«سامسونغ» أطلقت «نوت 9» رسمياً في 24 من أغسطس الماضي. من المصدر

أميركية ترفع دعوى ضد «سامسونغ» بعد احتراق «غالاكسي نوت 9» في حقيبتها

أفادت صحيفة «نيويورك بوست»، بأن سيدة أميركية رفعت دعوى قضائية ضد شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، بعد تعرّض بطارية هاتفها «غالاكسي نوت 9» للاحتراق في حقيبة يدها أثناء وجودها في مصعد المبنى الذي تعمل به، حيث تصاعد الدخان من الحقيبة، ثم اشتعلت النيران بالهاتف، ما جعلها تغادر المصعد، ولم تتوقف النيران إلا بعد أن قام شخص تصادف وجوده بالمكان بالتقاط الهاتف من الأرض ووضعه في دلو ماء.

ونشرت الصحيفة تفاصيل الحادثة والدعوى القضائية على موقعها الإلكتروني nypost.com، أخيراً، مشيرة إلى أن الدعوى تم رفعها مطلع الشهر الجاري أمام المحكمة العليا في كوينز في نيويورك، من قبل سيدة تدعى ديان تشونغ، تعمل وكيلاً عقارياً في نيويورك.

الحادثة

ووفقاً للصحيفة قالت السيدة في الدعوى، إنها كانت تستخدم هاتفها الجديد من طراز «سامسونغ نوت 9» أثناء وجودها داخل مصعد في مبنى «بايسايد»، وفجأة أصبح الهاتف شديد الحرارة، فتوقفت عن استخدامه ووضعته في حقيبة يدها، لكنها سرعان ما سمعت صوت صفير إنذار الحريق، وصراخ داخل المصعد، ولاحظت أن دخاناً كثيفاً يتصاعد من حقيبة يدها.

وأضافت السيدة في دعواها أنها وضعت الحقيبة على أرضية المصعد وحاولت تفريغها، فتعرضت أصابعها للحرق وهي تحاول الإمساك بهاتفها الذي تحوّل إلى «مدخنة»، كما ذكرت في دعواها.

وتابعت تشونغ أنها حوصرت في المصعد وأصيبت بالذعر الشديد، وراحت تضغط بقوة على أزرار المصعد طلباً للمساعدة، لافتة إلى أن كثافة الدخان زادت حتى أصبح من الصعب رؤية أزرار المصعد.

وذكرت أنه عند وصول المصعد إلى بهو المبنى بالدور الأرضي، وبمجرد فتح الباب، ركلت الهاتف المحترق بقدمها وخرجت، لكنه لم يتوقف عن الاحتراق، حتى التقطه أحد الأشخاص بقطعة قماش، ووضعه في دلو من الماء.

وأكدت السيدة أن النيران الناجمة عن احتراق «غالاكسي نوت 9» قضت على كل شيء في حقيبة يدها وأتلفت الهاتف ولم تعد قادرة على الاتصال بعملائها، واصفة الأمر بأنه «صدمة». وقالت إنه كان ينبغي على «سامسونغ» أن تعرف أن الهاتف «معيب».

وطالبت الشركة بتعويض لم يكشف عن قيمته، كما طالبت المحكمة بإصدار أمر تنفيذي يمنع بيع هاتف «غالاكسي نوت 9».

رد «سامسونع»

وفور الإعلان عن رفع الدعوى أمام المحكمة، صدر بيان عن «سامسونغ» أكدت فيه أنها تأخذ سلامة العملاء على محمل الجد وتقف وراء جودة ملايين أجهزة «غالاكسي» المستخدمة في الولايات المتحدة، وغيرها من الدول، مشيرة إلى أنها لم تتلقَّ أي تقارير عن حوادث مماثلة تتعلق بجهاز «غالاكسي نوت 9»، كما أنها تحقق في الأمر.

وأضافت أن «غالاكسي نوت 9» يفترض أنه مقاوم للحريق، لافتة إلى أنه في غضون عامين منذ وقوع كارثة انفجار بطاريات «غالاكسي نوت 7»، لم تسجل أي حوادث مماثلة تتعلق بهواتف «سامسونغ» أو أي من أجهزة الشركة العاملة بالبطاريات.

ترقّب وقلق

وتسببت الواقعة والدعوى في انتشار حالة من الترقب والقلق لدى الكثير ممّن اشتروا «غالاكسي نوت 9»، خلال الفترة الماضية التي تلت إطلاقه رسمياً في 24 من أغسطس الماضي، كما بدت الواقعة متعارضة تماماً مع العديد من التصريحات السابقة التي قدّمها مسؤولو «سامسونغ» عشية إطلاق الهاتف، والتي كانت جميعها تؤكد أن مشكلة بطارية «غالاكسي نوت 7» انتهت ولن تتكرر، حيث قال المدير التنفيذي في «سامسونغ»، كوه دونغ جين، إن الشركة تجري عملية تفتيش من ثماني نقاط لبطارياتها، ما يجعل معدل الأمان في بطاريات «سامسونغ» يتفوق بشكل جيد على متطلبات المعايير الصناعية المستخدمة.

بدوره، أكد مدير تخطيط المنتجات في «سامسونغ»، كيت بومونت، أن البطارية في «غالاكسي نوت 9» أكثر أماناً من أي وقت مضى، مخاطباً المستخدمين قائلاً: «لا داعي للقلق حول البطاريات بعد الآن، وتتعهد (سامسونغ) بأن بطارية (غالاكسي نوت 9) لن تشتعل مطلقاً».

«غالاكسي نوت 7»

يذكر أن هاتف «غالاكسي نوت 7» تم إيقاف إنتاجه وسحبه من الأسواق بسبب تعدد حوادث انفجار بطاريته، حيث إنه بعد طرحه في الثاني من أغسطس 2016، ظهر أول تقرير عن حادثة انفجار الهاتف في كوريا الجنوبية، ثم بدأت تتوالى التقارير عن احتراق البطاريات. وفي 31 من أغسطس 2016 أعلنت «سامسونغ» تأجيل طرح شحنات جديدة من الجهاز بهدف إخضاعها لمزيد من الفحوص والاختبارات. وفي الثاني من سبتمبر، أوقفت الشركة بيع الجهاز، مؤكدة أن الخلل الذي تسبب في احتراق الأجهزة سببه البطارية.

بطارية أكبر

يتميز هاتف «غالاكسي نوت 9» ببطارية أكبر من أي بطارية أخرى مماثلة في أي هاتف آخر من شركة «سامسونغ»، حيث تصل قدرتها الى 4000 ميلي أمبير بالساعة. ويفترض أن توفر البطارية فترة تشغيل طويلة من دون أن يحتاج الهاتف إلى إعادة الشحن. ويعد عمر البطارية من أفضل مزايا «غالاكسي نوت 9» مقارنة بمنافسيه من هواتف الشركات الاخرى.

الأكثر مشاركة