أكد في «ملتقى المعرفة السنوي» أن دبي تمتلك المعرفة في إدارة الأزمات

ضاحي خلفان يدعو إلى تكتلات اقتصادية محلية

ضاحي خلفان دعا المواطنين إلى تأسيس أعمالهم الخاصة وعدم الاعتماد على كفالة الشركاء الأجانب. من المصدر

دعا نائب رئيس الشرطة والأمن العام، القيادة العامة لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، المواطنين إلى تأسيس أعمالهم الخاصة، وعدم الاعتماد على كفالة الشركاء الأجانب.

وطالب خلال استضافته، متحدثاً رئيساً، في الدورة الأولى من «ملتقى المعرفة السنوي» الذي تنظمه دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بإنشاء تكتلات اقتصادية من شركات محلية كبيرة وقوية يمكنها المنافسة في الأسواق، مؤكداً أن دبي تمتلك المعرفة في إدارة الأزمات.

يشار إلى أن الملتقى عقد تحت عنوان «استشراف المخاطر الاقتصادية واستراتيجية وامتلاك الخبرات المواطنة لضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

كفالة الشركاء

سامي القمزي:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/317339.jpg

«الدائرة تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وهي تعزيز التنافسية، والنمو المستدام، والارتقاء بالأداء وفق أعلى المعايير العالمية».

وتفصيلاً، دعا ضاحي خلفان ، المواطنين إلى تأسيس أعمالهم الخاصة، وعدم الاعتماد على كفالة الشركاء الأجانب فقط، مؤكداً أن من الأفضل للمواطنين أن يعملوا مع شركاء مواطنين للاستفادة من الفرص التي توفرها السوق، دون أن يكونوا كفلاء مع شركاء أجانب مقابل الحصول على مبلغ مالي محدد.

وأضاف خلال «ملتقى المعرفة السنوي» أن الشركات الأكثر ربحية في السوق المحلية هي أجنبية، داعياً إلى تكتلات اقتصادية من شركات محلية كبيرة وقوية يمكنها المنافسة في الأسواق، وإلى إيجاد شراكات بين الشركات في دبي ومثيلاتها في أبوظبي، لتصبح المشروعات بـ«شراكة» بحثاً عن فرص كبيرة دون أن تتنافس الشركات المحلية مع بعضها بعضاً.

وقال إن الاقتصاد المحلي يحتاج إلى خطط استراتيجية قصيرة المدى لبناء تلك التكتلات، مشدداً على أهمية الاستفادة من خبرات الآخرين، ومنح المواطنين فرصة لتكون لهم الأفضلية في العطاءات والمناقصات التجارية.

وأكد أن تكتل الشركات الوطنية يمكّنها من التنافس في الأسواق العالمية، ما يدعم قوة الاقتصاد المحلي، ويعزز مردوده على الدولة.

دراسة المخاطر

ودعا ضاحي خلفان إلى ضرورة ضبط مسار هيمنة الشركات وتوزيع الفرص السوقية بشكل مدروس لضمان تنافسية الأعمال واستدامتها، فضلاً عن أهمية دراسة أنشطة الإغراق، وتأثيرها في المنتجات المحلية، واتباع استراتيجية سوق تضمن سهولة وصول المستهلكين للمنتجات بالأسعار المتاحة، ودراسة الأوضاع الاقتصادية لتجنب التعرض للمخاطر المالية.

وأكد أن اقتصاد دبي والإمارات عموماً يتمتع بمزايا عدة تجعله في مصاف الدول التي تلعب دوراً رئيساً في السوقين العربية والإفريقية، مبيناً أن أي دولة يجب أن تضع دراسات خاصة بالمخاطر المحتملة على اقتصاداتها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، مع وضع مخارج قانونية واستراتيجية لازمة لتجنب المخاطر المحتملة، ودراسة أسوأ الاحتمالات في قائمة المخاطر المتوقعة.

وأكد أن دبي تمتلك المعرفة في إدارة الأزمات، فضلاً عن امتلاكها معرفة في العديد من المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى ما تملكه من معرفة في مجال إدارة الموانئ، التي استثمرتها بشكل واضح وتوسعت بها في الأسواق العالمية، فضلاً عن صناعة اليخوت التي بات لها اسم عالمي ومكانة مرموقة في السوقين المحلية والدولية.

مستوى المعرفة

من جانبه، قال المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، إن «مشاركة الفريق ضاحي خلفان تهدف إلى رفع مستوى المعرفة لدى موظفي الدائرة ومؤسساتها حول المخاطر والتحديات التي قد يواجهها اقتصاد الإمارة، وسبل التعامل والتصدي لها».

وأشار إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن «المعرفة أقصر طريق للفوز، حتى في الرياضة.. سِعة معرفتك أهم من سِعة قدرتك»، مؤكداً التزام «اقتصادية دبي» بنشر الوعي بمفاهيم إدارة المعرفة، وضمان الفهم الكامل لمضامينها التطبيقية، لتأسيس بيئة تنظيمية تشجع كل موظف على المشاركة بالمعرفة، لرفع مستوى معرفة الآخرين.

وأضاف أن الدائرة تسعى من خلال الملتقى إلى الاستفادة من خبرات الفريق خلفان في مجال إدارة المعرفة، للوصول إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وهي تعزيز التنافسية، والنمو الاقتصادي المستدام، والارتقاء بالأداء وفق أعلى المعايير العالمية.

بدورها، قالت مدير إدارة المعرفة في «اقتصادية دبي»، ليلى الجاسم، إن إدارة المعرفة في «اقتصادية دبي» تسعى إلى حصر وتجميع المعرفة من مختلف المصادر، وإعادة تطبيقها، فضلاً عن تحديد المعرفة الجوهرية، وكيفية الحصول عليها وتخزينها، وجذب الخبرات والكفاءات لوضع حلول للتحديات التي قد تواجه الدائرة ومؤسساتها.

تويتر