‬84 دولة و‬5000 مستثمر يشاركون في «ملتقى الاستثمار السنوي» في دبي الأسبوع المقبل

‬16.5 مليار درهم استثمارات أجنبية مبــاشرة استقطبتها دبي خلال ‬6 أشهر

«ملتقى الاستثمار» سيقام في «مركز دبي التجاري العالمي» الأسبوع المقبل. تصوير: تشاندرا بالان

توقعت وزارة الاقتصاد أن يبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات المباشرة التراكمية في الدولة نحو ‬100 مليار دولار (‬367 مليار درهم)، حتى نهاية عام ‬2013، في وقت استقطبت فيه دبي استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة ‬16.5 مليار درهم، خلال النصف الأول من عام ‬2012.

وأشارت ـ خلال مؤتمر صحافي، عقد في دبي، أمس، لإعلان تفاصيل الدورة الثالثة من «ملتقى الاستثمار السنوي» ـ إلى أن قيمة المشروعات الأجنبية، التي تم تسجيلها للطرح خلال الملتقى بلغت ‬50 مليار دولار، مؤكدة أن لدى الإمارات مقومات لازمة للمنافسة ـ بشكل قوي ـ على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضحت اللجنة المنظمة للملتقى أن عدد الدول المشاركة ارتفع ـ خلال الدورة الجديدة ـ إلى ‬84 دولة، مقارنة بـ‬69 دولة خلال دورة العام الماضي، فيما ارتفع عدد الوزراء المؤكد حضورهم إلى ‬42 وزيراً، مقارنة بـ‬28 وزيراً في الدورة الماضية، فضلاً عن ‬5000 مستثمر.

وسيبدأ «ملتقى الاستثمار السنوي» أعماله، منتصف الأسبوع المقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مركز دبي التجاري العالمي، تحت عنوان «المشهد المستقبلي للاقتصاد العالمي، وآثاره على الاستثمار الأجنبي المباشر والتوقعات الاقتصادية للأسواق الحدودية والناشئة».

تنافسية الإمارات

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، إن «الإمارات قطعت خطوات متطورة، في تنافسية اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي بلغت قيمتها خلال عام ‬2011، نحو ‬7.6 مليارات دولار»، لافتاً إلى أن «الدولة وقعت حتى الآن ‬62 اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، إضافة إلى ‬42 اتفاقية ضمان استثمار مع دول عالمية».

وتوقع أن يصل إجمالي الاستثمارات التراكمية المباشرة في الدولة ـ حتى نهاية العام الجاري ـ إلى ‬100 مليار دولار، بعدما بلغت ‬85 مليار، دولار خلال عام ‬2011.

وأكد أن «الإمارات تنافس بقوة على المستوى العربي في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، عبر قطاعات متنوعة، تتضمن السياحة والضيافة، بعد تحقيقهما معدلات نمو مستمرة، والصناعة والخدمات، ما يعد من الأمور الإيجابية في اختلاف مجالات الجذب، بعدما كان القطاع العقاري سابقاً يستحوذ ـ بنسب كبيرة ـ على التوجه الاستثماري إليه».

وأوضح أن «الإمارات أصبحت بمثابة (رقم صعب) في المحافل الدولية، في ظل إحرازها تقدماً تلو الآخر على مؤشرات المنظمات الدولية، ووكالات التقييم الائتماني، إذ قفزت ثلاث مراتب في مجال التنافسية لتحل في المركز الـ‬24 عالمياً، وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي من بين ‬144 دولة، فيما حافظت على مكانتها، الدولة العربية الوحيدة، ضمن قائمة (الاقتصادات المعتمدة على الإبداع والابتكار)، للعام السابع على التوالي، كما وصف المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير التنافسية لعامي ‬2012ـ‬2013، اقتصاد الدولة بـ(الاقتصاد القائم على الابتكار)».

وأضاف أنه «تواصلاً لتلك الجهود والنجاحات، فإننا نتوقع أن يواصل اقتصاد الدولة نموه وبقوة خلال العام الجاري، بما يتجاوز ‬4٪، على الرغم من الأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، خصوصاً تباطؤ تعافي الاقتصادات المتقدمة من الأزمة المالية العالمية، والأزمة المالية في منطقة اليورو».

«ملتقى الاستثمار»

ذكر المنصوري أن «(ملتقى الاستثمار السنوي) سيشهد مشروعات استثمارية أجنبية مسجلة للعرض خلال أعماله، بقيمة إجمالية تبلغ ‬50 مليار دولار (‬183.6 مليار درهم)، فضلاً عن مشاركة قوية من دول إفريقية، أصبحت تتنافس بشكل كبير في جذب الاستثمارات، في قطاعات البنية التحتية، والزراعة، والصناعة، خصوصاً مع تحقيق عدد من تلك الدول مؤشرات نمو قوية تراوح بين ‬5 و‬7٪ سنوياً، ما جعلها نقطة جذب للشركات الاستثمارية من آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي».

وأشار إلى أن «الملتقى حظي منذ انطلاقته ـ قبل نحو عامين ـ باهتمام إقليمي ودولي بارز، انعكس خلال العام الجاري، في حجم المشاركة، إذ أكدت ‬84 دولة مشاركتها حتى الآن، فضلاً عن مشاركة نحو ‬5000 مستثمر، ما يؤكد أن الملتقى أصبح حدثاً عالمياً بكل المقاييس، ووجهة جاذبة للمستثمرين».

وأكد أن «الملتقى سيوفر فرصة للدول المشاركة، لعرض مشروعاتها القائمة والمستقبلية، وفرص الاستثمار القائمة في تلك المشروعات، فضلاً عن إتاحة المجال لـ‬30 دولة لتقديم شروح كاملة عن أداء اقتصاداتها، والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعاتها، والتعريف بالسياسات الاستثمارية لتك الدول، في ما يتعلق بالقوانين والتشريعات، وإمكانية التملك، وانتقال رؤوس الأموال، كما سيتاح لتلك الدول استعراض سياساتها التحفيزية في جذب الاستثمارات الأجنبية».

وقال إن «أجندة المؤتمر تضمنت تخصيص نصف يوم، للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في أسواق الإمارات، ووجود فرص كبيرة للتعاون والشراكة في ما يتعلق بالاقتصاد الإسلامي، خصوصاً بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، ما يعزز فرص التمويل الإسلامي وسوق الأغذية الحلال والمنتجات الإسلامية».

استثمارات في دبي

بدوره، أشار المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي بدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، فهد القرقاوي، إلى أن «دبي استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة ‬16.5 مليار درهم، خلال النصف الأول من عام ‬2012، بنمو بلغ ‬7٪، خلال الفترة الزمنية المماثلة من عام ‬2011».

وأفاد بأنه «يتم الإعداد لتقرير، حول إجمالي الاستثمارات الأجنبية الكاملة خلال عام ‬2012، من المتوقع إعلانه خلال الأسبوع المقبل».

وأضاف أن «المكتب يعمل حالياً على تنفيذ مشروع لقاعدة بيانات شاملة حول الاستثمارات الاجنبية في دبي، ومن المتوقع إتمامه خلال العامين المقبلين»، مؤكداً أن «دبي أصبحت الوجهة المفضلة للمستثمرين والشركات الإقليمية والعالمية، للتوسع في أعمالها بأسواق المنطقة وأسواق آسيا وإفريقيا».

وتوقع القرقاوي تدفق مزيد من الاستثمارات والشركات الجديدة إلى دبي، في ظل الاستقرار السياسي والأمني، والنمو الاقتصادي الذي تنعم به الدولة.

وقال إن «جذب الاستثمارات الأجنبية للإمارة، يعد أولوية لحكومة دبي ضمن سلسلة من الأولويات الداعمة لرؤيتها على المدى البعيد لمستقبل اقتصاد الإمارة، وجعلها من أهم المراكز التنافسية للأعمال في العالم بحلول عام ‬2015».

نمو «الملتقى»

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة لـ«ملتقى الاستثمار السنوي»، داوود الشيزاوي، إن «الملتقى سجل معدلات نمو كبيرة في دورته الجديدة، تضمنت زيادة المساحة، المقام عليها المعرض المصاحب للملتقى، إلى ‬8000 متر مربع، مقارنة بـ‬4000 متر مربع، خلال دورة العام الماضي، فيما ارتفع عدد الدول المشاركة إلى ‬84 دولة، مقارنة بـ‬69 دولة، وارتفع عدد الوزراء المؤكد حضورهم إلى ‬42 وزيراً، مقارنة بـ‬28 وزيراً، وازداد عدد المشاركين إلى ‬5000 مشارك، مقارنة بـ‬2950 مشاركاً في الدورة السابقة.

تويتر