96.5 مليار درهم عائدات المجموعة بنمو نسبته 10%

«مجموعة الإمارات» تنهي سنتها المالية بـ 5.5 مليارات درهم أرباحاً صــافية

«طيران الإمارات» تسملت 24 طائرة جديدة خلال السنة المالية 2014/2015 ليصل عدد أسطولها إلى 231 طائرة. أرشيفية

حققت «مجموعة الإمارات» أرباحاً صافية عن السنة المالية 2015/2014 بلغت 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار)، بنمو نسبته 34% عن أرباح السنة الماضية.

وأظهر التقرير المالي السنوي للمجموعة أن عائدات المجموعة بلغت 96.5 مليار درهم (26.3 مليار دولار)، بنمو نسبته 10% عن عائدات السنة السابقة، وحافظت المجموعة على وضع قوي لأرصدتها النقدية عند 20 مليار درهم (5.5 مليارات دولار)، فيما بلغ إجمالي أصول المجموعة 120.8 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 9.8%.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/307146.jpg

أحمد بن سعيد:

«كل سنة تجلب معها تحديات جديدة، لكننا لا نضيع البوصلة أبداً، ولا نتردد عند الحاجة إلى الاستثمار في تطوير أعمالنا وأدائنا لتوفير مزيد من العناية بالمتعاملين معنا».

وأعلنت «مجموعة الإمارات» خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، تقديم مبلغ 2.6 مليار درهم، حصة المالكين من الأرباح، إلى هيئة دبي للاستثمار.

وكشفت المجموعة أن «طيران الإمارات» نقلت 49.3 مليون راكب، بزيادة نسبتها 11%، في وقت حافظت فيه على إشغال المقاعد عند 79.6%، بتحسن عن العام السابق الذي سجل 79.4%، على الرغم من زيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة بنسبة 9%.

أرباح مستمرة

وتفصيلاً، أعلنت «مجموعة الإمارات» أمس، استمرارها في تحقيق الأرباح للسنة الـ27 على التوالي، واستمرار النمو في مختلف أنشطتها التي أنهت السنة المالية 2015/2014 بأوضاع قوية، على الرغم من استمرار التحديات العالمية والتشغيلية.

وأظهر التقرير المالي السنوي للمجموعة أن أرباحها الصافية عن السنة المالية 2015/2014 بلغت 5.5 مليارات درهم، بنمو نسبته 34% عن أرباح السنة الماضية، فيما بلغت عائدات المجموعة 96.5 مليار درهم بنمو نسبته 10% عن عائدات السنة السابقة، وأكدت المجموعة أنها حافظت على وضع قوي لأرصدتها النقدية عند 20 مليار درهم.

علامة قوية

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، إن «صناعة الطيران خلال السنة المالية 2015/2014 شهدت أوضاعاً مضطربة وعاصفة»، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن هبوط أسعار النفط خلال النصف الثاني حقق انخفاضاً في الكلفة، فإن ذلك لم ينعكس بصورة قوية على أرباح المجموعة، ولا على العائدات التي تأثرت بالتغيرات التشغيلية، نتيجة لتفشي وباء «إيبولا»، والنزاعات المسلحة في العديد من المناطق، وأعمال الصيانة، وتطوير مدرجي مطار دبي الدولي التي استمرت 80 يوماً.

وأكد سموه أن تحقيق «مجموعة الإمارات»، الأرباح للسنة الـ27 على التوالي، التي تعد من أفضل المستويات حتى اليوم، شاهد على قوة العلامة التجارية للمجموعة وركائز وأسس أعمالها، إضافة إلى مهارات وإبداعات موظفيها وإخلاصهم في أداء أعمالهم.

وتابع سموه: «كل سنة تجلب معها تحديات جديدة، ونحن ننتهج في تعاملنا مع مختلف التحديات ما تمليه علينا اهتمامات المتعاملين معنا، واضعين نصب أعيننا أهدافنا على المدى البعيد، ومركّزين على أساسات أعمالنا، لكننا لا نضيع البوصلة أبداً، ولا نتردد عند الحاجة إلى الاستثمار في تطوير أعمالنا وأدائنا لتوفير مزيد من العناية بالمتعاملين معنا». وقال سموه: «لقد استثمرنا كمجموعة خلال السنة المالية 2015/2014 ما مجموعه 20.2 مليار درهم (5.5 مليارات دولار)، لشراء طائرات ومعدات جديدة، وإنشاء مرافق جديدة، وتحديث المرافق القائمة، وجلب أحدث التقنيات، وتوظيف مزيد من الكفاءات البشرية، ويمثل هذا الرقم أعلى مستوى لاستثمارات (مجموعة الإمارات) في سنة مالية واحدة بعد المستوى القياسي الذي بلغته استثماراتنا في السنة السابقة».

وأضاف: «نمضي في سنتنا المالية الجديدة بمزيد من الثقة، وعلى أسس قوية لمواصلة تحقيق الأرباح، وفي مسار ثابت وراسخ ومحفظة عالمية متنوعة، وحشد من الإمكانات والمواهب العالمية»، مشيراً إلى أنه على الرغم من استمرار التحديات المتمثلة في تذبذب أسعار صرف العديد من العملات والأسواق العالمية، والتهديدات المتمثلة في بروز سياسات حمائية من قبل بعض الدول، فإن المجموعة ستواصل النمو على مسارها الثابت لتلبية وتجاوز تطلعات المتعاملين معها.

وتوقع سموه خلال المؤتمر الصحافي وصول أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي إلى 80 مليون مسافر خلال العام الجاري.

تأثيرات في العائدات

أكدت «مجموعة الإمارات» في تقريرها أنها استمرت في الاستثمار في زيادة وتنمية كوادرها البشرية، إذ ارتفع عدد العاملين فيها بنسبة 11%، ليصل إلى 84 ألف موظف ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية، ويعملون في أكثر من 80 شركة ضمن المجموعة.

وقدّرت المجموعة تأثير الصعود القوي للدولار تجاه العملات في الأسواق التي تنشط فيها «طيران الإمارات» و«دناتا» في عائداتها بنحو 1.5 مليار درهم، في حين يقدر تأثير أعمال صيانة مدرجي مطار دبي الدولي التي استمرت 80 يوماً بنحو 1.7 مليار درهم في عائدات المجموعة.

وأعلنت «مجموعة الإمارات» أمس تقديم مبلغ 2.6 مليار درهم، حصة المالكين من الأرباح، إلى هيئة دبي للاستثمار.

«طيران الإمارات»

ووفقاً للتقرير المالي، فقد زادت «طيران الإمارات» خلال السنة المالية 2015/2014، السعة، التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة بمقدار أربع مليارات طن كيلومتري، موضحاً أنه وللمرة الأولى في تاريخ الناقلة، تتجاوز الطاقة المتاحة لنقل الركاب والشحن مستوى 50 ملياراً، إذ سجلت في نهاية السنة المالية 50.8 مليار طن كيلومتري متاح، ما يعزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية عالمية.

وأشار التقرير إلى أن الناقلة تسملت 24 طائرة جديدة خلال السنة المالية، ليصل عدد أسطولها إلى 231 طائرة، في وقت خرجت فيه 10 طائرات من الخدمة، وبلغ معدل عمر أسطول «طيران الإمارات» 75 شهراً، أي نحو نصف المستوى العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً.

وأكد أن «طيران الإمارات» حافظت على مكانتها بصفتها أكبر مشغل لطائرات «بوينغ 777» و«إيرباص A380»، كما أطلقت خلال السنة المالية الماضية خدمات جديدة إلى خمس محطات ركاب جديدة، وأضافت رحلات، ووسعت السعة المتاحة إلى 34 مدينة عبر شبكة محطاتها.

تحديات ميدانية

لفت التقرير المالي إلى أن عمل مطار دبي الدولي بمدرج واحد لإجراء الصيانة على مدى 80 يوماً، أدى إلى إبقاء 19 طائرة على الأرض، وخفض طاقة «طيران الإمارات» بنسبة 9%، فضلاً عن خفض عدد الرحلات إلى 41 وجهة خلال تلك الفترة، مبيناً أن تأثير هذا الإرباك في عائدات الناقلة قدر بنحو 1.6 مليار درهم.

وأضاف أن انتشار وباء «إيبولا» في بعض دول إفريقيا أدى إلى وقف العمل على بعض الخطوط، واتخاذ إجراءات لفحص الركاب في العديد من المحطات، فيما أدت الصراعات الإقليمية إلى وقف عدد من الخدمات، وتحويل مسارات العديد من الرحلات، لتجنب الطيران فوق مناطق النزاعات المسلحة.

تمويلات وعائدات

كشفت المجموعة في تقريرها أنه بفضل الأوضاع المالية، وثقة المستثمرين العالية فيها، فقد نجحت «طيران الإمارات» في ترتيب تمويلات بمختلف الوسائل المتاحة قدرها 18.7 مليار درهم، وحققت الناقلة سابقة تمويلية عندما نجحت في إبرام أول عقد تأجير تشغيلي ياباني لطائرة «إيرباص A380»، كما دخلت سوق التأجير التشغيلي الياباني.

ولفتت إلى أن أبرز إنجاز خلال السنة على مستوى التمويل، كان الإصدار الناجح لصكوك تمويل الصادرات البريطانية المضمونة بقيمة 3.4 مليارات درهم، لتمويل تملك أربع طائرات من طراز «إيرباص A380» سيتم تسلمها خلال عام 2015، مشيرة إلى أن «طيران الإمارات» اختتمت سنتها المالية بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 13.3 مليار.

وقالت إن العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها «طيران الإمارات» حافظت على توازنها، إذ لم تزد مساهمة أي منطقة بمفردها على 30% من العائدات الكلية. وحلّت أوروبا في المركز الأول مسجلة عائدات متأتية منها بلغت 25.2 مليار درهم بارتفاع نسبته 7% على عائدات السنة السابقة.

وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني بفارق بسيط، وبعائدات بلغت 24.6 مليار درهم بنمو نسبته 3% عن سنة 2014/2013.

وتحققت أعلى نسبة نمو وبنسبة 20% على خطوط الأميركيتين، إذ سجلت العائدات 11 مليار درهم، فيما ازدادت عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط بنسبة 4% إلى 8.6 مليارات درهم.

وقالت المجموعة إن عائدات «طيران الإمارات» في بقية مناطق العالم سجلت نمواً قوياً، إذ بلغت في منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي 9.2 مليارات درهم، بنمو نسبته 11%، وارتفعت في إفريقيا بنسبة 5% إلى 8.1 مليارات درهم.

تويتر