«غرفة دبي» تدعو التجار إلى تحمّل ضريبة القيمة المضافة للمحافظة على التنافسية في الأسواق

«سي بي آر إي»: دبي الثانية عالمياً في وجهات التسوق خلال 2015

دبي استطاعت خلال العقد المنصرم أن تؤسّس مكانة عالمية كإحدى وجهات التسوق العالمية. تصوير: أشوك فيرما

احتفظت دبي بموقعها في المركز الثاني بقائمة أهم وجهات التسوق عالمياً خلال 2015، وذلك للعام الخامس على التوالي، في حين احتفظت لندن بصدارتها مدن العالم، بفارق بسيط عن دبي.

وأوضح تقرير لمؤسسة «سي بي آر إي» العالمية، أطلق خلال ندوة في غرفة تجارة وصناعة دبي أمس، أن 57% من علامات التجزئة العالمية موجودة في دبي، وذلك بعد لندن التي فيها 57.9% من العلامات، فيما تأتي شنغهاي ثالثاً بنسبة 54.4%.

من جهتها، اعتبرت «غرفة دبي» نتائج التقرير إيجابية، متوقعة تبوؤ دبي المركز الأول خلال خمس سنوات، بدعم من تنظيم معرض (إكسبو 2020)، وجاذبية الإمارة للأعمال والعلامات التجارية.

وأكدت أن ضريبة القيمة المضافة التي ستصل إلى 5% لن يكون لها تأثير سلبي في قطاع التجزئة، مقارنة بنسبتها في مدن أخرى، إذ تزيد على 10%، داعية التجار إلى تحمل الضريبة للإبقاء على تنافسيتهم في الأسواق.

علامات جديدة

وتفصيلاً، كشف تقرير «عالمية قطاع التجزئة» الصادر عن مؤسسة «سي بي آر إي» العالمية للعام 2015، أن إمارة دبي استطاعت خلال العام الماضي اجتذاب 38 علامة تجزئة جديدة مثل «أول سينتس» و«أولد نيفي»، لافتاً إلى أن معظم تلك العلامات التجارية تأتي من أوروبا وأميركا بنسبة (62.6%) و(60.6%) على التوالي، إضافة إلى نسبة أقل من آسيا والشرق الأوسط.

وأفاد التقرير الذي أطلق خلال ندوة في غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، بتقدم أبوظبي بشكل ملحوظ في قائمة علامات التجزئة الأوروبية بنسبة (40.6%) وآسيا المحيط الهادئ بنسبة (11.8%) في العام 2015، مشيراً إلى أنه بالمقارنة مع علامات التجزئة الأوروبية والأميركية، وجد أن علامات التجزئة من آسيا والمحيط الهادئ كانت أقل تركيزاً على التوسع خارج مناطقهم، إذ يفضل العديد منهم التركيز على التوسع والنمو في السوق الأم.

وأظهر أن دبي تصدرت المشهد مرة أخرى كإحدى أهم الأسواق التي دخلتها علامات التجزئة من آسيا والمحيط الهادئ، إذ يوجد فيها 23.5% من إجمالي تلك العلامات، مبيناً أن هناك مدناً عدة أخرى في الشرق الأوسط تتميز بشعبيتها عند تلك العلامات، أهمها أبوظبي، والكويت، والدوحة.

ووفقاً للتقرير، فقد احتفظت دبي بموقعها في المركز الثاني كأهم وجهات التسوق عالمياً خلال 2015 للعام الخامس على التوالي، إذ بين أن 57% من علامات التجزئة العالمية موجودة في دبي، وذلك بعد لندن التي فيها 57.9% من العلامات، فيما تأتي شنغهاي ثالثاً بنسبة 54.4%.

وقال المدير التنفيذي لــ«سي بي آر إي» في الشرق الأوسط، نك ماكلين، إن «مكانة دبي المتميزة كمركز تجاري عالمي يربط بين الشرق والغرب والتواصل العالمي الذي تتمتع به، كان لهما تأثير قوي في قطاع التجزئة»، لافتاً إلى أنه «خلال العقد المنصرم استطاعت دبي أن تؤسس مكانة عالمية كإحدى وجهات التسوق العالمية، جاذبة ملايين المسافرين من حول العالم، بحيث أصبحت دبي مرادفاً لتجارة التجزئة، وموطناً للعديد من العلامات التجارية المرموقة عالمياً».

وأضاف أن «دبي رسّخت مكانتها كخيار مفضل للعلامات التجارية العالمية التي تخطط للاستثمار في المنطقة، وتوسع حضورها لإطلاق شبكة متاجرها وعلامتها التجارية»، مشيراً إلى أن «أبوظبي أيضاً وسعت من وجودها من خلال المزيد من العلامات التجارية الرائدة، مع دخول مشروعات فاخرة أكثر سوق العاصمة، ما ينتج تكاملاً أكثر بين دبي وأبوظبي، خصوصاً مع استمرار تصاعد مؤشرات الإنفاق نتيجة لزيادة التعداد السكاني وزيادة حركة السياحة، إذ إن أبوظبي تقدم عروضاً واعدة في مجال الترفيه».

وذكر ماكلين أن «سوق الأغذية والمشروبات في دبي كانت من المحاور الرئيسة خلال الأعوام القليلة الماضية، ولاتزال محور اهتمام العديد من العلامات التجارية العالمية، التي تنمو وتتوسع محلياً»، موضحاً أن «توقعات النمو بالنسبة لسوق الأغذية والمشروبات المحلية إيجابية للغاية».

وجهة جاذبة

من جهته، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «دبي تتميز بتنوع عالمي مستمد من وجود أكثر من 200 جنسية تقيم وتعمل فيها، ما جعلها وجهة جاذبة للعديد من العلامات التجارية العالمية التي تعمل في مجال تجارة التجزئة والأغذية والمشروبات وتجارة البضائع»، لافتاً إلى «نجاحها في توفير بنية مثالية لجذب العلامات التجارية العالمية مدفوعةً ببيئة محفزة للأعمال، إضافة إلى الأمان والبيئة الصديقة للعائلات والتنوع الثقافي الكبير».

وأضاف بوعميم، في تصريحات للصحافيين على هامش إطلاق التقرير، أن «ما تقدمه دبي من بنية تحتية متقدمة لخدمة تجارة التجزئة هو جزء من استراتيجيتها الواضحة لتعزيز مكانتها كبوابة عالمية لدخول العلامات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإفريقيا»، مبيناً أن «تجارة التجزئة تشكل نحو ثلث الناتج المحلي لدبي، فيما من المتوقع أن يستمر هذا القطاع في النمو وتحقيق نتائج قوية في الأعوام المقبلة، مع استضافة الإمارة (إكسبو 2020)».

تقليل الفجوة

وذكر بوعميم أن «نتائج تقرير (سي بي آر إي) تعتبر إيجابية إذا نجحت دبي في البقاء في المركز الثاني ومنافسة مدن كبرى، كما استطاعت تقليل الفجوة بينها وبين لندن»، متوقعاً أن «تتبوأ دبي المركز الأول خلال خمس سنوات بدعم من تنظيم (إكسبو 2020)، وجاذبية دبي للأعمال والعلامات التجارية».

وقال إن «العلامات التجارية العالمية تتطلع إلى دبي كسوق رئيسة لها»، مشيراً إلى أن «مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي ستؤدي إلى إيجاد المزيد من الفرص في قطاعات الأغذية والتصميم وصناعة الملابس».

وبيّن أن «تبوؤ دبي المركز الأول يتوقف على مدى جاذبية السوق، والتي يحددها جهود القطاع الخاص بدعم من الحكومة».

وأفاد بوعميم أن «دبي تعد أيضاً منصة لانطلاق العلامات التجارية المحلية إلى المنطقة، إذ إن جودة مناخ الأعمال في دبي تساعد الشركات على الانطلاق منها إلى العالم».

وأكد أن «ضريبة القيمة المضافة لن يكون لها تأثير سلبي في قطاع التجزئة»، موضحاً أن «نسبة الضريبة التي ستصل إلى 5% لن تكون مؤثرة بالمقارنة بنسبتها في مدن أخرى، إذ تزيد على 10%»، قائلاً إن «هذه النسبة يجب ألا يتحملها المستهلك فعلياً، وإنما على التجار تحملها عنه حتى يستطيعوا الإبقاء على تنافسيتهم في السوق».

تويتر