تدخلات النمر تُربك «الراقي».. وكامارا يُعيد الابتسامة لجماهير الشارقة
حقق الشارقة انتصاراً تاريخياً خارج ملعبه على مضيفه الأهلي السعودي، حامل لقب النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا للأندية النخبة، بعدما خطف البديل عثمان كامارا هدفاً قاتلاً في الدقيقة (80)، خلال المواجهة التي جمعت الفريقين، أول من أمس، على ملعب الإنماء بمدينة جدة ضمن الجولة الخامسة من البطولة.
ورفع الشارقة رصيده إلى سبع نقاط، فيما تجمد رصيد الأهلي «الراقي» عند 10 نقاط، ليتلقى الأخير أول خسارة له على أرضه بعد 22 مباراة متتالية دون هزيمة، وجاء فوز الشارقة في أول مواجهة رسمية تجمع الفريقين.
تنظيم مميز
وظهر الشارقة خلال اللقاء بصورة مغايرة عن مبارياته السابقة، إذ بدا منسجماً ومنظماً في جميع خطوطه، لينجح في وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي لازمته في الفترة الماضية.
وأسهمت القراءة الفنية المميزة لمدرب الشارقة، عبدالمجيد النمر، في ترجيح كفة فريقه، بعدما تفوق على نظيره مدرب الأهلي، الألماني ماتياس يايسله، عبر اختيارات دقيقة للتشكيلة الأساسية وتدخلات مؤثرة خلال الشوط الثاني، أبرزها دخول كامارا، صاحب هدف الفوز، وإيغور كورنادو.
أداء بطولي
وتمكن دفاع الشارقة على مدار شوطي المباراة من الحدّ من خطورة لاعبي الأهلي، خصوصاً فهد الرشيدي ورياض محرز وصالح أبوالشامات، بينما لعب الحارس عادل الحوسني دوراً كبيراً في الحفاظ على شباكه نظيفة حتى النهاية، رغم محاولات الأهلي المكثفة في الدقائق الأخيرة.
ومنح الانتصار فريق الشارقة دفعة معنوية كبيرة، بعدما تعرض للاهتزاز في نتائجه أخيراً، وما تبع ذلك من انتقادات طالت اللاعبين والجهاز الفني وإدارة النادي.
من جانبه، أعرب مدرب الشارقة، عبدالمجيد النمر، عن سعادته الكبيرة بهذا الانتصار، مؤكداً أن الفوز جاء نتيجة إعداد جيد وروح قتالية عالية. وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «نهنئ أنفسنا بهذا الفوز الذي تحقق بأقدام اللاعبين، فقد قدموا مباراة بطولية».
ووصف النمر اللقاء بأنه كان متكافئاً بين الطرفين، قبل أن تميل الكفة لمصلحة فريقه في الدقائق الأخيرة، مشيراً إلى أن الشارقة خاض المباراة بتشكيلة ضمت ثمانية لاعبين يشاركون للمرة الأولى ضمن الأساسيين، معتبراً أن «التدوير أمر طبيعي».