دعوا إلى إنشاء وزارة سياحة.. وطالبوا بدور لوكالات السياحة والسفر

خبراء يقدمون نصائح للإماراتيين أثنـاء السفر

«الخارجية» تقوم بمجهودات كبيرة لحماية الإماراتيين في الخارج.

قدم مسؤولون في وكالات سياحة وسفر، نصائح للسياح الإماراتيين للحفاظ على سلامتهم خارج الدولة، مثل البعد عن المناطق النائية، والسكنية الخلفية، والسير في طرقات رئيسة ومضيئة، فضلاً عن الحرص خلال معاملة الغرباء، والتحرك في مجموعات، والاحتفاظ بأرقام هواتف الشرطة والإسعاف في الدول التي يزورونها، والابتعاد عن مناطق توجد فيها طوائف أو عرقيات أو عصابات، لافتين إلى دور وزارة الخارجية الإماراتية ومبادرتها في تتبع شؤون المواطنين في الخارج. ودعا المسؤولون إلى إنشاء وزارة للسياحة، أو هيئة اتحادية تنظيمية تُعنى بالسياحة، لرعاية المواطنين الإماراتيين الذين يسافرون للخارج وتتبع أحوالهم، مؤكدين على أهمية دور وتعاون المواطنين أنفسهم عبر تقديم معلومات عن أماكن وجودهم في الخارج، وأرقام الاتصال بهم، لسرعة الاستجابة في حال حدوث طارئ في البلد الذي يقيمون فيه، أو يزورونه، فضلاً عن ضرورة وجود دور لوكالات السياحة بمتابعة المتعاملين معها في الخارج. وكانت الفترة الماضية شهدت عدداً من الحوادث لمواطنين إماراتيين في الخارج، أسفرت عن وفيات وإصابات.

تعليمات «الخارجية»

وتفصيلاً، نصح المدير العام لشركة «الماجد» للسفريات، إسماعيل جحا، السياح الإماراتيين بالتزام مبادرة وزارة الخارجية الإماراتية بإعلام السفارة الإماراتية الموجودة في البلد الذي يزورونه، بمنطقة وجودهم، والفنادق التي يقيمون فيها، ومدة الإقامة، وأرقام الهواتف، حتى تتمكن السفارة من التحرك بسرعة في الحالات الطارئة.

ونصح جحا المواطنين، بترك معلومات عامة تتعلق بالجهة التي يتوجهون إليها قبل مغادرة الفندق، موضحاً أنه «إذا لم يرغب السائح في تحديد اسم المكان، فيكفي تحديد المنطقة لتسهيل الوصول إليه، خصوصاً إذا كانت منطقة جبلية، أو معروفة بوجود شلالات أو تيارات مائية.

وطالب بضرورة البعد عن المناطق النائية، أو «الحارات» والمناطق السكنية الخلفية، والسير عوضاً عن ذلك في الطرقات العامة والمضيئة التي يوجد بها حركة سير، كما دعا إلى الحرص عند معاملة الغرباء، وعدم الاستهتار بهم، وترك مساحة في التعامل معهم، لافتاً إلى أن «بعض الشرائح الاجتماعية في دول معينة معروفة بالتقرب من السياح، وعرض خدماتها بغرض الحصول على عمولات، وفي حالات السرقة والاحتيال».

وسائل دفاعية

نصح جحا بالاحتفاظ بوسائل خفيفة مسموح بها، خاصة بالدفاع عن النفس، مثل الصاعق الكهربائي في الدول التي تسمح بذلك، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن حمل هذه الوسائل محظور في العديد من الدول، فإن بعض الدول الأوروبية والآسيوية تسمح بها من باب الأمان، لاستخدامها في حالة وقوع أي اعتداء.

وقال إن «من الأفضل التحرك في مجموعات لا تقل عن ثلاثة أو أربعة أشخاص في المناطق المعروفة بمخاطرها، أو وقوع حوادث سرقة أو احتيال فيها، مع الاحتفاظ بأرقام هواتف الشرطة والإسعاف في الدول التي تتم زيارتها، إذ تكون هذه الأرقام متوافرة في الفنادق، فضلاً عن أرقام سفارة الإمارات، وضابط الاتصال بها.

وزارة سياحة

دعا الخبير السياحي إلى إنشاء وزارة للسياحة، أو هيئة اتحادية تنظيمية تُعنى بالسياحة، تتولى التنسيق مع دوائر السياحة في الخارج لرعاية المواطنين الإماراتيين الذين يسافرون للخارج ومتابعة أحوالهم، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الخارجية الإماراتية لرعاية المواطنين في الخارج. كما دعا إلى طبع كتيبات لمواطني الدولة توزع مجاناً، بالتعاون بين وزارتي «الخارجية» و«الداخلية» والسفارات في الخارج، وشركات الطيران، تتضمن إرشادات للسياح ومعلومات من مصادر موثوق بها عن المناطق الآمنة، وسبل تجنب المخاطر في الخارج، وأرقام هواتف السفارات والقنصليات الإماراتية في الخارج، والأشخاص الذين ينبغي الاتصال بهم في حالات حدوث أي مكروه.

وأفاد بأن «بعض الدول تستخدم وسائل تتبع مواطنيها في الخارج، عن طريق تعبئة بطاقات قبل السفر، تتضمن بيانات شخصية خاصة بالمسافر، مع أرقام الهواتف، للوصول إليه، إذ يمكن عن طريق أجهزة الاتصالات الحديثة، في حال حدوث أي طارئ، تتبع إشارات الهواتف لحماية المواطنين من أي أخطار محتملة.

تعاميم حكومية

من جانبه، نصح المدير العام لشركة «بالحصا» للسفريات، نروز سركيس، المواطنين بالالتزام بالتعاميم الحكومية، التي تنصح بعدم السفر إلى دول معينة في حالات حدوث مخاطر، مثل الفيضانات، والنزاعات المسلحة.

ودعا سركيس السياح المواطنين إلى التزام برامج الرحلات السياحية المنظمة من جانب وكلاء السفر والسياحة، أو منظمي الرحلات، وعدم خوض أي مغامرات بعيداً عن المجموعة، لضمان سلامتهم، مع ضرورة الابتعاد عن أي أماكن معروفة بخطورتها.

كما نصح المواطنين بعدم الخروج من الفنادق في ساعات متأخرة ليلاً، خصوصاً إلى أماكن نائية معروفة بتركز طوائف أو أقليات أو عصابات تمارس العنف للحصول على الأموال، مؤكداً ضرورة ارتياد الأماكن الآمنة فقط، والوجود قدر الإمكان في مجموعات، وعدم الوجود في مواقف عدوانية أو الخضوع لأي استفزازات، فضلاً عن تجنب المهاترات الكلامية التي تؤدي إلى حدوث مشاجرات واستخدام أسلحة.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية تقوم بمجهودات كبيرة لحماية مصالح الإماراتيين في الخارج، وهو ما يتطلب تعاوناً كبيراً من المواطنين انفسهم.

خدمات إخبارية

وفي السياق نفسه، قال المدير العام لشركة «نيرفانا» للسياحة والسفر، علاء العلي، إن من الأهمية بمكان الاشتراك من جانب وكالات السفر في خدمات إخبارية تبعث من خلالها رسائل إلى المتعاملين معها بشكل مستمر، عن أحدث التطورات في الدول الجاذبة للسياحة، وتحذرهم فيها من خطورة السفر إلى مناطق معينة في حال حدوث طوارئ فيها.

وأوضح أن «بعض المكاتب السياحية تضع ضمن برامجها السياحية أرقام هواتف للاتصال بها في البلدان السياحية، وتتواصل مع وكلاء سياحة في البلدان الأخرى، وتبلغ المتعاملين معها بأرقام هواتف هذه الوكالات، للاتصال بها حين الحاجة، للتغلب على أي مشكلات تواجههم في تلك البلدان.

وأشار إلى أن السفارات الإماراتية في الخارج مسؤولة حالياً عن مساعدة رعاياها، وهي تقدم خدمة ممتازة في ما يتعلق بالرسائل التي تبعثها، وتوضح فيها أرقام الهواتف التي يمكن الاتصال بها في حال حدوث أي طارئ.

للإطلاع على 10 نصائح للسياح الإماراتيين للحفاظ على سلامتهم ، يرجى الضغط على هذا الرباط.

تويتر