تحتاج إلى ‬500 طيار جديد في 2013 ‬.. وكلـفـة الطـيار في «برنـامج التدريب» تصـل إلى ‬1.2 مليــون درهم

«طيران الإمارات» تخـرِّج ‬54 طيـاراً إمـاراتياً

الدفعة كانت الأكبر في تاريخ «طيران الإمارات» من الطيارين الإماراتيين المبتدئين. تصوير: مصطفى قاسمي

شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، أمس، حفل تخريج أكبر دفعة في تاريخ الناقلة من الطيارين الإماراتيين المبتدئين، إذ أنهى ‬54 شاباً «برنامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين»، الذي يستمر ‬30 شهراً بين دراسة نظرية وتدريب عملي.

وأكدت الشركة أنها وظفت نحو ‬500 طيار خلال عام ‬2012، وهي تحتاج تقريباً إلى الرقم نفسه خلال عام ‬2013، مشيرة إلى الناقلة لن تحتاج إلى ابتعاث مواطنين إلى الخارج بعد افتتاح (أكاديمية الإمارات للطيران) المقرر في نهاية عام ‬2014.

وأفادت بأن عدد الطيارين الذين خرجهم البرنامج منذ انطلاقه في عام ‬1992 يبلغ ‬426 طياراً بين قبطان، وضابط أول، ومتدرب، فيما تصل كلفة الطيار الواحد ضمن البرنامج إلى نحو ‬1.2 مليون درهم.

إضافة نوعية

حنان.. ثاني طيار مواطنة في الشركة

قالت الخريجة حنان محمد جواد، إنها بدأت دراستها في «كلية الإمارات للطيران» خلال المرحلة التأسيسية، لتنتقل في ما بعد إلى إسبانيا للتدريب النظري والعملي لمدة عامين، مشيرة إلى أنها سجلت خلال فترة تدريبها العملي ‬200 ساعة طيران.

وأضافت أنها كانت المواطنة الوحيدة خلال فترة دراستها في الخارج، لتصبح بذلك ثاني طيار مواطنة في شركة «طيران الإمارات»، موضحة أنها التحقت بعملها على أسطول طائرات «بوينغ ‬777». وذكرت أنها تسعى لأن تصبح «كابتن طيار» ناجحاً خلال عملها، لتحقيق طموحها، مشيرة إلى أنها تلقت دعماً كبيراً خلال فترة الدراسة من أسرتها و«طيران الإمارات» للالتحاق بالبرنامج والتخرج. أما الخريج سيف سالم بن عوقد، فأكد أنه توظف حالياً، مساعد طيار، على طائرة من طراز «بوينغ ‬777»، لافتاً إلى أن طموحه يتمثل في أن يصبح «كابتن» ومدرباً للطلاب الجدد الذين سيلتحقون بالبرنامج خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن امتحانات القبول في البرنامج شكلت تحدياً بحد ذاتها، إذ إنه بين ‬55 طالباً تقدموا للبرامج تم قبول ثلاثة طلاب فقط.

 وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «لدينا توجيهات دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالاستثمار في تنمية وتأهيل المواطنين، للعمل في جميع دوائر وأقسام المجموعة».

وأضاف أن «(برنامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين) حقق نجاحات متلاحقة منذ إطلاقه عام ‬1992، إذ يبلغ عددهم حالياً ‬426 طياراً بين قبطان، وضابط أول، ومتدرب في مختلف المراحل، فضلاً عن أن نسبة المواطنين في صفوف الإدارة العليا للمجموعة تبلغ ‬25٪».

وأعرب سموه عن ثقته التامة بأن هذه الكوكبة من شباب الوطن ستسهم في صياغة مستقبل «طيران الإمارات»، وستلعب دوراً رئيساً في خدمة وجهاتنا العالمية، عبر شبكة خطوطنا الدائمة التوسع، التي تغطي قارات العالم الست.

وتابع سموه: «الخريجون اليوم يشكلون إضافة نوعية، ليس بالنسبة إلينا فحسب، وإنما للدولة، ويسعدني ويشرفني انضمامهم إلى (طيران الإمارات)، آملاً أن يكونوا مثالاً يحتذى للشباب المواطن».

برنامج تأهيل

بدوره، قال مدير برنامج تدريب الطيارين المواطنين المبتدئين لدى شركة «طيران الإمارات»، القبطان عبدالله الحمادي، إننا «بتوجيهات ودعم ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ملتزمون ببرامج استقطاب المواطنين في مختلف المجالات، لتعزيز النمو المتسارع لأنشطة وعمليات الناقلة، التي أصبحت تعكس قصة نجاح وتطور الإمارات»، لافتاً إلى أن شبكة رحلات الناقلة تغطي حالياً ‬132 وجهة عالمية، في وقت وصل فيه حجم الأسطول الفائق الحداثة إلى ‬200 طائرة.

وأضاف أنه «يكفي للدلالة على معدلات نمو الشركة، أن أسطول (طيران الإمارات) استقبل خلال السنة المالية الماضية ‬35 طائرة جديدة».

وأفاد أن «إجمالي عدد المواطنين في برنامج تدريب الطيارين لدى الناقلة، وصل إلى ‬426 طياراً بين قبطان ومساعد قبطان، يعمل منهم ‬226 طياراً على أسطول الناقلة»، مشيراً إلى أن «الناقلة تخرج سنوياً بين ‬50 و‬60 طياراً مواطناً خلال البرنامج».

أكاديمية طيران

وكشف الحمادي أن «الشركة وظفت نحو ‬500 طيار خلال عام ‬2012، وهي تحتاج تقريباً إلى الرقم نفسه خلال العام الجاري».

وأوضح أن «(برنامج تدريب الطيارين المواطنين)، فضلاً عن (أكاديمية الإمارات للطيران) التي تعتزم الناقلة افتتاحها قريباً، لن يغطيا حاجة الشركة للطيارين في ظل النمو الكبير لأسطولها سنوياً».

وأكد أن «الشركة واصلت العمل طوال مراحل البرنامج الأساسية على تزويد الطلاب بمختلف أنواع الدراسات الأكاديمية في (كلية الإمارات للطيران)، والتدريب العملي في إسبانيا وبريطانيا»، مضيفاً أن الشركة مقبلة على مرحلة جديدة مع تأسيس «أكاديمية الإمارات للطيران» التي ستبلغ استثماراتنا فيها ‬500 مليون درهم»، لافتاً إلى أنه سيكون للأكاديمية، التي ستستوعب تدريب ‬400 طيار في وقت واحد، برنامجها الخاص للتدريب، الذي يتوافق مع متطلبات شركات الطيران العالمية، ويهيئ الطلبة لطبيعة وبيئة عملهم المستقبلية منذ البداية.

وبيّن الحمادي أن «الناقلة لن تحتاج إلى ابتعاث مواطنين إلى الخارج بعد افتتاح (أكاديمية الإمارات للطيران) المقرر في نهاية عام ‬2014، في مطار آل مكتوم الدولي، إذ إن جميع مراحل الدارسة العملية والنظرية ستكون في دبي»، متوقعاً تخريج أول دفعة في دبي بعد ثلاث سنوات من افتتاح الأكاديمية.

وأوضح أن «كلفة الطيار الواحد ضمن البرنامج تصل إلى نحو ‬1.2 مليون درهم خلال فترة دارسته التي تصل إلى ثلاث سنوات»، مؤكداً أن ميزانية تدريب الطيارين المواطنين في الشركة مفتوحة.

وذكر أن «عدد الطيارات المواطنات ضمن البرنامج وصل إلى ستة تخرج منهن اثنتان».

وقال الحمادي إنه «مع حاجة المنطقة إلى أكثر من ‬36 ألف طيار من الآن وحتى عام ‬2030، وحصة الناقلة منها تراوح بين ‬30 و‬40٪ فإننا نتطلع من خلال أكاديمية الإمارات للطيران، إلى المساهمة في رفد الناقلات الجوية في المنطقة بحاجتها من الطيارين». في السياق نفسه، أكد نائب مدير برنامج تدريب الطـيارين المبـتدئين نبيل البوم، أن «(طيران الإمارات) ماضية في خططها نحو سياسات التوطين في برنامج الطيارين»، مشيراً إلى أن مستويات إقبال مواطني الدولة في ارتفاع مستمر، وسنروج بشكل مكثف للبرنامج خلال معرض الوظائف الذي سينظم قريباً.

تويتر