بالصور: 4 نجوم ينتظر ظهورهم في الأمتار الأخيرة بالمونديال على طريقة بيليه وجيف هيرست

ينطلق غداً الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم روسيا 2018 بلقاء بلجيكا وفرنسا على أن تقام المباراة الثانية بعد غداً الأربعاء وتجمع كرواتيا وانجلترا، ومع انطلاق هذه المرحلة الهامة من البطولة تحفل كأس العالم بأسماء لاعبين تألقوا في المراحل الأولى من المسابقة، ولكنهم تحوّلوا إلى أبطال حقيقين في الأدوار النهائية فمن سيكون الأبرز في المونديال الحالي.

-كيفين دي بروين (بلجيكا)
لم يقدم دي بروين مايسترو مانشستر سيتي ما هو منتظر منه في دور المجموعات بسبب تراجعه للخلف، لكن بغياب دريس ميرتينس من الموقعة أمام البرازيل، تقدّم دي بروين إلى الأمام وأظهر دوره كصانع للألعاب مُسجلاّ هدفاً هاماً وانخرط في هجمات بلجيكا وكذلك الهجمات المرتدة.

رافاييل فاران (فرنسا)
كانت هناك الكثير من التساؤلات بخصوص لاعب قلب دفاع ريال مدريد مع انطلاق مرحلة خروج المغلوب، لكن رأسيته الرائعة التي اقتنص منها هدفاً في شباك أوروجواي وافتتح بها سجلّ اللقاء، بالإضافة إلى تحييد عدة كرات في نهاية موقعة ربع النهائي، قد تشير إلى أن النجم الفرنسي بدأ يُقدّم أفضل ما لديه.

هاري ماجواير (إنجلترا)
هل بوسع مدافع ليستر سيتي أن يصبح فابيو جروسو الإنجليزي؟ صعد نجم هذا اللاعب إلى قمة عالم الاحتراف بعد جهد كبير، ليُصبح أحد نجوم منتخب الأسود الثلاثة في مشوارهم نحو المربع الذهبي، ففي موقعة ربع النهائي، كانت له مساهمة بارزة على المستطيل الأخضر توّجها بتسجيل هدف من رأسيه ليمنح المنتخب الإنجليزي التقدم.

أندريي كراماريتش (كرواتيا)
كانت جماهير المنتخب الكرواتي تتطلّع للمزيد من مهاجم هوفنهايم، الذي ظهر وغاب بشكل متكرّر عن التشكيلة الأساسية للفريق الأول منذ المباراة الأولى أمام نيجيريا، فهل سيكون للرأسية البارعة التي منحت ممثلي البلقان هدف التعادل أمام روسيا في ربع النهائي أثر سحري لجهة إقناع المدرب زلاتكو داليتش بالإبقاء على كراماريتش في التشكيلة الرئيسية أملاً باقتناص المزيد من الأهداف.

ومع بلوغ نسخة هذا العام من البطولة أطوارها الأخيرة عاد موقع الاتحاد الدولي بالذاكرة إلى بعض نجوم المراحل النهائية في العرس الكروي العالمي، وكوكبة أسماء قد تُضاف إلى هذه القائمة في روسيا 2018.

1- بيليه 1958
كثيراً ما يُشار إلى نسخة عام 1958 من كأس العالم على أنها بطولة بيليه، لكن قلائل يتذكّرون أنه لم يشارك في أول مباراتين لفريقه في دور المجموعات بسبب الإصابة ولم يعد بيليه إلى تشكيلة راقصي السامبا إلا في المباراة الأخيرة من دور المجموعات أمام منتخب الاتحاد السوفييتي، ولم يكن له بصمة كبيرة في ذلك اللقاء.
وتفجّرت موهبة "الجوهرة السوداء" في المراحل الإقصائية، بدأ ذلك في لقاء ربع النهائي أمام منتخب ويلز الطموح والذي كان مفاجأة البطولة وأحرز بيليه هدف الفوز، وسجّل ثلاثية شخصية في الشوط الثاني من لقاء نصف النهائي أمام فرنسا ليُساعد البرازيل على الفوز بنتيجة 5-2، ومن ثم التألق في النهائي التاريخي أمام أصحاب الأرض، كما أحرز هدفين في النهائي، فقد كانا مؤشراً على صعود نجم أسطورة كروية جديدة.

2- جيف هيرست 1966
لم يكن من المفترض أن يقود رأس حربة نادي ويستهام يونايتد جيف هيرست، المنتخب الإنجليزي في حملته الناجحة في كأس العالم 1966، فقد كان من المتوقّع أن توكل مهمة الاضطلاع بالخط الأمامي لكتيبة الأسود الثلاثة إلى بطل توتنهام هوتسبر، جيمي جريفز، لكن جريفز فشل بهزّ الشباك في الجولة الأولى من المباريات، وغاب عن لقاء ربع النهائي أمام الأرجنتين بسبب الإصابة، ولكن حُسمت نتيجة هذا اللقاء الهام على يد الخيار الثاني في الهجوم جيف هيرست، الذي تمكّن من زاوية ممتازة أن يقتنص رأسية تحوّلت إلى هدف اللقاء الوحيد.

واستمرّ هيرست بالظهور مع الفريق، وخاض لقاء نصف النهائي، واتخذ مدرب المنتخب الإنجليزي السير ألف رامسي قراراً صعباً باختيار التشكيلة نفسها لخوض لقاء النهائي، رغم استعادة جريفز للياقته، ونجح هيرست في تسجيل ثلاثية شخصية من بين الأشهر في تاريخ البطولة ومنح منتخبه شرف رفع كأس العالم على ملعب ويمبلي.

3-  باولو روسي 1982
يُنظر إلى باولو روسي باعتباره أحد أبرز نجوم المراحل المتأخرة الذي شكّل تألقهم مفاجأة كبيرة بعد أن تحوّل إلى بطل منطقة العمليات. كان روسي أحد نجوم المنتخب الإيطالي في كأس العالم 1978، ولكن في 1982 كان قد عاد لتوّه إلى عالَم كرة القدم الاحترافية بعد فترة إيقاف مطوّلة نتيجة فضيحة مراهنات تورّط فيها، قدّم منتخب الآزوري أداءً غير مقنع في الجولة الأولى من المباريات، وبدا روسي بعيداً عن مستواه وأشارت إليه الصحافة الرياضية باعتباره أصبح نجماً من الماضي.

وعندما واجهت إيطاليا منتخب البرازيل في الدور الثاني من البطولة، لم تكن الآمال كبيرة عن حظوظ الأوروبيين، أما الحارس البرازيلي فلادير بيريز فقد أشار قبل المباراة إلى مصدر الخطر الوحيد الذي يخشى منه، أن يعود روسي للضرب من جديد، حصل ذلك بالفعل، وسجّل روسي ثلاثية في اللقاء ليمنح الإيطاليين مباراة تحوّلت إلى كلاسيكيات كأس العالم، واستمرّ روسي بالتألق وسجّل هدفين في شباك بولندا في نصف النهائي، وساهم بآخر في المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية ليُنهي البطولة متربعاً على صدارة قائمة الهدافين ونجم البطولة بلا منازع.

4- فابيو جروسو 2006
رفع فريق إيطالي آخر كأس عالم ولكن ضمن كتيبة تضمّ كوكبة من النجوم: جيانلويجي بوفون، وفابيو كانافارو، وأندريا بيرلو، وفرانشيسكو توتي، وآخرين، مقابل ذلك كان هناك لاعب مغمور نسبياً اسمه فابيو جروسو يشغل مركز ظهير أيسر، وبدا أنه دخيل على التشكيلة الإيطالية، فقد ظهر ضمن التشكيلة الرئيسية للمنتخب الإيطالي في أول مباراتين من البطولة دون أن يترك بصمة واضحة أو يقدّم مساهمة تُذكر قبل انطلاق المراحل الإقصائية.

في موقعة الآزوري في دور الستة عشر أمام أستراليا، تم طرد أحد اللاعبين الإيطاليين وواجه الفريق خطر الإقصاء، لكن بفضل اندفاعة خطرة لجروسو نحو عرين الأستراليين، حصل المنتخب الإيطالي على ركلة جزاء اقتنص منها توتّي هدفاً هاماً.

استمرّ ظهور جروسو في التشكيلة وزادت ثقته بنفسه ليُسجّل هدفاً جميلاً في شباك ألمانيا المستضيفة في نصف النهائي ليكسر رتابة التعادل في الوقت الإضافي، وفي النهائي تم اللجوء لركلات الترجيح أمام فرنسا بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، وهزّت إيطاليا الشباك من ركلاتها الخمس وحصدت لقبها العالمي الرابع، أما اللاعب الذي سدد خامس ركلة ترجيح ليُطلق العنان لاحتفالات عريضة، فهو فابيو جروسو نفسه.

 

الأكثر مشاركة