علي النجار.. بطل إماراتي «عالمي»
يُعدّ لاعب المنتخب الوطني للشباب ونادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، علي النجار، من المواهب المواطنة البارزة في رياضة الجوجيتسو، إذ ينتظره مستقبل واعد، خصوصاً بعد تتويجه بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب التي أقيمت خلال الشهر الجاري في تايلاند، ضمن منافسات وزن 52 كلغم، وهي الذهبية الثانية له في بطولات العالم، بعد ميدالية كرواتيا، إضافة إلى البرونزية التي حصدها في اليونان العام الماضي، ليصبح بذلك أحد أصغر اللاعبين الذين يعتلون منصات التتويج العالمية في الجوجيتسو.
وتمكّن النجار من الفوز على لاعبين من كوريا الجنوبية وكازاخستان ورومانيا والإمارات، مؤكداً أن طموحه المقبل هو الفوز بذهبية بطولة العالم للحزام الأسود عندما تتاح له الفرصة، وأنه سيجتهد كثيراً لتحقيق هذا الهدف.
وقال علي النجار لـ«الإمارات اليوم»: «كنت سعيداً وأنا أرى علم الإمارات خفاقاً خلال تتويجي بالميدالية الذهبية في تايلاند، في شعور لا يمكن وصفه. وأهدي هذا الإنجاز للإمارات، واتحاد الجوجيتسو، وللأسرة الرياضية، ولعمي موفق النجار الذي دعمني ورعاني حتى وصلت إلى هذا الإنجاز، وكذلك لإخوتي حمدان وخالد ومحمود، وجميع أفراد الأسرة، وبالمناسبة، نحن وأبناء عمي من أبطال الجوجيتسو».
وأضاف: «عند تتويجي بالذهبية أدركت حجم سعادة والدتي التي كانت تنتظر مني هذا الإنجاز، فأمي تعني لي كل شيء، وأول ما خطر في بالي عند الفوز هو صورتها، فهي لم تبخل عليّ بالنصيحة والدعم، ووفرت لي كل ما يمكن أن يساعدني على النجاح».
ووصف النجار بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو بأنها سرّ نجاحه، إذ عززت لديه الطموح ليصبح بطلاً للعالم، بعدما نال ذهبيتها في نسختَي 2023 و2024. كما ثمّن الدعم الكبير الذي يوفره نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، موجهاً شكره للمدير الفني في النادي ومدرب منتخب الناشئين إبراهيم الحوسني، واصفاً إياه بأنه بمثابة الأب والقدوة، وأنه لم يقصّر معه في شيء، إضافة إلى إشادته بالمدرب البرازيلي فيليب سوزا الذي أسهم أيضاً في تطوير مستواه.
وختم النجار: «تعلمت من الجوجيتسو الانضباط والالتزام والإصرار، وكل الصفات الجميلة. هذه الرياضة أسلوب مثالي للحياة، وطموحي لن يتوقف عند كوني لاعباً، بل أطمح إلى أن أستمر فيها طويلاً، وأن أقدّم كل ما هو مميز».