مشروع لإقامة مطار في أم القيوين يديره القطاع الخاص

مسؤولون في قطاع الطيران يطالبون بإنشاء مطارات اقتصادية

133 ألف حركة جوية في مطار أبوظبي عام .2015 من المصدر

طالب مسؤولون في قطاع الطيران بإنشاء مطارات اقتصادية أسوة بشركات الطيران الاقتصادي لخفض كلفة خدمات النقل، مؤكدين أن العالم العربي بحاجة إلى المزيد من المطارات لاستيعاب الزيادة في الحركة الجوية.

وكشفوا على هامش مؤتمر تطوير «إدارة المطارات في الشرق الأوسط» الذي بدأ أعماله أمس في جزيرة ياس ونظمته شركة المواصلات العالمية، أن هناك مشروعاً لبناء مطار في إمارة أم القيوين سيتولى القطاع الخاص إدارته.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشؤون الصناعة والتدريب في الاتحاد العربي للنقل الجوي أحمد ريحان، ان شركات طيران «الاتحاد» و«الامارات» والخطوط الجوية القطرية تعد أسرع الناقلات الجوية نمواً على مستوى العالم، وذلك وفقاً لتقييم معتمد من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) يستند إلى حجم أسطول الطائرات وعدد الرحلات والوجهات، بجانب نمو عدد الموظفين العاملين في هذه الناقلات.

وأشار في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر إلى أن الإمارات من أكثر الدول العربية والشرق الأوسط انفاقاً على تطوير المطارات والبنية التحتية لقطاع الطيران، إذ تم انفاق 21 مليار درهم على تطوير المطارات والبنية التحتية، بينما بلغ إجمالي انفاق دول الشرق الأوسط العام الماضي أكثر من 60 مليار دولار.

وقال ريحان إن هناك مشروعا طموحا لإقامة مطار في إمارة أم القيوين يديره القطاع الخاص، وذلك وفقاً لمفهوم البناء والتشغيل والنقل المعروف عالمياً باسم «بي أو تيه» ليكون المطار الثالث في العالم العربي الذي يديره القطاع الخاص بعد مطاري «مرسى علم» و«العلمين» في مصر.

ودعا إلى إنشاء مطارات اقتصادية او قليلة التكلفة في الدول العربية مثل ما حدث في بعض الدول الأوروبية أسوة بإنشاء شركات طيران اقتصادي في المنطقة بعد ان حققت نجاحاً، خصوصاً في الإمارات، موضحا ان هذه المطارات ستحصل رسوم خدمات أقل من شركات الطيران مقارنة بالرسوم التي تحصلها المطارات الكبيرة، ما يساعد على تحسين اقتصادات شركات الطيران، مؤكداً ضرورة التزام المطارات الاقتصادية بتقديم الخدمات الأساسية بسهولة ويسر.

وأوضح أن المنطقة العربية بحاجة إلى المزيد من المطارات من أجل استيعاب النمو في الحركة الجوية خلال السنوات المقبلة، وتوقع ان يشهد معدل نمو قطاع الطيران في العام الجاري في المنطقة العربية انخفاضا مقارنة بعام ،2010 نتيجة للأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة حاليا مع توقع استمرار تحقيق معدل نمو وأن يكون المعدل من اعلى المعدلات في العالم، مشيراً إلى ان نمو حركة الطيران في الشرق الأوسط كانت الأعلى على مستوى العالم عام 2010 رغم استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية علي العديد من دول المنطقة.

وقال ان الدول العربية تمتلك اكثر من 850 طائرة حالياً، وان شركات الطيران العربية نقلت اكثر من 119 مليون راكب خلال عام 2010 فقط، وان عائدات اكبر 10 شركات طيران عربية تجاوزت الـ19 مليار دولار عام ،2010 كما بلغ عدد موظفي شركات الطيران العربية 135 ألف موظف نهاية عام ،2010 وبلغ متوسط عدد رحلات شركات الطيران العربية 2756 رحلة يومياً شملت 322 مطارا في 104 دول حول العالم.

ولفت ريحان إلى أن هناك تحديات تواجه شركات الطيران العربية من أهمها لجوء الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إلى التراجع عن سياسة الأجواء المفتوحة التي كانت أول من ابتكرها، وذلك عندما وجدت منافسة شديدة من بعض شركات الطيران مثل شركات الطيران العربية.

من جانبه، قال نائب رئيس خدمات الملاحة الجوية في شركة أبوظبي للمطارات (أداك) ناصر جمعة، ان عدد الحركات الجوية في مطار أبوظبي في 2010 بلغ 112 الف حركة جوية بمتوسط 307 حركات يوميا، موضحاً انه من المتوقع ان ترتفع عام 2015 إلى 133 الف حركة بمتوسط 365 يومياً، وان تستمر في الارتفاع عام 2020 لتصل إلى 160 الف حركة بمتوسط 439 حركة يومياً، ثم إلى 218 الف حركة جوية بمتوسط 598 حركة يومياً عام .2030

ولفت إلى ان «اداك» أكملت إنشاء برج المراقبة الجوية الجديد المزود بأحدث الأجهزة، ويتم استكمال مبنى المسافرين «رقم 1» الجديد الذي يستوعب 40 مليون مسافر، مشيراً إلى ان النمو في حركة الطيران في الشرق الأوسط بلغ العام الماضي ثلاثة أمثال النمو في مناطق العالم الأخرى، ما يدعم ضرورة المضي قدماً في عمليات التطوير والتوسعة لمواكبة النمو.

من جانبه، قال المدير العام لمطار الفجيرة الدولي الدكتور خالد المزروعي، إن استراتيجية تطوير المطار تستند إلى توسعته وتطويره ليصبح مركزا جويا اقتصاديا، منوها بأن مطار الفجيرة يعد مكملاً لمطاري أبوظبي ودبي وليس منافسا لهما، بل يستفيد من عمليات التحسين والتسهيلات والتسويق الذي تقوم بها، اذ تعمل مطارات الدولة على مواكبة النمو في الحركة الجوية.

وقال ان 90٪ من عمليات المطار تتركز على الشحن الجوي، بينما 10٪ الباقية لطيران الركاب ومعظمها رحلات للطيران العارض، لافتاً إلى انه سيتم افتتاح طريق سريع جديد بين دبي والفجيرة في ديسمبر المقبل لاختصار المسافة إلى أكثر من النصف لتصل إلى نحو 35 دقيقة، ما سيساعد مطار الفجيرة على جذب المزيد من الركاب وشركات الطيران.

تويتر