«تنظيم الاتصالات» تلتزم عدم الرد.. و«دو» و«اتصالات» لم تتقدما بطلبات للسماح بتقديم الخدمة

مستخدمون لـ «سكايب» يؤكّدون توقف الخدمة عن العمل

صورة

أكد مستخدمون لبرنامج خدمة «سكايب» للاتصال المجاني عبر الإنترنت، توقفه عن الاستجابة والعمل من الدولة، لافتين إلى أنه لم يعد بمقدورهم إجراء اتصالات عن طريقه منذ ما يزيد على شهر، سواء كانت اتصالات صوتية أو عبر الفيديو.

وأوضحوا أن برامج الاتصال المجاني عبر الإنترنت تشهد تشويشاً متزايداً، وسط معلومات غير مؤكدة عن حظر خدمة «سكايب»، مطالبين بخفض أسعار المكالمات الدولية من قبل مشغلي الاتصالات في الدولة، قبل حظر برامج الاتصال المجاني عبر الإنترنت. وفي وقت لم ترد هيئة تنظيم الاتصالات على الأسئلة التي وجهتها «الإمارات اليوم» بشأن «سكايب»، قال مصدران رسميان في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، إن الشركتين لا يمكنهما حظر أي برامج أو مواد على الإنترنت، إلا بطلب رسمي من هيئة تنظيم الاتصالات.

تشويش وانقطاع

سياسة تنظيمية

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات سابقاً أن السياسة التنظيمية الخاصة بخدمات الاتصال الصوتي عبر بروتوكول الإنترنت تنص على السماح فقط لمؤسسة «اتصالات» وشركة «دو» (المرخص لهما) بتقديم خدمات الاتصالات في الدولة.

وأكدت أن هذه السياسة لا تزال قائمة، ولم يطرأ عليها أي تعديل.

وتفصيلاً، قال المواطن سيف حمد، إنه يحاول منذ شهر إجراء مكالمات عبر برنامج «سكايب»، إلا أن البرنامج لا يستجيب مطلقاً.

وأضاف أنه يضطر حالياً إلى الاتصال هاتفياً بعد وقف خدمة «فايبر»، والمكالمات الصوتية عبر خدمة «واتس أب»، ما يجعله يتكبد مبالغ باهظة، نظراً إلى ارتفاع أسعار المكالمات الدولية.

وطالب حمد «تنظيم الاتصالات» بالتدخل لخفض أسعار المكالمات الدولية التي قال إنها تعد من بين الأعلى سعراً عالمياً، رغم عروض المشغلين.

بدورها، ذكرت المستخدمة، إيناس القرشي، أنها دأبت خلال الأشهر الماضية على الاتصال بأقاربها في إحدى الدول العربية عبر «سكايب»، إلا أن البرنامج توقف عن الاستجابة منذ أكثر من شهر.

ولفتت إلى أنها لاحظت تشويشاً واضحاً على البرامج القليلة الأخرى الخاصة بالاتصال المجاني التي لاتزال تعمل بعد حظر الاتصال عبر «فايبر» و«واتس أب»، مطالبة بخفض أسعار المكالمات الدولية قبل حظر بعض برامج الاتصال الصوتي والتشويش على بعضها الآخر.

من جانبه، قال المستخدم، أحمد الأمير، إن محاولاته العديدة للاتصال عبر «سكايب» باءت بالفشل، لافتاً إلى معلومات غير مؤكدة تفيد بحظر الخدمة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات، كما فعلت مع برامج أخرى. واتفق المستخدم، وضاح جاسم، مع نظرائه على وجود تشويش كبير على برامج الاتصال المجاني عبر الإنترنت في الدولة، فضلاً عن انقطاع الاتصالات بشكل مستمر، وسط أنباء عن حظر برامج الاتصال المجاني لمصلحة مشغلي الاتصالات.

«دو» و«اتصالات»

إلى ذلك، لم ترد هيئة تنظيم الاتصالات على الأسئلة التي وجهتها «الإمارات اليوم» بشأن «سكايب»، وموقفها من الخدمة، رغم مرور أكثر من شهر على مخاطبتها، في وقت قال مصدران رسميان في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، إن الشركتين لا يمكنهما حظر أي برامج أو مواد على الإنترنت، إلا بطلب رسمي من هيئة تنظيم الاتصالات.

وأوضحا لـ«الإمارات اليوم» أن خدمات الترخيص الخاصة بتشغيل خدمات الاتصال المجاني عبر الإنترنت مسموح بها في الإمارات للمشغلين فقط، بشكل مباشر، أو من خلال التعاون مع مقدمي الخدمة في الخارج.

وأكدا أن مشغلَي الاتصالات في الدولة لم يتقدما بطلبات حتى الآن من أجل السماح بتقديم هذه الخدمات.

مكالمات دولية

في السياق نفسه، قال خبير في قطاع الاتصالات لـ«الإمارات اليوم» إن هناك شكاوى عدة خلال الفترة الماضية بتوقف خدمة برامج «سكايب» في الدولة، ووجود تشويش كبير على برامج الاتصال المجاني الأخرى.

وأشار الخبير، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن مشغلَي الاتصالات طالبا الهيئة سابقاً بحظر برامج الاتصال المجانية التي تؤثر بشكل كبير في أرباحهما، معتبراً أن أسعار المكالمات الدولية من الإمارات لاتزال من بين الأغلى عالمياً.

وأوضح أن هناك العديد من العروض التي طرحها مشغلا الاتصالات خلال الفترة الماضية، إلا أنها تشمل دولاً معينة، فضلاً عن أنها تخفيضات مؤقتة وفي أوقات معينة، ولا يمكن القياس عليها عموماً.

تويتر