مديرون: مدّ الإجازة وتدني الأسعار انعكسا على ارتفاع الحجوزات

السياحة الداخلية تزيد الإشغال الفندقي في دبي وأبوظبي خلال عطلة العيد

مد إجازة العيد لتصل إلى 9 أيام يأتي في مصلحة السياحة الداخلية بالمقام الأول. أرشيفية

توقع مديرون وعاملون في قطاع الضيافة أن يسهم قرار مجلس الوزراء، بمد إجازة عيد الفطر إلى تسعة أيام، في تنشيط حركة السياحة الداخلية، متوقعين أن تزداد نسب الإشغال الفندقي، خلال إجارة العيد، بدعم من السياحة الداخلية والخليجية.

وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن المنشآت الفندقية العاملة في دبي من المتوقع أن تحقق مستويات إشغال، تصل في المتوسط إلى نحو 90%، خلال إجازة عيد الفطر، كما سترتفع عدد أيام الإقامة في الفنادق بنسبة تراوح بين 30 إلى 40% في أبوظبي، خلال الفترة نفسها. ولفتوا إلى أن السياحة الداخلية فضلاً عن الخليجية، خصوصاً من السوق السعودية والكويتية، تستحوذ على الجزء الأكبر من حجوزات الفنادق، خلال عطلة العيد.

وذكروا أن حركة حجوزات الغرف الفندقية ستنشط بعد إجازة العيد، مع بدء تدفق الزوّار من الأسواق الخارجية.

مستويات الإشغال

زيادة السفر للخارج

أكد المدير التنفيذي لشركة «بافاريا» للعطلات، صلاح الكعبي، أن «مد أيام الإجازة كذلك يشجع على زيادة السفر للخارج، خصوصاً للمواطنين الذين لا يحتاجون إلى تأشيرات لبعض الوجهات مثل الوجهات الأوروبية، كما من المتوقع أن يزيد الإقبال على بعض الوجهات السياحية القريبة، التي يقل عدد ساعات الطيران إليها بالنسبة للمواطنين والمقيمين».

وتفصيلاً، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «مستويات الإشغال تتراجع عادة إلى مستويات كبيرة، خلال شهر رمضان»، مشيراً إلى أن «الفنادق العاملة في دبي والسوق المحلية ككل بدأت تتلقى، خلال الفترة الأخيرة، حجوزات إجازة عيد الفطر، ونتوقع أن يصل متوسط إشغال الفنادق العاملة في دبي، بين 85 إلى 90% خلال أيام العيد».

وأضاف أن «حركة الحجوزات خلال العيد مرتبطة بالسياحة الداخلية بدرجة كبيرة، فضلاً عن الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي»، لافتاً إلى أن «حركة حجوزات الغرف الفندقية ستنشط بعد إجازة العيد، مع بدء تدفق الزوّار من الأسواق الخارجية».

وأشار العوا إلى أن «شريحة كبيرة من السياح الداخليين استفادوا من تدني أسعار الغرف، الأمر الذي انعكس على ارتفاع الحجوزات الفندقية»، موضحاً أنه «من المتوقع أن يصل متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي، إلى نحو 500 درهم لليلة الواحدة».

ولفت إلى أن «الشقق الفندقية تستحوذ على الطلب الأكبر خلال إجازة العيد، مقارنة بالمنشآت الفندقية الشاطئية، أو تلك التي توجد في مركز المدينة»، موضحاً أنه «مع تراجع أسعار الغرف، نتوقع أن يرتفع الطلب على المنتج السياحي في دبي والإمارات، خلال موسم الصيف الجاري».

حركة نشطة

من جهته، قال المدير العام لفندقي «المروج» و«البستان روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «السوق الفندقية في دبي من المتوقع لها أن تشهد حركة نشطة، خلال أيام العيد»، متوقعاً أن «يصل الإشغال في فندق (المروج روتانا)، القريب من منطقة برج خليفة إلى أكثر من 95%، ونحو 85% لفندق (البستان)».

وأضاف: «بشكل عام نتوقع أن يصل الإشغال الفندقي في دبي، خلال إجازة العيد، إلى نحو 80% ليرتفع بنسب أكبر في ما بعد، مع بدء تدفق الزوّار من الأسواق الخارجية»، مشيراً إلى أن «السياحة الداخلية فضلاً عن الخليجية، خصوصاً من السوق السعودية، تستحوذ على الجزء الأكبر من حجوزات الفنادق خلال عطلة العيد».

وأشار هاشم إلى أن «أسعار الغرف الفندقية في دبي قريبة من مستوياتها خلال العام الماضي، وهي مرتبطة بمستوى الطلب في السوق بالدرجة الأولى»، موضحاً أن «معدلات التدفق السياحي من الأسواق الخارجية سترتفع تدريجياً، مع نهاية عطلة العيد».

السوق المحلية

من جانبه، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «الفنادق العاملة في الدولة ستشهد حركة نشطة، خلال عطلة عيد الفطر، مع تلقيها العديد من الحجوزات من السوق المحلية، فضلاً عن الأسواق الخارجية، خصوصاً دول الخليج العربي»، مشيراً إلى أن «تراجع أسعار الغرف الفندقية، سينعكس إيجاباً على استقطاب المزيد من الزوّار من مختلف الأسواق السياحية».

وأضاف أن «الفنادق العاملة في الدولة تسجل مستويات أداء كبيرة من حيث الإشغال الفندقي، خلال فترة الصيف وخارج مواسم الذروة، مقارنة بوجهات سياحية بارزة حول العالم، الأمر الذي يشير إلى تزايد شعبية الإمارات، باعتبارها وجهة بارزة للعطلات والإجازات لمختلف شرائح الزوّار».

في السياق نفسه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «غلوريا» لإدارة الفنادق والمنتجعات، أنطون صايغ، إن «الفنادق تلقت الجزء الأكبر من الحجوزات من أسواق دول الخليج العربي، خصوصاً السوقين السعودية والكويتية، خلال إجازة العيد»، مشيراً إلى أن «الإمارات ستكون وجهة سياحية لعدد كبير من الزوّار الخليجيين، خلال العطلة والفترة التي تليها، حتى نهاية شهر يوليو المقبل، الأمر الذي سينعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية».

وأضاف أن «حركة التدفق من السوقين الخليجية والداخلية، ستدعم السوق السياحية في الإمارات ككل، ونتوقع أن يصل متوسط إشغال فنادق دبي خلال إجازة العيد إلى نحو 90%، خصوصاً أن أسعار الغرف الفندقية لاتزال في مستويات مقبولة في فترة الذروة»، موضحاً أن «الطلب على الغرف الفندقية طال مختلف المنشآت، وشمل جميع الوجهات السياحية، التي تستقطب الزوّار في الدولة».

مد الإجازة

بدوره، أكد المدير التنفيذي لـشركة «بافاريا» للعطلات، صلاح الكعبي، أن مد إجازة العيد لتصل إلى تسعة أيام كاملة، يأتي في مصلحة السياحة الداخلية في المقام الأول، حيث سيعمل على تنشيطها، وزيادة نسب الإشغال في فنادق أبوظبي والمطاعم، ما يسهم في زيادة عدد أيام الإقامة في الفنادق، بنسبة تراوح بين 30 و40%.

إلى ذلك، قال الخبير الفندقي مدير عام فندق «الراحة بيتش»، كمال الزياتي، إنه من المتوقع أن يكون لقرار مجلس الوزراء مد إجازة عيد الفطر للوزارات والجهات الاتحادية آثار إيجابية في القطاع الفندقي والسياحة الداخلية بالدولة. وأضاف أن القرار يعمل على تنشيط السياحة الداخلية بين الإمارات المختلفة، كما يساعد على زيادة نسب الإشغال الفندقي، وزيادة عدد الليالي الفندقية، بنسبة تراوح بين 20 و30%.

 

تويتر