‬2.4 مليار شخص يستخدمون الإنتـرنت حتى مايو ‬2012

كشف تقرير سنوي حول اتجاهات الإنترنت، وصول عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم إلى ‬2.4 مليار مستخدم. في مايو ‬2012 وأظهر التقرير الذي تصدره المحللة المتخصصة في الإنترنت، ماري ميكر، تصدّر «غوغل» المواقع الأكثر زيارة.

وكانت «ميكر» تستعرض تقريرها السنوي خلال المؤتمر الـ‬10 لموقع «آل ثينغس دي» المتخصص بأخبار التقنية والشركات الناشئة، والذي عقد في مدينة كاليفورنيا الأميركية.

وتطرق التقرير إلى استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية ومستقبل أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية.

مستخدمو الإنترنت

وتفصيلاً، أشار تقرير سنوي حول اتجاهات الإنترنت، إلى وصول عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم إلى ‬2.4 مليار مستخدم بزيادة بلغت ‬8٪ في الفترة من ‬2008 وحتى مايو ‬2012 ، ونالت بعض الدول مثل إندونيسيا، وإيران، وكولومبيا، نسب النمو الأكبر.

وجاء موقع «غوغل» في مقدمة المواقع الأكثر زيارة، يليه «مايكروسوفت»، ثم موقع «فيس بوك» الذي كان الشبكة الاجتماعية الوحيدة التي شهدت تراجعاً في عدد المستخدمين.

ورصد تقرير ميكر، الشريكة في مؤسسة «كلينر بيركنز كوفيلد آند بايرز»، تزايد ميل الناس لنشر مزيد من تفاصيل حياتهم اليومية عبر الإنترنت في الوقت الحاضر أكثر من ذي قبل، إذ ارتفعت المعلومات التي يتم تأليفها ومشاركتها يومياً، من صور ووثائق وتغريدات في «تويتر»، بمعدل تسع مرات بين الأعوام ‬2005 و‬2011، ويُقدر حجمها اليومي بنحو (‬4) تيرا بايت حتى مايو ‬2012. كما ازداد الإقبال بشكل ملحوظ على مواقع التعليم المفتوحة، مثل «كورسيرا».

مشاركة الصور

وتأتي الصور من بين أكثر الفئات التي يتم مشاركتها عبر الإنترنت، إذ تتم مشاركة ما يزيد على ‬500 مليون صورة كل يوم حالياً.

ويتوقع التقرير أن يتضاعف العدد ليصل إلى مليار صورة يومياً.

وجاء «فيس بوك» في مقدمة المواقع التي يتم مشاركة الصور من خلالها، إضافة إلى «فليكر» و«إنستاغرام»، إلا أن تطبيق «سناب شات» الذي يتيح مشاركة الرسائل والصور ثم يحذفها خلال ثوانٍ قليلة، يحظى بنسبة النمو الأكبر؛ إذ تضاعف عدد مستخدميه وارتفع العدد من نحو ‬60 مليون مستخدم في فبراير ‬2013 إلى ‬140 مليون مستخدم في أبريل من العام الجاري. وهو ما يبدو مثيراً للاهتمام، إذ إن ملايين الصور التي يتم مشاركتها من خلاله لا تُصنف، ولا يمكن الرجوع إليها مرة أخرى.

فيديو وصوت

ولا يقتصر نمو المشاركات على الصور فحسب، ففي موقع «ساوند كلاود» لمشاركة الملفات الصوتية، يُرسل المستخدمون ‬11 ساعة في كل دقيقة، وارتفع عدد ساعات الفيديو التي يتم تحميلها على موقع «يوتيوب» لتصل إلى ‬100 ساعة كل دقيقة، مقارنة مع نحو ‬40 ساعة قبل عامين. كما تزايد الإقبال على تطبيق «فاين» لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة التي لا تتجاوز ست ثوان عبر «تويتر».

وتضمن تقرير «اتجاهات الإنترنت» عرضاً لمعدل الإقبال على مشاركة المواد المختلفة، من صور وتحديثات شخصية وروابط وفيديو، عبر الإنترنت.

وبينما يصل المعدل العالمي إلى ‬24٪، جاءت السعودية في المركز الأول بين الدول الأكثر إقبالاً على المشاركة بنسبة ‬60٪، تلتها الهند ثم إندونيسيا، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الـ‬15 بنسبة ‬15٪.

الهواتف الذكية

وفي ما يتعلق بالهواتف الذكية التي رسخت مكانتها كأهم المنتجات التقنية حالياً، رصد تقرير «ميكر» نمو عدد مستخدميها بنسبة ‬30٪ ليصل إلى ‬1.5 مليار مستخدم، ما يشكل نسبة معتبرة من عدد مستخدمي الهواتف المحمولة، الذي يصل إلى خمسة مليارات شخص حول العالم.

وتُشكِّل الأجهزة العاملة بأنظمة تشغيل «آي أو إس» و«أندرويد» و«ويندوز فون» النسبة الكبرى من المبيعات حالياً.

وأشار التقرير إلى سيطرة شركتي «أبل» و«سامسونغ» على سوق الهواتف الذكية، إذ تمثل حصتهما معاً ‬51٪ من الوحدات التي تم شحنها خلال الربع الأخير من عام ‬2012.

وأشار التقرير إلى تحول الهواتف الذكية لتكون جزءاً من الحياة اليومية لمستخدميها؛ إذ يتفحص الناس هواتفهم بمعدل ‬150 مرة في اليوم الواحد، يذهب ثلثها تقريباً إلى المكالمات والرسائل النصية، فضلاً عن تسع مرات للدخول إلى الشبكات الاجتماعية، و‬18 مرة لمعرفة الوقت، مع أعداد متفاوتة للبحث على الإنترنت واستخدام الكاميرا والمنبه، وغيرها من الاستخدامات.

ولفت التقرير إلى تراجع نمو أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مقارنة مع نظيرتها اللوحية التي تشهد إقبالاً متزايداً، وتأتي «أبل» بجهازها اللوحي «آي باد» في المقدمة، تليها «سامســونغ» ثم «أمازون».

وتوقع التقرير أن تشهد السنوات المقبلة ازدهاراً في سوق المنتجات التقنية القابلة للارتداء، مثل «نظارة غوغل»، والأساور التي تتبع نشاطات اللياقة والترفيه والزراعة والسلامة البدنية للأفراد.

وشبَّه التقرير استخفاف البعض بقيمتها باعتقاد البعض قبل أكثر من ‬30 عاماً بعدم أهمية أجهزة الكمبيوتر في المنازل. كما تنبأ بزيادة الإقبال على السيارات الذكية، والتوسع في استخدام «الطيارات من دون طيار» لأغراض متنوعة، من بينها الزراعة، والحماية، والترفيه.