«مراس»: تضم 3 فنادق و490 محلاً تجارياً ومرسى يتسع لـ 56 مركباً

«مرسى السيف».. وجهة مائية عصرية تحاكي حياة دبي في الخمسينات

«المجموعة» أكدت أن الأعمال الإنشائية للمشروع تتواصل استعداداً لافتتاحه العام المقبل. من المصدر

أفادت مجموعة «مراس» بأنها تخطط لافتتاح وجهتها المائية الجديدة «مرسى السيف»، على خور دبي في عام 2018، مشيرة إلى أن الأعمال الإنشائية للمشروع في مراحل متقدمة.

وقالت المجموعة، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مرسى السيف» تعتبر من أهم الوجهات المائية في دبي، وتتميز بطابعها التراثي الذي يجسد ويحاكي حياة أهل دبي في خمسينات القرن الماضي. وذكرت المجموعة أن الوجهة الجديدة تمتد على مسافة تزيد على 1.8 كيلومتر، وتضم ثلاثة فنادق بطاقة استيعابية 550 غرفة فندقية، و490 محلاً تجارياً، بالإضافة إلى مرسى يتسع لـ56 مركباً.

منطقة معاصرة

أكدت مجموعة «مراس» أن الوجهة الجديدة «مرسى السيف» ستقدم للزوار تجربة متميزة تنتقل بهم عبر التاريخ، ليختبروا تاريخ دبي الحديث، وتطور أنماط الحياة فيها، التي تقوم الإمارة، تحت إشراف قيادتها الرشيدة، بتدوينها بفخر، وانطلاقاً من ذلك ارتأت «مراس» تطوير منطقة أخرى في «مرسى السيف»، تتسم بطابعها الحضري المعاصر الذي يعكس صورة دبي في الوقت الحاضر.

منطقة الخور

وتفصيلاً، أكد رئيس مجموعة «مراس»، عبدالله الحباي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعادة إحياء منطقة الخور، كانت المحفز الأول للشركة لتدشين (مرسى السيف)، الوجهة الحضارية ذات الطابع التراثي، حيث يتم العمل على تطوير عدد من الأسواق التقليدية، تضم محال ذات طرز معمارية قديمة، مستوحاة من خمسينات القرن الماضي، وتعكس حياة أهل دبي في تلك الفترة».

وقال الحباي إن «الأعمال الإنشائية تتواصل، استعداداً لافتتاح هذه الوجهة الجديدة في العام المقبل، والتي تمتد على خور دبي بطول 1.8 كيلومتر، بجانب منطقة الفهيدي التراثية والتاريخية قبالة خور دبي»، مضيفاً أن «المشروع سيوفر العديد من خيارات التسوق والمطاعم والضيافة».

وأضاف أن «المشروع سيضم ثلاثة فنادق بطاقة استيعابية 550 غرفة فندقية، منها فندقان عصريان بطاقة استيعابية إجمالية 350 غرفة، وفندق تراثي بطاقة استيعابية 200 غرفة، بالإضافة إلى منطقة تجزئة تضم 490 محلاً تجارياً، منها 186 وحدة صغيرة، مخصصة للأسواق التقليدية».

موقع تراثي

وأشار الحباي إلى أن «مرسى السيف»، بموقعها التراثي المميز، ستبرز تاريخ دبي بصفتها مركزاً رئيساً للتجارة البحرية، وستشكل مزاوجة بين الحداثة والتراث بنمط الوجهات الحضرية العصرية، الذي يوفر تجربة جديدة ومتميزة للزوار من الإمارات والعالم، كما أنها ستُغني عند اكتمالها ذكريات سكان دبي وزوارها، وستبرز تاريخ دبي بتجارب مستوحاة من عراقة التراث والثقافة الإماراتية، وستثري تجربة السياحة على خور دبي.

ولفت إلى أن هذه المنطقة تمتاز، رغم حداثة إنشائها، بطابعها التراثي، وتجسد عراقة الماضي الذي عاشه أهل دبي في الخمسينات من القرن الماضي، وتقدم فرصة للزوار لتجربة السكن في الأماكن القديمة، حيث كان الناس يعيشون بالقرب من الأسواق التقليدية الشعبية، متوقعاً أن تشكل «مرسى السيف» رافداً قوياً لقطاع السياحة المتنامي في دبي، وستكمل وتبث روحاً جديدة في المشهد التجاري المزدحم على طول خور دبي، في وجهة تزخر بالعديد من منشآت الضيافة والترفيه والتجزئة، التي ترقى إلى أذواق السكان والسياح على حد سواء، حيث ستعمل «مرسى السيف» على تقديم تجربة سياحية متميزة.

أسواق صغيرة

إلى ذلك، أوضحت المجموعة أنها قامت ببناء منطقة تراثية ضمن المشروع، تمتاز بأسواقها الصغيرة والمتقاربة، والتي تقدم خيارات متنوعة، كانت متوافرة للأجيال سابقاً، كالذهب والقماش والتوابل والعطور ومطاعم عربية وشعبية ومحطات للعبرات، بالإضافة إلى الأسواق والمطاعم والمراسي العائمة، مشيرة إلى أن المشروع سيضم أيضاً مساحات مفتوحة في الهواء الطلق، لاستضافة الفعاليات التقليدية، ومساعدة الزوار على التعرف إلى أنماط الحياة الإماراتية وثقافتها عبر الزمن.

الحياة الإماراتية

وأكدت المجموعة أنها خصصت أماكن ضمن المنطقة التراثية في «مرسى السيف»، تتيح للزوار فرصة التعرف إلى أنماط الحياة الإماراتية العريقة، والاطلاع على تقاليد الغوص وصيد اللؤلؤ وصيد السمك وبناء القوارب، موضحة أنه لمحاكاة تلك الفترة من تاريخ دبي، قامت «مراس» بدراسات مكثفة لأدقّ التفاصيل، من بينها الهندسة المعمارية التي سادت في تلك الأزمنة والأوقات، والمواد التي كانت تستخدم كالطين، ونمط العيش الذي كان ينتهجه سكانها، والأدوات التي كانوا يستخدمونها، واللافتات الشائعة، والرسوم والزخارف التي زيّنت جدران الأماكن والمفروشات والأقمشة، والحلل والإضاءة.

كما قامت «مراس» بجولات ميدانية على الأماكن الأثرية، في منطقة «الراس» و«سوق مرشد» و«سوق الذهب» لدراستها.

200 غرفة

وأشارت المجموعة إلى أن «مرسى السيف» ستقدم للزوار تجربة مميزة، تنتقل بهم من مجرد زيارة الأماكن الأثرية إلى فرصة خوض تجربة العيش في أرجائها، وذلك من خلال توفير فندق تراثي يضم 200 غرفة، جميعها في الطابق الأول فوق الأسواق والمطاعم، لتقدم للمرة الأولى إمكانية العيش في أطر وأجواء تقليدية بدبي.

تويتر