«ثندربولت 3» تنقل البيانات بسرعة 40 غيغابايت في الثانية وتشغل فيديو بشاشتين إضافيتين بدقة «4 كيه». من المصدر

«آيسر» تشغّل «ثندربولت 3» على حاسب محمول رخيص الكلفة

في خطوة يتوقع أن تكون لها انعكاسات مؤثرة في سوق الحاسبات المحمولة، بدءاً من العام الجاري، نجحت شركة «آيسر» للحاسبات والأجهزة الإلكترونية، في تشغيل تقنية «ثندربولت 3» العالية السرعة على حاسب محمول رخيص الكلفة نسبياً، لا يتخطى سعره 700 دولار (نحو 2570 درهماً)، وهو الحاسب «سويفت 3»، الذي طرحته في الأسواق بالفعل، لتكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل هذه التقنية المتقدمة في نقل البيانات وتوصيل وتشبيك الأجهزة ووحدات الحاسب مع بعضها بعضاً، على حاسبات محمولة رخيصة السعر، حيث لم تظهر «ثندربولت 3» حتى الآن سوى في الحاسبات المحمولة العالية المواصفات، المرتفعة السعر، التي تباع بـ1000 دولار كحد أدنى.

«سويفت 3»

وكانت «آيسر» زودت «سويفت 3» بتقنية «ثندربولت 3»، وطرحته مطلع الشهر الجاري، وعلى الفور أجرى محللون في معامل اختبار موقع «ديجيتال تريند» اختبارات أداء وتشغيل على الحاسب الجديد.

وأشارت نتائج الاختبارات إلى أن الحاسب يشغل هذه التقنية بكامل طاقتها، وبصورة مستقرة، ما يجعله أول حاسب رخيص بسعر 700 دولار، يتيح لمستخدميه هذه التقنية المتقدمة.

وبحسب المحللين، فإن هذه خطوة ستدفع الشركات الأخرى، المصنعة للحاسبات المحمولة، إلى إضافة هذه التقنية إلى حاسباتها الرخيصة، التي تباع بأسعار رخيصة. وقالوا إن «هذا يعد أمراً جيداً بالنسبة لمستقبل الحاسبات المحمولة، لأنه يمدها بدورة (إنعاش) كبيرة، توسع مستوى الإقبال عليها واستخدامها».

مزايا

وأوضح المحللون أن تقنية «ثندربولت 3» تعمل من خلال شريحة مدمجة داخل الحاسب، متصلة باللوحة الأم، وبالمنفذ الخارجي في وقت واحد، وحيث إنه في حال وجودها تضيف للحاسب المحمول قدرات ومزايا متقدمة.

وأضافوا أنه مع دعم هذه التقنية بروتوكول «بي سي آي إكسبريس 3»، فهذا يعني أن الحاسب يستطيع تبادل البيانات مع أي وحدة طرفية خارجية بسرعة تتخطى 40 غيغابايت في الثانية، بل وتوصيل بطاقة معالج رسوميات «جي بي يو» خارجية مستقلة قوية، وجعلها تعمل كجزء من الحاسب، ليستطيع تشغيل ما لا يستطيع تشغيله ببطاقة رسومياته الأصلية. وتابعوا أنه في هذه الحالة يمكن لحاسب محمول بسعر رخيص وإمكانات متواضعة، تشغيل ألعاب حديثة بدقة ووضوح ومعدلات إطارات عالية السرعة من حيث التحديث، وبالتالي فإنه بقليل من المال، يمكن جعل الحاسب الرخيص في مستوى الباهظ الثمن، في ما يتعلق بالألعاب وتطبيقات الرسوميات عموماً.

الفيديو

وبين المحللون أنه في حال كان النقل متعلقاً بالمحتوى الرقمي مثل الفيديو، فإن دعمها لبروتوكول «ديسبلاي بورت» يسمح للحاسب بنقل فيديو بدقة «4 كيه»، على ثلاث شاشات على الأقل إضافة إلى شاشته الأصلية، بكفاءة تامة وسرعة قصوى تصل إلى تشغيل الشاشات بمعدل تحديث 60 هيرتز، أي إظهار 60 إطاراً في الثانية على الشاشة، ويمكن أن يرتفع معدل التحديث إلى 120 هيرتز، حال تشغيل شاشة إضافية واحدة.

نقطة أساس

وأشار محللو «ديجيتال تريند» إلى أن تقنية «ثندربولت 3» تعمل، حالياً، مع حاسبات محمولة تتخطى أسعارها 1000 دولار، أبرزها حاسب «ديل إكس بي إس 13»، وحاسب «أبل ماك برو»، وحاسب «إتش بي سبكتر إكس 360».

وذكروا أنه كان هناك بعض الجهود لنقل هذه التقنية إلى الحاسبات الرخيصة، موضحين أن شركة «إتش بي»، على سبيل المثال، وضعتها كخيار إضافي لحاسبها المحمول طراز «إنفي 13»، فالسعر الأساسي للحاسب كان 750 دولاراً، وإضافة «ثندر بولت 3» تعني رفع سعره إلى 1000 دولار على الأقل، ثم قدمت شركة «آسوس» محاولة أخرى، وطرحت «ثندربولت 3» مع حاسبها المحمول «آسوس زين بوك 13 يو إكس 333»، لكنه بدأ بسعر 850 دولاراً. وقال المحللون إن هذه الأسعار تشير إلى أن سعر 1000 دولار، لايزال هو الحد الأدنى الأبرز والأكثر استخداماً كنقطة أساس في تسعير الحاسبات العاملة بتقنية «ثندربولت 3»، ولأنه لم يظهر في الأسواق بعد ذلك حاسب محمول يعمل بهذه التقنية ويقل سعره عن سعر «آسوس زين بوك»، فإن وصول «آيسر سويفت 3» مزوداً بهذه التقنية، وفي الوقت نفسه بسعر 700 دولار فقط، هو حد فاصل وإنجاز كبير في مسيرة الحاسبات المحمولة.

«ثندربولت 3»

طورت تقنية «ثندربولت» كل من شركتي «إنتل» و«أبل»، وتم من خلالها بناء منفذ واحد لتوصيل الأجهزة الطرفية الخارجية للحاسب، ما يمكنه من العمل بأربعة من البروتوكولات المستخدمة في منافذ التوصيل الأخرى، وهي بروتوكول «بي سي آي إكسبريس»، وبروتوكول «ديسبلاي بورت»، وبروتوكول «يو إس بي ـ سي» وبروتوكول «إيثرنت» المستخدم في ربط الأجهزة داخل شبكات المعلومات عبر الكيبلات، حيث يمكن من خلال «كيبل» واحد توصيل أي جهاز أو وحدة خارجية بالحاسب وتشغيلها معه، بغض عن النظر عن أيٍّ من بروتوكولات التوصيل الأربعة الذي تعمل به.

الأكثر مشاركة