أكد في كلمة ضمن «تقرير دبي الاستثماري» تنظيم دورة ستشكل علامة فارقة في تاريخ «إكسبو»
محمد بن راشد: الإمارات منارة للاستقرار ونموذج رائد للتطوير في المنطقة
مساعد المدير العام لـ«اقتصادية دبي» خالد القاسم والمدير التنفيذي لـ«بزنس يير» آيسي فالنتين يطلقان «تقرير دبي الاستثماري». من المصدر
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «العام 2015 شهد تحقيق دولة الإمارات العديد من الإنجازات المهمة في إطار نهضتها الشاملة، إذ كانت تلك الإنجازات بين الأسباب التي أسهمت في ترسيخ المكانة الرائدة التي وصلت إليها دولتنا على المستويين الإقليمي والدولي كنموذج يحتذى في مختلف مسارات العمل التنموي، وجعلت منها منارة للاستقرار والتقدم في منطقة الشرق الأوسط».
|
محمد بن راشد: «دبي تتمتع بقطاع مالي إسلامي قوي قاربت معدلات نموه ضعف المعدلات العالمية». «نجاح دبي مرتبط بنجاح أفراد مجتمعها بكل ما يملكونه من طاقات وأفكار». «التعليم عماد مسيرة النجاح وأساس رؤية الإمارات 2021». «تكامل جهود التنمية في دبي مع الرؤية الكلية لاقتصاد الإمارات». |
وأضاف سموه في كلمة تصدرت «تقرير دبي الاستثماري 2015»، الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، بالتعاون مع «ذا بيزنس يير»، أن «جهود التنمية المتواصلة في دبي تتكامل مع الرؤية الاقتصادية الكلية لدولة الإمارات، مع تبني دبي لمجموعة من المشاريع النوعية ذات المستوى العالمي، والتي تصب في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني»، مستشهداً سموه بمعرض «إكسبو الدولي 2020»، الذي تستعد الإمارات لاستضافته في دبي مطلع العقد المقبل، تزامناً مع الذكرى الـ50 لقيام دولة الاتحاد، بما لهذا الحدث العالمي الكبير من آثار اقتصادية كبيرة ليس فقط على الاقتصاد المحلي، ولكن على المنطقة بصورة عامة.
المشاركة المجتمعية
وتطرق سموه، إلى أهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق الأهداف المرجوة، لاسيما في تنظيم دورة استثنائية ستشكل علامة فارقة في تاريخ «إكسبو»، الذي يعد أعرق معارض العالم. وقال سموه: «إننا نعوّل كثيراً على الطاقة الإيجابية لدى أفراد المجتمع، وعلى قدراتهم الإبداعية ومستوى تعاونهم في تحقيق رؤيتنا لهذا الحدث المهم، فشعار (تواصل العقول، وصنع المستقبل)، الذي ستحمله فعاليات المعرض، يعبر بصدق عن الأهداف التي تسعى الإمارات إلى تحقيقها على الصعيدين الدولي والمحلي، باستقطاب المعرض زواراً من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات والأفكار ولاكتساب معارف جديدة في مختلف المجالات، إعلاءً للقيم التي تبناها هذا المعرض منذ انطلاقه في العام 1851».
وأوضح سموه أن «آفاق التطوير والتحديث رحبة وتشمل مجموعة كبيرة من الأهداف النوعية التي تعمل دبي على تحقيقها، من خلال خطط واستراتيجيات على قدرعالٍ من التميز»، مشيراً سموه إلى أن «مسار التطوير الاقتصادي يشمل محاور عدة، ربما من أهمها تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي بحلول عام 2018، وهو الهدف الذي نجحت دبي في تحقيق جانب كبير منه خلال السنوات القليلة الماضية».
وقال سموه: «قمنا في عام 2014 بإطلاق (مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي)، ليكون عوناً على تحقيق هذا الهدف، في الوقت الذي أحرزت فيه دبي تقدماً طيباً في هذا المجال مع تمتعها بقطاع مالي إسلامي قوي آخذ في الازدهار والنمو وبمعدلات ربما قاربت ضعف المعدلات العالمية لنمو القطاع المالي التقليدي على مدى السنوات القليلة الماضية».
التنافسية العالمية
|
الخدمات اللوجستية والتجارة والسياحة مصدر جذب للتدفقات الاستثمارية قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، فهد القرقاوي، في مقابلة تم نشرها في التقرير: «لاتزال القطاعات الاقتصادية الرئيسة مصدر جذب للعديد من التدفقات الاستثمارية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية، والتجارة، والسياحة، في حين سجل الاستثمار نمواً في عدد من القطاعات الناشئة مثل التعليم، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الخضراء». وأضاف القرقاوي: «نتوقع المزيد من النمو الاقتصادي والاستثماري في عام 2016، نظراً لما تظهره المؤشرات من تحسن في جميع المجالات». «جمارك دبي» تطلق مبادرات لإسعاد عملائها أكد مدير «جمارك دبي»، أحمد محبوب مصبح، «استمرار الإبداع والابتكار في إطلاق مبادرات تسعد العميل والجمهور والموظف»، مشيراً إلى أن «هذا التوجه في إطلاق مبادرات تدعم رؤيتنا بأن تكون (جمارك دبي) الإدارة الجمركية الرائدة في العالم، والداعمة للتجارة المشروعة». وأشار مصبح إلى أن «التطوير المستمر للخدمات، ساهم في رفع نسبة رضا العملاء إلى 91.2% عام 2014، مقابل 89.2% عام 2013، وفقاً لدراسة المجلس التنفيذي لإمارة دبي لعام 2014، التي نفذتها لصالحه شركة متخصصة محايدة». |
وعن استراتيجية دبي لتعزيز مكانتها كأكثر الوجهات تميزاً في القرن الـ21، ورؤية «دبي السياحية 2020»، الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر، أكد سموه أن «الإمارة تمتلك من المقومات ما يعينها على تحقيق تلك الأهداف»، مضيفاً سموه: «تحتل دولة الإمارات المرتبة الثامنة على مستوى العالم، والأولى في منطقة الشرق الأوسط، في ترتيب التنافسية العالمية، الصادر عن صندوق النقد الدولي، في إشارة إلى القدرات القوية التي تميز البيئة الاقتصاد لدولة الإمارات، والتي تعكسها دبي بوضوح في ما توفره من مناخ داعم للاستثمار وقطاعات الأعمال المتنوعة».
وأشار سموه إلى تميز مقومات البنية الأساسية في دبي والتي تعتبر من أهم العوامل المساعدة على تحقيق الأهداف الاقتصادية للإمارة. وقال سموه: «تقترب دبي يوماً تلو الآخر من تحقيق أهدافها، فمثلاً (مطار آل مكتوم الدولي) من المتوقع أن يصبح أضخم مطار في العالم بطاقة استيعابية إجمالية تناهز 160 مليون مسافر، و12 مليون طن شحن سنوياً، في إشارة للمكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي، والتي لا تلبث أن تتنامى كحلقة وصل محورية لحركة السفر والتجارة في العالم».
وشدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته على أهمية التعليم، ووصفه سموه بأنه «عماد مسيرة نجاح دولتنا، وأنه أساس القيم التي تأسست عليها (رؤية الإمارات 2021)»، مؤكداً سموه «أهمية إمداد مجتمع دبي وأفراده كافة، سواء كانوا من مواطني الدولة أو المقيمين، بالعلم والمعرفة والمهارات، التي من شأنها تعزيز مكانة دولة وضمان استمرارية الحفاظ على ريادتها ضمن شتى المجالات».
«مسبار الأمل»
وقال سموه: «أسسنا نظاماً تعليمياً يواكب أحدث التوجهات العلمية العالمية، ونسعى حالياً لجعل هذا النظام مثالاً للتميز على مستوى العالم، حيث يمكننا من خلال التعليم أن نواصل التفوق، وأن نحافظ على مكانتنا في الطليعة في القطاعات كافة»، منوهاً سموه بأن «هذا المستوى من التعليم والخبرة العلمية هو ما أهّلنا لإعداد مشروع وكالة الفضاء الإماراتية لإطلاق (مسبار الأمل) إلى المريخ في عام 2021، وهو الحدث الذي يعني دخول العالم العربي عصر استكشاف الفضاء».
وأوضح سموه أن «طموحات دبي لتكون أفضل مدينة في العالم، تقوم على مجموعة من القيم المهمة، تتلخص في العمل الجاد، والانفتاح الواعي على شتى الثقافات». وقال سموه: «إن قصص النجاح التي يعرض لها (تقرير دبي الاستثماري 2015)، تعد شهادة حقيقية على أن قصة نجاح دبي مرتبطة بنجاح أفراد مجتمعها بكل ما يملكونه من طاقات وأفكار، فتكامل وتضافر تلك النجاحات يعني الوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، استكمالاً لما حققناه من إنجازات متميزة، وانطلاقاً نحو مرحلة جديدة في رحلتنا مع التنمية».
مقابلات مع 150 شخصية من صنّاع القرار والمسؤولين
يشمل «تقرير دبي الاستثماري 2015» مقابلات مع أكثر من 150 شخصية من صنّاع القرار وكبار المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين، حول القطاعات الرئيسة للاقتصاد، بما في ذلك التمويل، والطاقة، والصناعة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، والخدمات اللوجستية والبحرية، والبناء، والعقارات، والصحة، والتعليم، والسياحة، كما يتضمن عدداً من الحقائق والأرقام الحيوية في الاقتصاد الكلي والجزئي.
المشروعات الضخمة سمة مميزة لاقتصاد دبي
قال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، في التقرير: «يتوجب علينا إطلاع مجتمع المستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، على خطة دبي التنموية والفرص الاستثمارية والمبادرات التي يتم إطلاقها في القطاعات المختلفة، حيث تعتمد السياسات الاقتصادية في الإمارة على التنويع، وإزالة التحديات أمام الحركة التجارية، وخلق التنافسية بين المستثمرين ورجال الأعمال»، مشيراً إلى أن «النمو الاقتصادي لدبي، وجدول أعمالها المبتكر، ساهما إلى حد كبير في صياغة نجاح دولة الإمارات».
وأضاف القمزي: «لقد أصبحت المشروعات الضخمة سمة التميز لاقتصاد دبي النابض بالحياة والتنوع، بالإضافة إلى ذلك شهدت دبي إطلاق مبادرات مهمة تهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية، ومواكبة تكنولوجيا المعلومات والخدمات الحديثة، وتحويل المدينة إلى بيئة استثمارية مثالية للأعمال، مع مراعاة تبني أفضل الممارسات في العالم، بالإضافة إلى ضرورة اغتنام الفرص الجديدة لتنوع الاقتصاد، ولاسيما من خلال مبادرة (دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
