«أقوى منتخب عربي» بين فكي إسبانيا والبرتغال

لا يملك المنتخب المغربي سوى الإيمان بحظوظه في التأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، بعد أن أوقعته القرعة مع البرتغال، بطل أمم أوروبا 2016، وإسبانيا حامل لقب أمم أوروبا 2012، والمنتخب الإيراني العنيد، ما يجعل الحظوظ تصب في صالح منتخبي البرتغال وإسبانيا، لكن حظوظ «أسود الأطلس» موجودة، ويتوجب عليه خوض مبارياته بذكاء حتى ينافس على بطاقة التأهل، رغم صعوبة الأمر.

ويبدأ المغرب، الذي يعتبره المراقبون أقوى منتخب عربي حالياً، مشواره بمواجهة إيران في سان بطرسبورغ في 15 يونيو 2018، وبعدها بخمسة أيام يلتقي البرتغال في موسكو، بينما ستكون مباراة المنتخب الأخيرة والأصعب في مواجهة إسبانيا المنتخب المرشح للعب أدوار متقدمة في المونديال.

وقال لاعب المنتخب المغربي السابق، المنتقل حديثاً لفريق عجمان، عادل هرماش، إن «أسود الأطلس» لديه الفرص الكافية للحصول على بطاقة التأهل من بين فكي إسبانيا والبرتغال، لكن يلزمه اللعب بذكاء في المباريات الثلاث في دور المجموعات، وأن يوزع المنتخب جهوده في مبارياته، وأن يعرف المدرب هيرفي رينارد قبل كل شيء ماذا يريد من كل مباراة.

وأوضح، لـ«الإمارات اليوم»، أن «المنتخبات الثلاثة مختلفة عن بعضها بعضاً، وأن إسبانيا هي الطرف الأقوى في المجموعة، ومن الجيد أن المنتخب سيواجهها في الجولة الأخيرة، ومن المهم أن نخوض المباراة الأخيرة في مرحلة المجموعات ونحن قد حسمنا موقفنا من التأهل، لأنها ستكون مباراة قوية لكون منافسنا يعد الأفضل في المجموعة والأوفر حظاً».

ولدى «أسود الأطلس» أفضلية على البرتغال في مواجهات كأس العالم، إذ فاز المنتخب العربي على «برازيل أوروبا» في مونديال كأس العالم في 1986 بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجل منها عبدالرازق خيري هدفين وعبدالكريم ميري «مريمو» هدفاً، بينما سجل هدف البرتغال الوحيد اللاعب ديامانتيونو.

في المقابل، لم تتواجه المغرب مع إسبانيا في المونديال، لكنهما التقيتا في مباراة الملحق النهائي المؤهل لنهائيات عام 1961، وفازت إسبانيا ذهاباً في المغرب 1/‏‏‏صفر، وكررت الفوز في لقاء الإياب بنتيجة 3/‏‏‏2، لتحرم بذلك المنتخب المغربي من ظهوره الأول في المحفل القاري وقتها، بينما لم تتقابل المغرب مع إيران.

وتبدو الفرصة مواتية للمنتخب المغربي للفوز على إيران في اللقاء الأول، لكن سيتوجب عليهم خوض المباراة الثانية بتوازن، وألا يتركوا الفرصة لنجم البرتغال كريستيانو رونالدو للوصول لشباكهم، حتى يخرجوا من المباراة بنقطة واحدة على أقل تقدير، على أن يظهروا قدرتهم في مواجهة «الماتدور»، وهي المباراة التي ستكون الأصعب للفريق في المونديال.

الأكثر مشاركة