مشاركات دولية تسعى إلى استقطاب استثمارات إماراتية في مجالات السياحة والطاقة والصــــناعة

«ستراتيجيك»: 7.3 مليارات درهــــــم صفقات «ملتقى الاستثمار»

إندونيسيا لديها خطط لزيادة الحركة السياحية. رويترز

شهدت فعاليات الدورة الثانية لـ«ملتقى الاستثمار السنوي»، الذي اختتم أعماله في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أمس، إبرام صفقات لمشروعات استثمارية بين شركات محلية ودولية بلغت قيمتها نحو ملياري دولار (7.3 مليارات درهم)، بحسب ما أعلنته شركة «ستراتيجيك»، المنظمة للحدث.

وأشارت «ستراتيجيك» إلى أن هناك قائمة بمشروعات استثمارية تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار (36.7 مليار درهم) مازالت قيد التفاوض والبحث بين مستثمرين شاركوا في المؤتمر من مختلف دول العالم والشركات المحلية.

من جهتها، عرضت أجنحة إندونيسيا وقبرص وتركيا، المشاركة في الملتقى، مجموعة من الفرص الاستثمارية، مؤكدة سعيها إلى استقطاب الاستثمارات الإماراتية بهدف إقامة مشروعات في قطاعات تتضمن السياحة والإنشاءات والطاقة المتجددة وإنتاج الأغذية والأدوية، وبما يدعم التبادل التجاري بينها وبين الإمارات.

صفقات

منتدى الأعمال العربي الصيني

على هامش أعمال «ملتقى الاستثمار السنوي»، عقد «منتدى الأعمال والصناعة العربي الصيني»، الذي يعد أحد أهم منتديات الاستثمار السنوية التي تستضيفها وزارة التجارة الخارجية، وشارك فيه أكثر من 100 شركة ومستثمر صيني، يمثلون قطاعات العقار الزراعة الأغذية والنسيج وتكنولوجيا المعلومات والقطاع المالي والنفط ومنتجاته لبحث فرص التعاون والشراكة في الأسواق الناشئة. وشهد المنتدى استعراض بيانات كشفت تحقيق الصادرات الصينية من السلع للمنطقة العربية نمواً كبيراً منذ عام 2008 بفعل الأزمة التي يشهدها الغرب، وأوضحت أنه في عام 2011 وحده بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الصين والمنطقة العربية 196 مليار دولار، بزيادة 35٪ مقارنة بالفترة ذاتها من عام ،2010 بلغت قيمة ما يخص منطقة الخليج منها نحو 133.6 مليار دولار، لتمثل نحو 68٪ من إجمالي التبادل التجاري العربي مع الصين. وعرض المستثمرون الصينيون المشتركون في المنتدى 35 مشروعاً استثمارياً، وفرصة تجارية، وأبدوا انفتاحاً على تبادل الأفكار ومناقشة فرص التعاون وتوقيع مذكرات التفاهم لتحقيق المصلحة المشتركة.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتيجيك»، دواد الشيزواي، إن «الملتقى اختتم أعماله، أمس، باتفاقات بين شركات محلية ودولية مختلفة لإبرام مشروعات استثمارية بقيمة تبلغ ملياري دولار (7.3 مليارات درهم)، في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة والضيافة والتعليم وإنتاج المواد الإعلامية»، موضحاً أن «الاستثمارات المحلية تمت مع شركات أغلبها فرنسية وأميركية وسويسرية وسنغالية».

وأشار إلى أن «هـناك مباحثات بين مستثمرين محليين وشـركات ووكالات دولية حول مشـروعات تم استعراضها خلال الملتقى بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار في قطاعات الإنشـاءات والطاقة المتجددة والسياحة والنفط والغاز».

وأضاف أن «الملتقى شهد خلال فعالياته تنظيم 530 لقاءً بين شركات محلية ودولية ووكالات ترويج استثمارات مختلفة، إضافة إلى عرض خارطة فرص استثمارية في العديد من دول العالم، كان منها فرص تم استعراضها لاستثمارات في قطاعات الأدوية والمواد الغذائية ومواد البناء في السودان».

إندونيسيا

من جانبه، قال نائب مدير الاستثمار السياحي في وزارة السياحة الإندونيسية، هنجكي مانورنغ، إن «الاستثمارات الإماراتية في إندونيسيا بلغت خلال العام الماضي نحو 11.5 مليار دولار في قطاعات الاتصالات والعقارات والضيافة وبعض الصناعات الأخرى»، مضيفاً أن «إندونيسيا عرضت خلال الملتقى مشروعات لإقامة منتجعات سياحية يتم إجراء مباحثات بشأنها بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار».

وأوضح أن «إندونيسيا لديها خطط لزيادة الحركة السياحية القادمة من الإمارات والخليج إلى المواقع السياحية الإندونيسية، تتضمن تيسير منح تأشيرات الدخول على متن الخطوط الجوية الإندونيسية، إضافة إلى تيسير إجراءات الدخول من مطارات إندونيسيا».

قبرص وتركيا

من جهتها، أشارت مسؤولة ترويج الاستثمار في وكالة الاستثمارات القبرصية، أنجا أرسليدس، إلى أن «الوكالة استعرضت مشروعات في مجالات عدة لجذب استثمارات إماراتية إليها في قطاعات الإنشاءات والسياحة والطاقة المتجددة»، موضحة أن «تلك المشروعات ستدعم نمو التبادل الاستثماري بين البلدين».

بدوره، قال رئيس وحدة دعم الاستثمار في وكالة التطوير في مدينة أضنة التركية، مرات كابلان، إن «الوكالة عرضت مشروعات في قطاعات صناعية متنوعة، منها إنتاج الأغذية والأدوية خلال الملتقى، بهدف استقطاب استثمارات إماراتية إليها».

تويتر