36.7 مليار درهم إجمالي استثمارات مجمع العين لصناعـة الطيران

الناقلات الوطنية تستـأثر بـ 10٪ من طلبيات الطائرات فـي العالم

أبوظبي تستهدف التحول مركزاً رئيساً لصناعات الطيران في العالم. أرشيفية

كشفت شركة «مبادلة للتنمية»، المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، أنه سيتم تصنيع أول طائرة ركاب في الإمارات في غضون 10 سنوات، بعد أن دخلت أبوظبي بقوة في مجال تصنيع أجزاء الطائرات وصيانتها وتدريب الطيارين.

وأكدت أن الناقلات الوطنية الإماراتية تستأثر وحدها بنسبة 10٪ من إجمالي الطلبيات الجديدة للطائرات على مستوى العالم.

وأوضحت «مبادلة»، في مؤتمر صحافي للإعلان عن انعقاد القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي في 16 أبريل المقبل، أن إجمالي استثمارات مجمع العين لصناعة الطائرات، الذي بدأ مرحلته الأولى يبلغ 10 مليارات دولار (36.7 مليار درهم)، وأن المرحلة الأولى من المجمع، الذي تصل استثماراته إلى ملياري دولار (7.3 مليارات درهم) ستنتهي عام ،2015 لتبدأ بعدها المرحلة الثانية التي تستهدف استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في صناعة الطيران، بهدف جعل أبوظبي مركزاً عالمياً لصناعة الطيران في العالم.

طائرة إماراتية

وتفصيلاً، قال نائب رئيس أول وحدة صناعة الطيران في «مبادلة للتنمية»، بدر سليم العلماء، إن «أبوظبي ستصنع أول طائرة ركاب إماراتية في غضون 10 سنوات على الأكثر، وذلك بالتعاون بين جهات محلية تابعة لـ(مبادلة) وجهات عالمية عدة».

وأضاف أن «(مبادلة) دخلت بقوة حالياً مجالات صناعة أجزاء الطائرات وصيانتها وتصليحها، إضافة إلى تدريب الطيارين، كما أنها تدعم حالياً وتطور المهارات والكفاءات المحلية العاملة في مجال صناعة الطيران».

وأكد أن «الإمارات تعد حالياً شريكاً أساسياً للدول المتقدمة في مجال الصناعات المرتبطة بالطيران، وأن الدولة عازمة على مواكبة الجيل الجديد من تكنولوجيات الطيران»، لافتاً إلى أن «(مبادلة) لا تسعى إلى الاستثمار في تكنولوجيات قديمة أو حالية، بل تكنولوجيات مستقبلية تعتمد عليها الصناعة خلال السنوات المقبلة».

طلبيات

أوضح العلماء أن «10٪ من إجمالي طلبيات الطائرات الجديدة على مستوى العالم من شركتي (إيرباص) و(بوينغ) العالميتين تأتي من الإمارات، خصوصاً من شركات (طيران الإمارات)، (الاتحاد للطيران)، (العربية للطيران) و(فلاي دبي)»، مشيراً إلى أن «الشركات الوطنية تعد من أسرع شركات الطيران نمواً على مستوى العالم، وتحتاج إلى طائرات للتوسع المستمر».

وكشف أن «إجمالي استثمارات مجمع العين لصناعة الطيران، الذي يقع على مساحة 25 كيلومتراً بالقرب من مطار العين الدولي، يبلغ 10 مليارات دولار»، موضحاً أنه «سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مجمع العين لصناعة الطيران في عام 2015 بكلفة إجمالية تصل إلى ملياري دولار، إذ يتم حالياً الانتهاء من جميع مشروعات البنية التحتية في المجمع».

وذكر أن «المجمع يعد أول مجمع متكامل لصناعة الطيران، ويضم كذلك مشروعات صناعية وأخرى تعليمية تدريبية ترفيهية متكاملة ترتبط جميعها بصناعة الطيران».

وتضم المرحلة الأولى للمجمع حالياً مصنع «ستراتا» لتصنيع أجزاء الطائرات، ومركز صيانة الطائرات «أمروك» وأكاديمية أفق للطيران، وأكاديمية العين لتدريب الطيارين.

مجمع العين

ولفت العلماء إلى أن «الشركة ستبدأ إقامة المرحلة الثانية من مجمع العين لصناعة الطيران عام ،2015 إذ سيستقطب المجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في استمرارية وربحية الشركات الكبيرة، بحيث تصبح أبوظبي مركزاً رئيساً لصناعات الطيران في العالم».

ومن المقرر أن يشارك في القمة، التي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقاً للعلماء، أكثر من 500 مشارك يمثلون قادة قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء في العالم مثل «بوينغ» و«إيرباص» واتحاد النقل الجوي «أياتا» ووكالة الفضاء الأوروبية، فيما تمثل الشركات المحلية ثلث المشاركين في الحدث. وأشار العلماء إلى أن «هذه القمة تمثل فرصة لتشجيع الاستثمار وبناء الشراكات في صناعات الطيران في الإمارات».

وأضاف أنه «سيتم تنظيم زيارات للمشاركين بالمؤتمر إلى جهات متعلقة بالطيران في أبوظبي، مثل ورشة المحركات والـ(هنغر) ثلاثي الأقسام المتطور في شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، وبرج المراقبة، ومشروع مبنى المطار في مطار أبوظبي الدولي، إلى جانب المنشآت الجديدة لـ(الاتحاد للطيران)، والمنطقة التقنية وغرفة التحكم في شركة (الياه سات)، إضافة إلى أنه سيتم تنظيم برنامج خاص للمهن لـ100 طالب لحضور جلسات عامة وورش عمل والتعرف إلى قادة الصناعة حول العالم لمعرفة اتجاهاتهم والتخصصات التي يرغبون في دراستها في هذا المجال».

وأكد أنه «سيتم تشكيل لجان من المناقشات التي ستتم خلال المؤتمر لمتابعة القضايا والتحديات التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر».

وبين أن «المؤتمر سيتضمن أيضاً برنامج المشتريات الذي يتيح التواصل بين الشركات العالمية والشركات المحلية في مجال الطيران والتعاقد على صفقات جديدة».

تويتر