملة الماهرة من خلال مركز «توازن» للزائرين، وخدمات الطوارئ ونظم إدارة الزائرين.

قمّة الصناعة

إلى ذلك، أكد الهاجري أهمية «القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، التي تستضيفها أبوظبي اعتباراً من اليوم ولمدة أربعة أيام، وتشارك فيها «توازن» باعتبارها شريكاً استراتيجياً، خصوصاً أن القمة تضم كبار المسؤولين وأصحاب القرار ورجال الصناعة من جميع أنحاء العالم، لبحث دعم الصناعة وتطبيق التكنولوجيات الجديدة، واستشراف المستقبل وتجهيز المواطنين للمستقبل، لافتاً إلى أن أبوظبي أصبحت وجهة رئيسة للمعارض والمؤتمرات في ضوء البنية التحتية القوية لمراكز المعارض بها، وجاذبية الإمارة للاستثمار في مختلف القطاعات.

وأوضح الهاجري أن شراكة «توازن» مع «القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، تركز على تكريس موقع أبوظبي كعاصمة للثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن «توازن» تلعب دوراً محورياً في تسهيل الشراكات بين الشركات المحلية والعالمية، لاختيار أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وبناء مشروعات مبتكرة تعود بالفائدة على الإمارات والمجتمع الدولي.

وأكد أن أبوظبي ستشهد في المستقبل القريب العديد من المشروعات المتميزة على المستوى العالمي، والتي توظف أرقى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث ستقوم «توازن» القابضة، وبالتعاون مع «القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، بتقييم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، التي تحتاج إليها الشركات الصناعية والمؤسسات الحكومية في أبوظبي، وستسهّل عقد الشراكات بين الشركات العالمية والمحلية لاستقطاب هذه التقنيات في مشروعات مبتكرة، وستدفع عمليات البحث والتطوير والتأهيل لتصبح أبوظبي عاصمة لهذه التقنيات، وتبدأ مرحلة جديدة من تصدير المعرفة مع تصدير آخر برميل من النفط.

مكانة متقدمة

وقال الهاجري إن «أبوظبي تمتلك المقومات كافة التي تمكّنها من أن تحتل مكانة متقدمة في القطاع الصناعي العالمي، من حيث علاقات الشراكة مع كبريات شركات الصناعة العالمية والسياسات التشريعية والقانونية، التي تمكّن القطاع الصناعي من تحقيق أعلى إمكانات النمو المرجوة، فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز والكفاءات الوطنية الشابة، التي تتلقى تدريباً عالمياً على أحدث مهارات التصنيع».

ولفت الهاجري إلى أن أبوظبي تستعد لإطلاق استراتيجيتها الصناعية، التي يتوقع أن تحقق أعلى مستويات التنسيق والتعاون بين كل الجهات الناشطة في القطاع الصناعي والقطاع العام والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والتطوير.

تويتر