الطرز الهيدروجينية مستقبل السيارات

تسعى شركات السيارات العالمية ـ مـنذ عقود ـ إلى تطوير تقنيات جديدة، للحد من استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، ولتحقيق هذا الهدف تعول تلك الشركات حالياً على الطرز المزودة بخلايا الهيدروجين، باعتبارها تمثل مستقبل عالم صناعة السيارات، كونها تمتاز بأنها صديقة للبيئة ولا يصدر عنها سوى بخار الماء.

وعلى الرغم من تطوير شركات عالمية، مثل «هوندا» و«مرسيدس» و«أوبل»، تقنية خلايا وقود الهيدروجين منذ فترة طويلة، إلا أنه لم يتم طرح أي من السيارات المزودة بهذه التقنية في الأسواق.

وفي هذا السياق، أخذ الصانع الياباني «تويوتا» زمام المبادرة، وأعلن أنه سيكون أول المبادرين بطرح سيارة عاملة بخلايا الهيدروجين على نطاق تجاري عام ‬2015، بعد سنوات قضاها في اختبار السيارة.

وتعتمد سيارة «تويوتا» العاملة بالهيدروجين في تصميمها على قاعدة طراز «إف سي في ـ آر» الاختباري، وتستطيع السيارة بعد تزويدها بستة كيلوغرامات من الهيدروجين موضوعة في أربعة خزانات تحت ضغط ‬700 بار، قطع مسافة تصل إلى ‬650 كيلومتراً، ما يمكنها من التغلب على عقبتين رئيستين تعانيهما الطرز الأخرى الصديقة للبيئة، مثل السيارات الكهربائية، والمتمثلة في محدودية المسافة المقطوعة قبل الحاجة إلى إعادة الشحن، وعملية التزود بالطاقة التي تستغرق ساعات طويلة، بعكس الهيدروجين، الذي يمكن تعبئته في الخزانات خلال ثوانٍ.