بعد انتهاء عمليات الصيانة في مدرجيه الشمالي والجنوبي

«دبي الدولي» يستعيد مركزه أكبر مطار في السعة المقعدية

أو أيه جي: «دبي الدولي» يوفر أكثر من 870 ألف مقعد أسبوعي. أرشيفية

استعاد مطار دبي الدولي مركزه الأول، كأكبر مطار في العالم توفيراً للمقاعد على الرحلات الدولية، بعد أن تراجع إلى المركز الخامس خلال فترة 80 يوماً، جراء خفض الرحلات الجوية، نظراً لعمليات الصيانة التي طالت مدرجي المطار الشمالي والجنوبي، التي انتهت أخيراً.

تفوق على «هيثرو لندن»

تخطى مطار دبي الدولي مطار «لندن هيثرو»، في أعداد الركاب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بفارق وصل إلى أكثر من 2.2 مليون مسافر، بعد أن تعامل مع 24.5 مليون مسافر، مقابل 22.3 للمطار البريطاني المنصف الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن إدارة المطارين.

وقلص «دبي الدولي» فارق المسافرين مع مطار «لندن هيثرو» إلى 600 ألف مسافر خلال عام 2013.

وأظهرت بيانات لمؤسسة «أو أيه جي» الدولية المزودة لبيانات المطارات، عودة «دبي الدولي» إلى المركز الأول، مسجلاً نحو 870 ألف مقعد أسبوعي على الرحلات الدولية المغادرة، مقابل نحو 700 ألف مقعد خلال فترة الصيانة، مشيرة إلى أن عمليات الصيانة في المدرجين أسهمت في خفض السعة الأسبوعية بنحو 170 ألف مقعد.

وبحسب مؤسسة مطارات دبي، فقد وصل عدد الرحلات التي تأثرت بعمليات الصيانة إلى نحو 20 ألفاً و800 رحلة بمعدل 260 رحلة يومياً، وألغت شركة «طيران الإمارات» نحو 5400 رحلة ذهاباً وإياباً خلال هذه الفترة، مقابل زيادة السعة المقعدية للرحلات إلى بعض الوجهات من خلال استبدال طائرات «بيونغ 777» بطائرات «إيرباص 380» العملاقة.

ومع الانتهاء من عملية تحديث المدرجين، أصبح بإمكان مطار دبي الدولي، استيعاب مزيد من الرحلات، وزيادة المرونة التشغيلية خلال أوقات الذروة في حركة الطائرات.

ويعد برنامج تطوير المدرجين جزءاً من خطة أشمل تنفذها مؤسسة مطارات دبي بكلفة 7.8 مليارات دولار (28.6 مليار درهم)، لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي إلى أكثر من 100 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020.

وتستعد مؤسسة مطارات دبي لافتتاح الـ«كونكورس دي» الذي سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 90 مليون مسافر سنوياً، وسيصبح بمثابة المقر الجديد لأكثر من 100 شركة طيران تسير رحلاتها إلى دبي، في وقت يعد فيه افتتاح الـ«كونكورس دي» آخر مرحلة توسع في مطار دبي الدولي.

وبفضل طاقته الاستيعابية البالغة 18 مليون مسافر، يشكل افتتاح الـ«كونكورس دي» خطوة محورية على صعيد ضمان تمكين مطار دبي الدولي من مواصلة استيعاب النمو المستمر في أعداد المسافرين التي يتوقع لها أن تجاوز عتبة 100 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020.

وشهد «دبي الدولي» خلال العام الجاري توسعة وتحديث المبنيين رقم 1 و2 فضلاً عن التوسعات الجارية حالياً، ووصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للمطار بعد افتتاح الـ«كونكورس أيه» إلى 75 مليون مسافر.

وهناك 145 شركة طيران تعمل في المطار تسير رحلات إلى 260 وجهة حول العالم، عبر ست قارات.

وسجل مطار دبي الدولي أكثر من خمسة ملايين مسافر خلال مايو 2014، على الرغم من عملية التطوير التي خضع لها مدرجا المطار، وتشغيل عملياته من خلال مدرج واحد فقط.

وتفرد «دبي الدولي» بتحقيق نسبة نمو من خانتين في أعداد المسافرين ضمن قائمة أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالركاب الدوليين، بلغت 15.2% بعد أن تعامل المطار مع نحو 66.4 مليون مسافر في عام 2013، وتخطى عدد المسافرين في ديسمبر 2013 حاجز ستة ملايين مسافر للمرة الأولى في تاريخ المطار.

وحل مطار «دبي الدولي» في المركز الأول ضمن قائمة أكبر 10 مطارات في العالم نمواً في حركة المسافرين خلال العام الماضي، وسجل المطار الذي يحتل المركز الثاني في أعداد الركاب الدوليين والسابع في إجمالي الحركة (المحلية والدولية) نمواً من خانتين، بلغت نسبته 15.2% مقابل معدلات نمو طفيفة سجلتها المطارات الأخرى حول العالم.

تويتر